الأقباط متحدون | هل فهم العسكر توبيخ البابا؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠٢ | الاثنين ٩ يناير ٢٠١٢ | ٣٠ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل فهم العسكر توبيخ البابا؟

الاثنين ٩ يناير ٢٠١٢ - ٥١: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : د. رأفت فهيم جندى

عندما أتى اليهود للمسيح طالبن منه الثورة على بيلاطس والانتقام منه لأنه قتل المتعبدين فى الهيكل وخلط دمهم بذبائحهم، اجابهم يسوع بأنه أن لم يتوبوا فجميعهم يهلكون ايضا، وكان هذا عكس ما توقعوه منه، ووقتها كان معظم اليهود يظنون أن العدو هم الرومان الذين يحتلون ارضهم وليس ابليس القابض على افكارهم وارواح المنتقلين منهم، وكان اليهود ينتظرون المسيا مخلصا لهم من الرومان وليس من خطاياهم، ولم يفهموا أن رسالة المسيح روحية وليست سياسية عسكرية مثل الأنبياء قبله.
 

وفى عظة عيد الميلاد مدح قداسة البابا المجلس العسكرى الملطخه يده بدم الشهداء بطريقة مدح شئ فى المرأة السامرية الخاطئة وفى نفس الوقت قال كلاما كثيرا عن قبول المسيح للخطاة ومنهم المرأة التى امسكت فى ذات الفعل بطريقة يفهمها كل مسيحى وكل ذى فكر حر ولا يفهمها صاحب "البيريه" الأحمر الذى يده ايضا حمراء بدم الشهداء وُمثبت عليه ذات الفعل.
 

لقد سبب قداسة البابا بدون قصد بعض الألم لأسر الشهداء لأنه لم ينتفض على العلن لدم شهدائهم مثلما اصيب اقرباء شهداء الهيكل بالخيبة عندما وجدوا أن السيد المسيح لم ينتفض لقتل بيلاطس لأقربائهم بل كلمهم عن التوبة لكى لا يهلكون هم ايضا.
 

ونقول للمجلس العسكرى أنه بينما رسالة الكنيسة روحية ونحن نخضع لها فأن البعض منا رسالته سياسية ونحن ذاهبون معكم للتقاضى حتى أخر الأرض، فلا تظنوا أنكم اصبحتم فى سلام مع الأقباط لأن قداسة البابا لم ينتهركم على العلن، ولكن قداسته ايضا شرح للكل انه يقبلكم مثل ما قبل المسيح كل الخطاة ولم يغلق بابا فى وجههم، وازيد لكم بأن معظمنا فهم كلمات قداسة البابا وكنتم انتم فقط غلظاء القلوب والذهن لمعاني ما قاله البابا عن الأصحاء الذين لا يحتاجون لطبيب بل المرضى بمرض العنصرية والكراهية امثالكم.
 

لقد اصيب اليهود بخيبة امل عندما وجدوا المسيح يشفى ابن عدوهم قائد المائة الرومانى، ويمتدح إيمان المرأة الكنعانية التى كانوا يصفون جنسها بالكلاب، وعندما اتى احد الكتبة للمسيح ظنا فيه أنه سيكون سياسى المستقبل اللامع شرح له يسوع خطأ تفكيره لأن الطيور والثعالب لهم اعشاش واوكار ولكن ليس للمسيح منزل يبيت فيه، وهكذا لكل من يظن انه سوف يغنم شئ من القضية القبطية.
 

ولقد ظن البعض أن البابا نسى بعض مما كان قد قاله عند اعادته لبعض من امثلته ولكن البعض ايضا فهم ان قداسته يعيدها خصيصا لكى يثبت معانى أن هؤلاء سفاحين وقتلة ومخطئين وخطاه ولكنى اقبلهم كما قبلهم المسيح لكى يتوبوا.

فهل فهم العسكر توبيخ البابا لهم أم أن فهمهم كان "بدين" مثل اسم بعضهم؟!

اخيرا اقول أن شاول الطرسوسى كان راضيا ومحرضا على قتل الشهيد اسطفانوس والعديد من الشهداء ايضا وذلك قبل أن يتحول من شاول إلى بولس الرسول، فهل فهمتم دعوة البابا لكم بالتوبة ايها العسكر؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :