كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
بات حلم العودة سرابا يداعب مخيلة تنظيم جماعة الإخوان المريضة ، بعدما نجحت الثورة السودانية في إسقاط فسادهم المتغلغل على مدى 3 عقود، وكون هذا التنظيم لا يجيد إلا أسلوب العنف والانقلابات، خلال التاريخ السوداني ، فالحكومة الجديدة هناك تسعى لإفساد مخططاته ، التي لا تغيب عنها المافيا القطرية نظرا للتقارب الأيديولوجي بينهما في هذا النهج الإرهابي .
 
عبد الله حمدوك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان أعلن البدء في تطبيق إجراءات  لترشيد الإنفاق الحكومي الذي تميز بانفلات شديد خلال فترة حكم الإخوان ، تخللتها عمليات فساد مالي وإداري ضخمة فاقت خسائرها التريليون دولار، كما ذكرت مباشر قطر .
 
الكثير من المراقبين يرون أن نجاح أي خطة اقتصادية لن يتأتى إلا باتخاذ إجراءات عاجلة تفكك المنظومة الاقتصادية الإخوانية ، التي تستند إلى أكثر من 320 شركة تعمل في مختلف المجالات  إضافة إلى قاعدة كبيرة من رجال الأعمال النافذين  الذين يسيطرون على أكثر من 60%  من حجم السوق السوداني .
 
ويبدو أن الحكومة السودانية عازمة على كسر شوكة الإخوان بشكل نهائي  جراء ما اكتسبته أيديهم من إعاشة للبلاد في فوضى وفقر لسنوات طويلة ، ناهيك عن بنية تحتية هزيلة لا تلائم شعوبا بدائية .