اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالحديث عن احتفالات الكنيسة القبطية بعيد الميلاد فى مصر، وقالت إن شخصيات من كافة الأطياف السياسية حضرت القداس فى الكاتدرائية الرئيسية بالعباسية، وسط مخاوف من تزايد التوتر الطائفى.

وأشارت الصحيفة إلى أن البابا شنودة الثالث دعا خلال قداس عيد الميلاد، الذى يعد الأول منذ قيام الثورة المصرية، إلى الوحدة الوطنية فى ظل مخاوف من معاناة الأقباط فى المستقبل من حكم الأغلبية الإسلامية. وأبرزت الصحيفة تواجد شخصيات من الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى فى الاحتفالات، وقالت إن دعوة البابا جاءت بعد زيادة فى العنف ضد الأقلية المسيحية فى مصر خلال العام الماضى. وقد ألقى الكثير من المسيحيين بمسئولية الاشتباكات والهجوم على الكنائس وغيرها من الهجمات على الإسلاميين المتشددين الذين أصبحوا أكثر جرأة بعد سقوط مبارك.

ونقلت الجارديان عن أقباط مقيمين فى بريطانيا وغيرهم من المغتربين المصريين شعورهم بالقلق إزاء أحادث الربيع العربى. ويقول نبيل رفائيل، الذى يعيش فى لندن منذ 35 عاما، ويتردد بشكل منتظم على كنيسة سان مارك فى كينيستجتون، إنه بسبب المشكلات التى حدثت خلال العام الماضى، زاد عدد الحضور فى الكنيسة كل أحد بشكل ملحوظ، وأضاف أنه عندما تكون هناك مشكلة فى الكنيسة الأم (فى مصر) يصبح الناس بشكل فطرى أكثر اهتماماً ويحضرون بانتظام.
وأوضحت الصحيفة أن المسيحيين الذين تجمعوا للاحتفال بليلة العيد فى لندن يوم الجمعة شعروا بالعصبية وبالفرح فى نفس الوقت. وقال المطران أنجيلوس، المولود فى مصر، إن العام الماضى بدأ بشكل مرعب، فبينما كنا ذاهبين للاحتفال بالعام الجديد، سمعنا عن الانفجار الذى حدث بكنيسة القديسين فى الإسكندرية، والذى يعد أسوأ حادث طائفى فى مصر منذ أكثر من عقد من الزمان وخلف 23 قتيلاً.

وتابع الأب أنجيلوس قائلاً، إنه فى بداية الثورة كانت هناك نشوة وإحساس بالأمل إزاء المستقبل، والمشكلة أنه بسبب غياب القانون والنظام أصبح هناك الكثير من التطرف، ورأينا فى الأشهر العشرة الأخيرة بمزيد من الهجمات على المسيحيين والكنائس أكثر.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها