الأقباط متحدون | نوادر العيد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٤ | الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢ | ١ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نوادر العيد

الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، اعتدنا على الصراحة دائمًا، وأن أضعك في بؤرة الأحداث، وألا أخبي عليك حاجة، ده بيننا عيش وملح، وشاي وقهوة، وحاجات ساقعة، فمش معقول يحصل حاجة وأخبي عليك، وأحب أخليك معايا في كل حاجة، واللمة حلوة، واسمح لي أحكي لك عن بعض ما جرى في رأس السنة والعيد.

في رأس السنة كنت متجه للكنيسة ومعي صديق عمري لنسهر ليلة رأس السنة ونصلي. وأثناء ذهابنا وجدنا الشرطة العسكرية تؤمّن المكان. فسألني صديقي: هما يقتلونا في "ماسبيرو" ويؤمنونا في الكنيسة؟ فقلت له: هما جايين يؤمنونا ليضمنوا إن مافيش حد تاني غيرهم حايقتلنا، ده شرف ومش ممكن يضيعوه!.

وفي ليلة العيد، وقفت مع صديق عمري وبعض الأشخاص ممن يكبرونا في السن والمقام لحبنا لهم، وسألت أحدهم: أين ستصلي قداس العيد في الدور الأرضي من الكنيسة أم في الدور العلوي؟ فقال: لا تحت. فقلت له: لماذا؟ فأجاب إنهم بيقولوا إن التفجير حايبقى تحت، والقنبلة حاتبقى تحت. فرد عليه الشخص الآخر نافيًا أن التفجير سيكون تحت فقط، وأكَّد أن القنبلة ستنفجر في المنتصف بين الدورين حتى تطول هذا وذاك. فرد صديق عمري قائلًا: ما تقلقوش، زمان الشرطة العسكرية جايباها وجاية- يقصد القنبلة طبعًا-. فرددت عليه: لا. القنابل والتفجيرات دي موضة قديمة. دلوقتي بيخلصوا بالدبابات عشان ما حَدِّش منهم يجرى له حاجة، عشان المرة بتاعة كنيسة القديسين مات إللي كان رايح يفجّر القنبلة، بعكس ما جرى في "ماسبيرو"..

عزيزي القارئ، هاتان هما أهم نادرتين حدثتا لي في رأس السنة والعيد، وأتمنى ألا يكون لهم أساس من الواقع، وأشكر ربنا أنهما لم يحدثا، والحمد لله أن العيد ورأس السنة مرا على خير، لكن صديقًا ما لي ينتظر الدم في عيد الغطاس، تفتكروا ده صحيح؟ بيقول إن ده من باب التنويع.

وقبل الختام، لكم مني ألف سلام من قلب لا يهدى ولا بينام، قلقان على مصير البلد، ومسار الثورة، ودم الشهداء، وأتمنى أن يكونوا آخر الشهداء، وأول طريق النور، أقول طريق النور وليس حزب النور، مش عايز دعاية على قفايا، سامعين؟.. أي تأويل غلط لكلامي حازعل. لو سمحت حضرتك تستطيع أن تعتبر أن المقال قد انتهى، والباقي هو موسيقى هادئة حالمة، حالمًا بيوم تكون فيه "مصر" دولة حرة، وشعبها حر ليس فيه أمي واحد، سواء في القراءة والكتابة أو على المستوى السياسي. أشوفكم على خير الأسبوع القادم.

المختصر المفيد، كل سنة وإنتم طيبين، و"مصر" سالمة آمنة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :