«ما دام هناك إسلام سياسى يسعى للحكم لن تستقر المنطقة»، كان تصريحاً مفصلياً وكاشفاً للرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقائه مع الرئيس الأمريكى ترامب، بالفعل لا يمكن لسفينة الوطن أن تبحر، والإسلام السياسى يقرض فى خشبها ويمزق أشرعتها ويوجه دفتها إلى حيث مثّلث الخراب والبراكين، الإسلام السياسى بمصطلحاته المتحفية التى يستدعيها بترابها الخانق ودلالاتها التى تعتبر جرائم فى هذا الزمن، لذلك لم أندهش أن ضباع الفاشية الدينية وهوام الأرض قد أصدروا بياناً بعد هجوم «كمين التفاحة» يقولون فيه إن هذا الشباب، هذا الورد المفتح الذى استُشهد من المرتدين!!!!!!!، وأنهم سعداء بأنهم استولوا على الغنائم فى غزوة كمين التفاحة!!!، مرتد وغنائم وجزية.. إلخ، نفس المصطلحات المحنطة التى أخرجوها من الكهف، والتى يستخدمونها فى زمن الإنترنت بكل بجاحة ووضاعة، حزننا ودموعنا وجراحنا النازفة لن تنسينا الثأر من تلك العصابة الخائنة الإخوانية التى خرجت من رحمها كل تنظيمات الإسلام السياسى الإجرامية الإرهابية، أجنة الزومبى المشوهة، ابتسامتكم ستظل مشرقة فى القلب، ساكنة فى حناياه كالوشم، لكم منا كل الحب، ونعدكم بأن مصر التى استشهدتم من أجلها ستلحق بركب الحضارة وتحدّد البوصلة، وتمسك دفة العلم والسؤال والمدنية الحقيقية، سنتقدم عندما تلقى المحروسة بحمولة العفن الإخوانى من على سفينة التقدم والحداثة، وترمم ثقوب الغل والسواد والحقد والخراب التى أحدثوها فى قاع سفينة الوطن.