تم تسريب مكالمة هاتفية له مع قناة الجزيرة والقبض عليه خلال الساعات الماضية
كتب - نعيم يوسف
تردد اسم حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية خلال الساعات الماضية كثيرا، بعد واقعتين مهمتين تابعهما المصريين، أولها إذاعة وبث تسريب لمكالمة هاتفية له مع قناة الجزيرة يتفق خلالها على مبالغ مالية من أجل الحديث معهم، والواقعة الثانية هي أنباء القبض عليه خلال الساعات الماضية.
أستاذ علوم سياسية
حسن السيد نافعة، ولد في محافظة البحيرة عام 1947، حصل على بكالوريوس من كلية التجارة بجامعة الإسكندرية عام 1967م ودكتوراه الدولة في العلوم السياسية من جامعة السوربون بفرنسا عام 1977م بمرتبة الشرف الأولى، وتولى العديد من الأعمال والمناصب الأكاديمية، وأهمها الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
دراسات وكتب وحوارات
نشر "نافعة"، عشرات الدرسات المنشورة في مجلات متخصصة مصرية وعربية وأمريكية حول السياسة المصرية الخارجية، السياسات في الشرق الأوسط، والمنظمات الدولية، كما نشر مئات المقالات، والحوارات الصحفية والتلفزيونية، وحصل في وقت سابق على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم السياسية وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وكان منسقًا عامًا للحملة المصرية ضد التوريث ثم للجمعية الوطنية للتغيير.
تسريب صوتي
خلال الساعات الماضية، بث الإعلامي وائل الإبراشي، تسريبا لحسن نافعة يتحدث من خلال تسجيل صوتي مع أحد معدي برامج قناة الجزيرة القطرية العدائية، يتفق خلاله على الحديث مع القناة القطرية، ومهاجمة النظام الحالي، ويطلب 1000 دولار مقابل ذلك، كما تم إذاعة تسريب أخر يتحدث فيه عن وصول مبالغ مالية من قناة الجزيرة.
القبض على حسن نافعة
وتحدثت تقارير صحفية، اليوم، عن القبض على حسن نافعة.
سبب القبض على حسن نافعة
يرى بعض المتابعون أن القبض عليه ليس لأنه معارض، فهو يعارض داخل البلاد منذ سنوات، وإنما لأسباب أخرى، وتقول الناشطة الحقوقية داليا زيادة عبر حسابها على "تويتر": "لم يقبض عليه لأنه معارض، فهو يعارض منذ سنوات ولم يمسه أحد، ولا لأنه بيتكلم في السياسة، فهذه مهنته، ولا حتى لأنه اتفق على أجر ظهوره على قناة الجزيرة، مصريون كثر دائمي الظهور عليها للأسف، ولكن لأنه حرض صراحةً على قلب نظام الحكم وهذه جريمة يعاقب عليها القانون المصري".
حسن نافعة ومرسي والسيسي
دأب "نافعة"، خلال الفترة السنوات الأخيرة على مهاجمة النظام الحالي، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي وصف عهده بأنه "الأسوأ"، في تاريخ مصر، وأنه "الأكثر توحشا وفشلا وقمعا"، وتوقع في حوار مع أحدى الوسائل الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين عام 2017 "الانقلاب" على السيسي، وعندما توفى محمد مرسي العياط، قال "نافعة" إن هذا سوف يفتح ملف حقوق الإنسان في مصر، ووصف "مرسي" في وقت سابق بأنه "كان شديد التواضع وغير قابل للفساد أو الإفساد".
أما الأيام الماضية فقد شن "نافعة" هجوما شديدًا على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكتب في تدوينة له: "سقط القناع ولم تعد أهلا للثقة! تلك هي الرسالة التي أراد شعب مصر إبلاغها إلى السيسي أمس من خلال المتظاهرين الذين نزلوا إلى الميادين في عدد كبير من المدن المصرية متحدين مشاعر الخوف وسطوة الأجهزة القمعية. فهل وصلت الرسالة؟ وهل سيستخلص السيسي معناها الصحيح ويتصرف على أساسه؟".