كتب :أشرف حلمى
مازالت الاحلام الاردوغانية بعودة الخلافة العثمانية تراود الأتراك بعد قرابة المائة عام من سقوطها فى ١٩٢٢ اى بعد ثلاث سنوات من الان للسيطرة على القارة الأوروبية , جزء كبير من اسيا أضافة الى شمال أفريقيا , أستغل الأتراك الاٍرهاب المتأسلم الذى ضرب العالم فى الآونة الاخيرة نتيجة التعاليم الوهابية التى غيرت عادات , تقاليد , معالم ودساتير دول العديد من المنطقة , وخطط الأتراك لغزو هذه الدول ففى شمال أفريقيا قامت تركيا بدعم الجماعات الارهابية لوجستياً ومالياً وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين وتزعمت ثورات الربيع العربى للقفز على حكم البلاد لضمان ولاء حكامها للخليفة المنتظر , كما دعمت تنظيم داعش الارهابى فى دول اسيا لتغيير الأنظمة الحاكمة ايضاً , اما فى أوروبا بعد فشل تركيا غزو أوروبا عبر بوابة الانضمام الى الاتحاد الأوربي أستغلت الادراة العثمانية قوانين الهجرة الرخوة للدول الأوروبية وقبولها المهاجرين غير الشرعيين الفارين من دول الشرق الاوسط وعملت على تهجير الإسلاميين والدواعش عبر حدودها الى أوروبا انتظاراً لساعة الصفر لإحداث الفوضى أملاً ان يكون الحالم بالخلافة هو المنقذ .
قبل عدة سنوات نجحت ثورات الربيع العربى بداية من تونس بدعم أوردغانى مروراً بمصر نتيجة تغلغل الاسلام السياسى داخل مفاصل دول شمال افريقيا على مدار ٦٠ عاماً تسببت فى فساد انظمتها وتعاونت مع قيادات جماعات الاسلام السياسى ( أخوان وسلفيين ) التى انتقضت فيما بعد على حكم البلاد وجاءت بأنظمة إسلامية اخوانية , وسرعان ما سقطت نتيجة رفض شعوبها وجاءت بانظمة جديدة دون تطهير مؤسساتها ووزاراتها من عملاء أوردغان الذين يتلاعبون بمشاعر المصريين سواء سياسياً او دينياً بواسطة دساتير وقوانين مطاطية عملت على عدم إستقرار البلاد أمنياً وأقتصادياً .
مع كل أزمة تواجه البلاد يتجدد الحلم الاردوغانى بالتعاون مع قناة الجزيرة القطرية لسقوط الجيش المصرى الوحيد بالشرق الاوسط بعد ضعف باقى الجيوش العربية فعمل النظام الاردوغانى على إعادة المسرحية الهزلية قبيل زيارة السيد عبد الفتاح السيسى لحضور جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك وذلك بإستخدام عملاء الداخل والخارج فى محاولة لنشر الفوضى وتفتيت الجيش المصرى لعودة فرض الهيمنة العثمانية على المنطقة بعد ان امتدت يدة الاثمة الى غاز البحر المتوسط ومحاولته غزو دولة كامل الاراضى القبرصية .
لقد بدد الفراعنة حلم الفتى الاردوغانى الطائش والحفاظ على مصر بقيادة السيد عبد الفتاح السيسى الذى كشف للعالم خطط أردوغان لغزو الشرق الاوسط فى حديثة لرئيس أقوى دولة فى العالم بعدم السماح لوصول الإسلام السياسى للحكم فى المنطقة , وايضاً حديثة عن المواطنة اثناء اجتماعه مع قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية واكد خلاله إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر على ان يتم تنفيذ ذلك من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع بهدف ترسيخ تلك المبادئ والقيم .
لقد حان الأوان لإتخاذ خطوات هامة قوية على ارض الواقع كما أشار سيادة الرئيس وإصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة التى مهدت الطريق لوصول الاسلام السياسى لحكم البلاد بعد ثورة يناير وسقوطه بعد عام فى ثورة يونية وغلق الباب أمامه للوصول للحكم مرة اخرى ومنها تطهير جميع مؤسسات الدولة من العملاء وإلغاء جميع مواد الدستور والقانون التى بنيت على أسس دينية وطائفية وتفكيك كافة الاحزاب الدينية وحذرها إضافة الى فصل الدين عن السياسية والعكس لإصلاح الخطاب الدينى .