د. نجيب جبرائيل
الدولة لا تبنى إلا على سواعد أبنائها فلا يمكن ان تنشأ مصنعا أو تشق طريقا أو تبنى مستشفى أو مدرسة الا بسواعد أبناء هذا الوطن فلولا أبناء هذا الوطن فلولا أبناء هذا الوطن ما كان لنا وطن نعيش فيه وأبناء الوطن هم أيضا الذين يحمون وطنهم سواء من الداخل أو الخارج متمثلين فى رجال القوات المسلحة والشرطة
. وكذا لا يمكن ان نجد تعليما الا بمدرسين وعلاج الا بأطباء من أبناء هذا الوطن وهكذا .
ورغم ما تقوم به الدولة من جهود جبارة ليست خفيه عن القاضى والدانى فى سبيل بناء هذا الوطن بعد ارث طويل من الإهمال وتدمير البنية التحتية تماما ورغم الإصلاحيات الاقتصادية وظهور إنجازات على أرض الواقع لكن مازال المواطن المصري البسيط وهو يمثل الأغلبية من هذا الشعب لم يشعر أن عبئ قد أزيل عن كاهله .
مازالت مصاريف المدارس لا ترهقه فقد وإنما تقضم ظهره ، مازالت فواتير الكهرباء وفواتير الغاز وارتفاع الأسعار تجعل مرتبة البسيط يتآكل يوما فيوما
المواطن البسيط ربما لا يعنيه مشروع كبير سوف يغير وجه مصر مستقبلا مثل العاصمة الإدارية الجديدة او ربط طريق العلمين بالوادي الدلتا ولكن كل ما يعنيه ان يجد تعليما بدون دروس خصوصية وأن يجد علاج سريع وغير مرهق وأن تجد ربة المنزل تموين البيت بأسعار مقبولة . كيف ونحن وصلنا الى الاكتفاء الذاتي من الغاز ومازلنا ندفع فواتير تزيد على المائة جنية فى الشهر ناهيك عن نار فواتير الكهرباء هل تكفى بطاقة التموين ذات الخمسين
جنيها ؟ نعم هذا الشعب يحتاج الى من يحنو عليه ويترفق به هذا الشعب الذى وقف ومازال يقف بجانب جيشه وشرطتة ورئيسة .
رغم المعاناة اليومية التى نعانيها وان من يستحق النظر هو المواطن البسيط وليس أصحاب السيارات الفارهة التى تمول من محطات البنزين بالسعر التى تمول به سيارة السيات او 128 . وهل هذا معقول .
أنا أعرف أصحاب رجال أعمال يملكون الملايين ويشترون رغيف الخبز بخمسة قروش لكن يكون غذاء للكلاب والقطط حتى الان لا تعرف الدولة ان تضبط منظومة الدعم ويأتي وزير التموين على الفقراء بحذف أولاد من صاحب المعاش البسيط .
هل الموضوع هناك أزمة اقتصادية فى مصر أم الأمر يتعلق بسوء الإدارة وأزمة الضمير .
أنا أعتقد ان البلد الذى يعوم على بحيرة من البترول والغاز الطبيعي والثروة المعدنية وملايين الأفدنة الزراعية أعتقد ان يكفيه ان يسدد احتياجات مواطنين ولكن للأسف ان أزمة الضمير وسوء الإدارة الموجودين بالجهاز الادارى فى الدولة وسوء التخطيط التهمت خيرات مصر وحولت الفقراء الى طبقة أكثر فقرا فى المجتمع .
وهل معقول ان البنك المركزي يقوم بتخفيض أسعار الفائدة على محدودي الدخل وصاحب المعاش الذى لا يملك سوى من بضعة ألاف من الجنيهات خرج بها فى نهاية خدمته ونترك أصحاب الكروش يضعون بالملايين بزكائب ألاف الجنيهات حين كانت الفائدة 20% .
سيادة الرئيس هناك روشتة ربما ان تكون مساهمة بسيطة فى حلول مشاكل المواطن الفقير .
1- رفع دعم البطاقة التموينية الى 100 على ان تزداد عشرة فى المائة سنويا
2- تخفيض أسعار الغاز الطبيعي بعد ان وصلنا الاكتفاء الذاتي
3- الاستمرار فى سعر الفائدة والبنوك 16% على الأقل لأصحاب المعاشات والدخول البسيطة الذى لا تزيد إيداعاتهم عن خمسمائة الف جنية دون سواهم .
4- وضع حد لمنظومة البنزين بحيث لا يستفيد من هذا السعر المدعم إلا لأصحاب الدخول التي لا تزيد عن خمسة ألاف جنية شهريا .
5- ان تغطى شبكة التأمين الصحي كل مواطن لا يزيد دخلة عن خمسة ألاف جنية على ان تمنح بطاقة علاج مجانية ودواء مجاني فى أى مستشفى تابعة للقوات المسلحة والشرطة .
6- إعفاء المواطن الذى لا يزيد دخل عن خمسة ألاف جنية من رسم شهادات الميلاد والوفاة وقيود الطلاق لآول مرة .
7- إعفاء المواطن الذى لا يزيد دخلة عن خمسة ألاف جنية من أى رسم للدخول فى الأندية التابعة للشرطة والقوات المسلحة .
8- تجريم الدروس الخصوصية بجعلها جرائم أمن دولة طوارئ .
9- رفع رواتب المدرسين بحيث لا يقل راتب المدرس فى أول تعينه عن خمسة ألاف جنية ان يكون لهم كادرا خاصا .
10- توفير شقق للشباب المقدم على زواج بأسعار تتحملها الدولة على ان تسدد أسعارها على خمسون عاما شريطة ان لا يتعدى دخل الشاب عن خمسة ألاف جنية شهريا .