حكم الصلاة بشورت ، الركبة تحتاج إلى الستر أثناء الصلاة ، ولو الثوب تحت الركبتين الصلاة صحيحة لكن يشترط تطويل البنطلون بحيث تغطي الركبتين، والواجب ستر ما بين السرة والركبة وأن الفخذ عورة، فلا يجوز للمسلم أن يصلي مكشوف الفخذ، بل يجب أن يستر الفخذ وما تحت السرة.
روى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "غطِّ فخذك فإن فخذ الرجل من عورته" وهو صحيح.
قراءة القرآن في المنزل بشورت
يجوز قراءة القرآن في المنزل من شخص يرتدي شورت قصير، وتصح ولا حرج فيها وإن كان هذا خلاف الأدب، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة، ويجب ستر الركبة حتى لا يكشف شيءٌ من عورة الإنسان.
أنواع عورة الرجل
وقال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر بأسيوط، إن عورة الرجل كما قرر كثير من الفقهاء من السرة إلى الركبة ، وهي تنقسم إلى قسمين مغلظة وهما القبل والدبر ومخففة وهي ما سوى ذلك.
وأضاف عبد الرحيم، ردا على سؤال "ما حكم صلاة الرجل بالشورت؟ أن هذا المنظر فيه سوء أدب مع الله عز وجل، فكيف يقف المسلم بين يدي الله عز وجل في صلاته بهذه الصورة؟ وحكم الكراهة يكون هو الحال لهذه الصورة ولكن لنا في الإجابة بعد أخر وهو التأدب مع الله.
وتابع: يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: اﻷﺩﺏ هو الدين كله وستر العورة من الأدب كما أن الوضوء والغسل من الجنابة من الأدب حتى يقف العبد أمام الله طاهرا ولهذا استحب العلماء التجمل من أجل الصلاة لأنه يقف أمام ربه.
كما أن العلماء قالوا "أمر الله بقدر زائد عن ستر العورة في الصلاة وهو أخذ الزينة لقوله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ" فعلق الأمر بأخذ الزينة إيذانا بأن العبد له أن يلبس أزين الثياب وأجملها في الصلاة، وكان لبعض السلف حلة بمبلغ كبير من المال كان يلبسها وقت الصلاة ويقول "ربي أحق من تجملت له في صلاتي".
ﻭتابع: اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ يحب أن يرى أثر نعمته على عبده لا سيما إذا وقف بين يديه في الصلاة فأحسن الوقوف بأجمل الملابس وكان جميلا في ظاهره وباطنه.
حكم الصلاة بشورت تحت الركبة
عورة الرجل فى الصلاة تكون من السُرة إلى الركبة فطالما يصل الشورت إلى الركبة فتصح الصلاة به ولا شيء فى ذلك وهناك تفصيل فى المذاهب حول هذه المسألة.
لو ارتدى الرجل الشورت وكان ساترًا من السُرة الى الركبة فتكون الصلاة صحيحة وهناك خلاف بين الفقهاء حول تغطية الركبة، فالأولى أن نسترها لاحتمال أن جزء يسير يتكشف، أما لو ارتدى الشورت من السُرة الى ما فوق الركبة فيكون هناك إحتمالية كشف جزء من العورة وتكون هناك مشكلة فى الصلاة.
يجب على الإنسان عندما يقف بين يد ملك الملوك جل شأنه أن يتزين حتى يكون فى تزين لشعائر الله تعالى، لقوله تعالى {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
حكم الصلاة بشورت قصير
الإمام الشافعي وغيره من الأئمة لا يرون جواز الصلاة بالشورت الذي هو فوق الركبة لأن العورة عندهم من السُرة إلى الركبة فلابد من سترها، ولكن نفترض لم يوجد ما يستر به هذه العورة وجاء وقت الصلاة ويخاف ضياعها فعليه أن يبحث ما يستر به عورته فإذا لم يجد قالوا يصلى احترامًا للوقت وعليه أن يعيد".
حكم الصلاة بالشورت والفانلة الداخلية فى المنزل
الصلاة بالشورت لا تصح لأن عورة الرجل فى الصلاة من السُرة للركبة فإن كٌشِفَ جزءًا من هذه المنطقة بطُلت الصلاة، وليس معنى ذلك أن ترتدى بنطلون برمودا فالصلاة ستكون صحيحة ولكن هذا منافى للأدب وأنت واقف بين يدى الله وخالق الكون، فيجب على الإنسان عندما يقف بين يد ملك الملوك جل شأنه أن يتزين حتى يكون فى تزين لشعائر الله تعالى مستشهدًا بقوله تعالى {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
حكم كشف العورة المغلظة في الصلاة
العورة المغلظة إذا تكشفت عمدا بطلت الصلاة ويجب إعادتها وهذا رأى المالكية، وإن تكشف جزء من المخففة كالفخذ مثلا تكون الصلاة صحيحة.
حكم الخروج بشورت
الإمام أبو حنيفة يرى أن عورة الرجل ما بين السرة والركبة والسرة بذلك ليست عورة، وكذلك الركبة ولكن ما بينهما، وبالتالي لا يجوز ارتداء الشورت والخروج به أمام الناس لأن الفخذ بذلك عورة.
والإمام مالك يرى أن العورة ما بين السرة والركبة وكذلك السرة والركبة ليستا من العورة، واتفق الإمام الشافعى على عورة الرجل وهى ما بين السرة إلى الركبة، أما الإمام أحمد ابن حنبل فيرى أن عورة الرجل هو كباقى الأئمة من السرة إلى الركبة.