الأقباط متحدون | أول عيد ميلاد للأقباط بعد مبارك يمرّ بسلام ... ومشاركة بارزة للعسكر والإسلاميين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٧ | الأحد ٨ يناير ٢٠١٢ | ٢٩ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الأقباط والإسلام السياسي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

أول عيد ميلاد للأقباط بعد مبارك يمرّ بسلام ... ومشاركة بارزة للعسكر والإسلاميين

القاهرة - «الحياة» | الأحد ٨ يناير ٢٠١٢ - ٠٤: ١٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

احتفل ملايين الأقباط في مصر بأول عيد للميلاد بعد سقوط حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وسط أجواء اتسمت بالهدوء التام، وإن غلَّفها شعور بـ «الاحتقان من حكم العسكر». وشهد قداس عيد الميلاد الذي ترأسه بطريرك الأقباط المصريين الأنبا شنودة الثالث مساء أول من أمس، وأقيم في الكاتدرائية المرقسية في ضاحية العباسية (شرق القاهرة)، حضوراً كبيراً من القوى السياسية وعلى رأسها جماعة «الإخوان المسلمين» التي آثرت عدم الاستمرار في الاحتفال والانسحاب عندما بدأت الطقوس الدينية، فيما غاب السلفيون و «الجماعة الإسلامية». كما حضر القداس نائب رئيس المجلس العسكري رئيس أركان الجيش سامي عنان على رأس وفد عسكري، وعدد من الوزراء وقيادات الشرطة.

وإذ دعا بابا الأقباط في مصر شنودة الثالث الجميع إلى «الاتفاق على الرأي الواحد، والوقوف معاً يداً واحدة من أجل استقرار الأوضاع في بلادنا الحبيبة مصر والعمل من أجل رفعته»، بدا أن الانقسام السائد في الأوساط السياسية المصرية منذ فترة أصاب الأوساط القبطية. فعندما كان شنودة الثالث يشيد بالحضور المُشرِّف لقادة المجلس العسكري، وبدور المؤسسة العسكرية في حفظ الاستقرار في البلاد، كان الحضور منقسمين بين التصفيق الحاد لتحية قادة الجيش والهتاف بـ «سقوط حكم العسكر»، لكن شنودة أصر على استكمال حديثه ما دعا الأصوات المناوئة لجنرالات الجيش إلى التواري.

وكانت السلطات المصرية اتخذت مساء الجمعة تدابير أمنية مشددة لتأمين حماية الكنائس حيث احتفل الأقباط بأول عيد ميلاد منذ تنحي مبارك. وشوهد انتشار كبير لعناصر الشرطة والجنود أمام الكنائس وحولها، فيما كان آخرون يضطلعون بعمليات تفتيش أمنية للمصلين.

وكان الحضور لقداس عيد الميلاد لافتاً، إذ ضم أعضاء في المجلس العسكري الأعلى وعلى رأسهم رئيس الأركان الفريق سامي عنان، إلى جانب وزراء الكهرباء والسياحة والثقافة والإسكان، وعدد من السفراء والقناصل في مقدمهم سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة السفيرة آن باترسون. كما شارك وللمرة الأولى وفد رفيع المستوى من جماعة «الإخوان المسلمين» وذراعها السياسية حزب «الحرية والعدالة»، حيث قدَّم رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي والقيادي في الحزب الدكتور محمد سعد الكتاتني التهنئة بالعيد للبابا شنودة، ثم غادر وفد جماعة الإخوان وحزبها الكاتدرائية قبل بدء القداس. كما شارك أيضاً عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، وعلى رأسهم عمرو موسى، وحمدين صباحي، والفريق أحمد شفيق، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، منها جميلة إسماعيل، وأعضاء مجلس الشعب عمرو حمزاوي، ومصطفى النجار، وباسل عادل، ومحمد أبو حامد، ورئيس الحزب «المصري الديموقراطي الاجتماعي» الدكتور محمد أبو الغار، ورئيس حزب «الجبهة الديموقرطية» الدكتور أسامة الغزالي حرب، وعضو المجلس الاستشاري الدكتورة منى مكرم عبيد، ونائب رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» رامي لكح، ومارغريت عازر القيادية في حزب «الوفد»، والفنان عادل إمام، والدكتور مصطفى الفقي، في حين زار رئيس الحكومة كمال الجنزوري وعدد من الوزراء أمس الكاتدرائية المرقسية لتقديم التهنئة إلى الباب شنودة.

وبدأ بطريرك الأقباط عظته بالتأكيد على «عظيم حبه وامتنانه لمُشاركة شعب مصر الأصيل الكنيسة والأقباط في مناسبة عيد الميلاد المجيد، والتي جاءت على كل المستويات»، مشيداً بمُشاركة القيادات الإسلامية، مؤكداً أنها للمرة الأولى في تاريخ الكاتدرائية تزدحم بجميع القيادات الإسلامية في مصر. كذلك تطرق شنودة إلى حضور العسكر وأثنى على «الحضور المُشرّف» لقادة المجلس العسكري، قبل أن يقاطعه عشرات من الحضور بالهتاف «يسقط يسقط حكم العسكر»، لكن شنودة لم يعبأ بالهتاف وأصر على استمرار حديثه، مُعرباً عن شكره للمجلس من أجل الجهود التي يبذلها من أجل رفعة مصر، قبل أن تعج قاعة الاحتفال بالتصفيق وتتوارى الهتافات المناوئة لجنرالات الجيش.

ودعا شنودة كل الأطياف السياسية بما فيهم القيادات الإسلامية إلى «الاتفاق على الرأي الواحد، والوقوف معاً يداً واحدة من أجل استقرار الأوضاع في بلادنا الحبيبة مصر والعمل من أجل رفعتها».

ومنذ وقوع اشتباكات بين قوات الجيش ومتظاهرين أقباط أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) في قلب العاصمة المصرية مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والتي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، انضم مئات النشطاء الأقباط إلى حركات شبابية تطالب المجلس العسكري بسرعة تسليم السلطة إلى مدنيين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :