محمد حسين يونس
الجزء الثاني
الفترة من 56 إلي 67 كانت الزمن الوحيد الذى إستقلت فيه مصر بعد إمتلاكها لقناة السويس و رحيل جنود الإحتلال .. و كانت خلال هذا العقد صاحبة القرار في شئونها الداخلية و الخارجية .. و مع ذلك فهو أكثر عقود القرن الذى واجهت فية الهزائم و الإحباطات .
في 22 فبراير 1958 اعلنت الوحدة بين مصر و سوريا ..وفي عام 1960 تم توحيد برلماني البلدين في مجلس أمة واحد بالقاهرة وألغيت الوزارات الإقليمية لصالح وزارة موحدة .
وفي 28 سبتمبر 1961 أنهي إنقلاب عسكرى في دمشق الوحدة ...بعد ألمدة ثلاثة سنوات فقط إستطاع فيها رجال المشير أن يتسببوا في جرح بين شعبي البلدين لم يندمل حتي اليوم..
لقد نقلوا المجتمع المصرى لهناك .. فمثل كابوسا و رعبا لم يتحمله تجار سوق الحميدية ...
في مصر كان من الطبيعي أن يتولي الجيش محاربة الإقطاع ( بدون تفويض بالطبع ) و يعتقل و ينكل و يؤذى المعارضين .. و يملأ السجن الحربي و المعتقلات ذات الصبغة العسكرية بالأخوان المسلمين و الشيوعيين جنبا إلي جنب مع تجار المخدرات فيلقي الأخارى خير معاملة .... وكانت المحاكمات العسكرية التي بدأت بإعدام (خميس و البقرى في كفر الدوار ) مستمرة و لها ضحايا يعدوا بالعشرات .
و كان صلاح نصر و مخابراته يمثلون هاجسا مخيفا .. خصوصا للممثلات .. و كان من الممكن أن يرسل عبد الحكيم رجاله للعمل بدلا من سائقي الأتوبيسات المضربين .. لقد كان جوا عسكريا بوليسيا خانقا .. نقلته البعثة المصرية لدمشق لتنهار الوحدة .
فلنقف قليلا لنتأمل الوضع في نهاية خمسينيات و بداية ستينيات القرن الماضي .. لقد كنا فقراء .. و لكن لدينا عزة نفس فلا نقبل الحسنة أو الهبة أو القروض و إعتمدنا علي إيراداتنا .. و كان جيش الإستقبالات و الإحتفالات الذى بدأ تكوينه بجدية بعد معاهدة 36 .. لازال يعاني من عدم الخبرة و قلة السلاح .. و سيطرة الأرستقراطية العسكرية علي قيادته .. و كان قد بدأ منذ سنين معدودة علي أصابع كف واحد إستلام معدات سوفيتية و معها عقيدة حرب شرقية .. و لم يكن الضباط و الجنود قد تدربوا بعد عليها ، كانوا يحفظون التكتيك و لا يفهمون كبفية توظيفة أثناء القتال ... لقد كان لدينا جيشا و لكنه ينقصة الكثير ليصبح صالحا للحرب (كايس) بدون (بروسس )أو (هارد وير)..
ضباط يوليو جاءوا كإنعكاس للوضع الثقافي و الإجتماعي في خمسينيات القرن الماضي و ممثلين لكل شرائح الشعب .. منهم من كان مثقفا قارئا مثل ثروت عكاشة .. و خالد محي الدين .. وجمال عبد الناصر ثم تلاهم كمال حسن علي .. و أمين هويدى .. و منهم من كان شابا مغرورا بالسلطة .. و النفوذ غير متزنا محدود الإمكانيات مثل كمال الدين حسين .. و منهم من أغراة سهولة الحصول علي المكاسب .. و يسرله الشيطان طرق الفساد فسار فيه للنهاية .. و هؤلاء كان عددهم كاف ليدمر كل خطط التنمية التي عاصرت تلك الفترة .لذلك لم يكن غريبا أن يتعثروا عندما تحولوا لسياسين و حكام .
لم يمر عام علي الإنفصال مع سوريا حتي قام المشير السلال بثورة في اليمن 26 سبتمبر 62.. و كان علي مصر مداواة جرح فشل اول وحدة عربية بنجدة دولة عربية أخرى لترسل أعدادا متزايدة من الجنود غير المدربين علي قتال عصابات تحتمي بالجبال ..
و تزايد التورط حتي وصلت القوات حول عام 65 إلي 70000 جندى بعتادهم و أسلحتهم سوفيتية الصنع ..ينفق عليهم المصرى الكادح في الحقول و المصانع ... مقتطعا من لقمة عيشة و أمله في التنمية و الخروج من مخاضة ما بعد نهاية الإستعمار .
خلال الفترة من 62 إلي 70 تمكن رجال القبائل هناك الذين لا يشبعون من الجنيهات الذهب التي ترشيهم بها القوات من تكبيدها خسائر فادحة ..
و زادت حمولة نفقات القوات المسلحة علي كاهل ميزانية المصريين .. معدات ، سيارات ، قطع غيار ، ذخائر ، بدلات سفر .. مع تخريب الإقتصاد بفتح ابواب الجمارك علي مصراعيها للقادمين ببضائع الحديدة و صنعاء .. وقود .. إعاشة بما في ذلك سجائر مجانية..ملابس .. و تفتحت شهية أفراد بالقوات المسلحة للثراء و الحياة الرخية و ساعدتهم الدولة بتقديم مميزات في السكن و الحصول علي تليفون .. و إيجاد وظائف للأقارب و مدارس للأبناء .. لقد ذاق المشاركين رحيق التمييز .. و لم تتوقف هذا حتي 67 .
الجيش المشكل حديثا بعد (1936 ) أى لم يكمل ربع قرن.. منها (20 ) سنة يتحكم فيه الإنجليز .. لم يستطع خلال ستة سنوات أن يكون لنفسة عقيدة قتالية .. أو تلاحم و تعاون بين القوات .. أو حتي كفاءة في إستخدام المعدات .. فإذا ما واجه ظروفا صعبة من حيث التضاريس و المناخ .. و عدو متمرس و متمترس بالجبال .. بالإضافة إلي إنشغال البعض منهم بمراكمة المكاسب .. جعل الموقف شديد الصعوبة ..
فإذا ما عرفت أن أجزاء كثيرة من اليمن مكتوب عليها في خرائط الأمم المتحدة (غير صالحة لمعيشة البشر) تستطيع أن تعرف ماذا حدث لأبناء جيش مصر في مستنقع اليمن .من تفكك و تحلل ..وفقد كفاءة .علي مستوى القيادة و مستوى الجنود .
وضاعت عليك نقودك يا مصر .. سلاح (غلبنا ) حتي حصلنا علية ..تم تخريب أجزاء ليست قليلة منه .. و نفقات بدون عائد .. و نزيف مساعات للقبائل لا يتوقف .. و كل هذا بسبب عدم قراءة تختة الرمل بصورة مناسبة .من الجنرالات محدودى العلم و القدرة و منعدمي الخبرة المصرى و الإسرائيلي الحروب .
من الذى حمل من علي أكتافة .. الموضوع .. لا يحتاج لذكاء .
في 5 يونيو 1967 إلتقي الجيشان المصرى و الإسرائيلي لثالث مرة .. و قامت حرب سريعة فقدت فيها مصر أغلب أسلحتها و طيرانها العسكرى ..و سيناء بالكامل .. و ربض العدو علي الضفة الشرقية لقناة السويس .. يسبح جنودة في مياهها دون قلق .
حضرت هذه الحرب كضابط شاب ضمن 100000جندى في سبع فرق عسكرية ..منها أربع فرق مدرعة بها (950 دبابة و 1100 ناقلة جنود مدرعة و 1000 قطعة مدفعية ).
.بمعني قوات قادرة علي القتال .. و تحقيق إنتصارا ..حتي رغم التفوق الجوى الإسرائيلي ..لو كانت متماسكة ، مدربة ، لها قيادة عاقلة بتفهم في الحرب و تقرأ تختة الرمل جيدا ..
إستشهد 15000 ضابط و جندى أغلبهم عطشا أو جوعا ..و أسر 5000 و عاد منسحبا باقي القوات بدون سلاحها .. و منها لواء دبابات ستالين ( المرعبة ) وجدوه بعد الحرب مخندقا .. و مغطي و مموه و لم يطلق طلقة واحدة.
القوات الإسرائيلية علي الجبهه المصرية كانت ستة الوية مدرعة في ثلاث فرق معها حوالي 700 دبابة و لواء مشاة ميكانيكي و ثلاث الوية مظلات بمجموع 70000 جندى ولكنها كانت تتميز بأن من يقودها ضباط محترفين مدربين .. عرفوا كيف يوظفوا إمكانياتهم . فإنتصروا في الفترة من 5-9 يونيو .
عندما عدت للوطن 24 يناير 1968 .. كتبت ما رأيته .. و ما عايناه .. من إنهيار في قدرات القيادة خلال المعارك ..و كيف تلاعب بنا عدو (من نوع أخر غير قوات الجريليا اليمنية ) يفهم في التكتيك و المناورة و الحشد و الخداع .. و الدفاع في الوقت المناسب و تطوير الهجوم في زمن أخر ..
و إحتاس عامر و زمرته بجيشه غير مدرب الذى ألقي به في سيناء .. منهكا من خمس سنوات مواجهة مع العصابات اليمنية .. ومن التنقلات غير المدروسة للقوات في الصحراء بأوامر عشوائية من قادة أتقنوا أى شيء عدا فنون القتال ..
لتنفجر البالون .. و نكتشف ..أن سيد درويش ضحك علينا عندما غني (( أحسن جيوش فى الأمم جيوشنا وقت الشدايد تعال شوفنا... ساعة مانلمح جيش الأعادي نهجم ولا اى شئ يحوشنا.)) و أننا في وقت الشدائد (ولينا الأدبار ).
مللت من الحديث عن 67 .. الهزيمة و الأسر .. لقد قلت خلال نصف القرن الماضي الكثير .. ومع ذلك لازلت مستعدا لتكرار الحديث عن ما شاهدت لو وجدت أذان صاغية ...تستوعيب أن عدد الجنود الذين تم حشدهم في سيناء غدرت بهم قيادتهم (غير المدربة ) بسوء تقديرها للموقف .
رغم علمي أن أعداد متزايدة من المصريين تقرأ الكتاب و تعلق علية .. إلا أن هذا لا يعني أن وقع و أسباب هزيمة 100000 مصرى أمام 70000 إسرائيلي قد وصلت للجميع .. و أن حضراتكم قد أدركتوا أنه حتي لو لم يدمروا طيران عبد الحكيم عامر علي الأرض كنا سنلقي هزيمة مشابهه لأننا خاطرنا بجيش حديث العهد بالأمور العسكرية غير مدرب .. يقوده مجموعة من الفتوات محدودى الخبرة و القدرات المهنية ليلاقي أخر مستريح يعرف قادته طبيعة الارض و المعركة .. و يوظف قدرات الخداع و المناورة أفضل توظيف لصالح تدمير الروح المعنوية للعدو و منعه من إستخدام قواته
إذا ما كتبت علي جوجل عنوان (خطوات علي الأرض المحبوسة ) فستجد عشرات المقالات و الأحاديث التي تتحدث عن الكتاب و التجربة و عن حرب 67 في هذا البوست سأقتبس بعض منها عسي أن توصل لمن لم يقرأه بعض المعاني التي عاشها كاتبها :-
الاستاذة مروة مدين في ((مراجعات كتب )) كتبت في نهاية مقال عن الكتاب ..
((الحقيقة أنه من الكتب التي تثير في النفس مشاعر شديدة التناقض.. إذ يبدأ المرء في القراءة فتأخذه السطور سريعا ويبدأ في الانغماس في الأحداث بتصاعدها واشتعالها .. فيشعر بقمة الحبكة الدرامية.. ومع جمال الأسلوب وطريقة السرد يزداد الإعجاب ثم لا يلبث أن يتذكر أن ما يقرأه حقائق!! فالهزيمة والدماء والأجساد الممزقة والمحترقة والأسرى والمهانة… الخ كلها حقائق مؤلمة مر بها رجالنا في أيام سوداء ..وتخلف عنها يتامى وأرامل ومصابون بعاهات مستديمة سواء جسمانية أو نفسية! الكل تجرع سم تلك الهزيمة جسديا ومعنويا))
((أكثر ما يثير الإعجاب هو العقلية التحليلية لهذا المهندس.. فعقله لا يهدأ عن التفكير والتحليل والتساؤل.. ثم توج ذلك بجمال في الأسلوب فأخرج لنا هذه التحفة التي تمتلئ سطورها بعبارات تستحق أن تكتب بماء الذهب.. عبارات نضجت بنار التجربة.. فخرجت صافية صادقة نقية.
وأخيرا لا يمكن أن ننسى أن ندعو لشهدائنا وكل من وقف لصد الطغيان الصهيوني.. عجّل الله بأيامه.))
وكتب الاستاذ احمد سمير في (قرأت مؤخرا )
((الكتاب اكثر من رائع و لا يمكن تصنيفه كرواية فقط وانما يعتبر عمل وثائقي لحقبة في غاية الأهمية من تاريخ مصر الحديث....خاصة انه لم يسبق للكثير منا معرفة كواليس الأسر من قبل الا من خلال الاعمال الدرامية الكلاسيكية المصرية
الا ان رواية (خطوات على الأرض المحبوسة) ترسم صورة في غاية الدقة والأبداع عن كيفية تعامل الأسرائيليين مع الاسرى المصريين داخل سجن (عتليت) الاسرائيلي و كيف استخدمت اسرائيل جميع وسائل الترهيب والترغيب معهم ))
((وتصف الرواية بدقة شديدة يوميات الأسرى المصريين منذ لحظة الأسر و حتى لحظة العودة لحضن الوطن... وكيف كانت الأيام الأولى للأسر في غاية المعاناة والقسوة و كيف تحول معسكر الأعتقال في ايام الأسر الأخيرة لمنتزه وواحة من المرح والمفارقات الكوميدي))
وكتبت الاستاذة رانية جوزيف ..(( خطوات على الارض المحبوسة / محمد حسين يونس و الأسرى يقيمون المتاريس / فؤاد حجازى دى قصص حقيقية لأسرى مصريين فى حرب 67 .. ادعو الجميع لقرائتهم ))
((بقالى سنتين فى كل ذكرى نكسة باقول كده وماحدش بيعبرنى ياريت دلوقتى ننتبه بقى لأهمية الكتابين دول))))
الأستاذة جهاد في (جود ريد )كتبت
((لم تكن هزيمتنا هزيمة حربٍ فقط، بل كانت هزيمة معنوية أيضًا...لم تكن هزيمتنا من الخارج فقط، بل كانت من داخلنا أولًا....هزَمْنا أنفسَنا وهَزَمَنا قادتُنا أولًا....لم نُعطِ الأمر حجمَه، فصار ما صار.))
(( فسأل أحدهم: ترى هل نحن مستعدون؟
أجاب المشير: بالطبع إحنا عندنا أقوى طيران في الشرق الأوسط أنتم جهلة قول لهم يا صدقي قول لهم عن السخوى والتوبيلوف.
رد الآخر: يا فندم لن يحتاج المشاة للحرب.. سأنهي المعركة ولن يحتاج جندي المشاة حتى لتطهير الخنادق سأطهرها بالطيران)).
(( سأل ضابط آخر: يا فندم الجيش كله في سيناء ماذا سيحدث لو هاجموا مصر كما حدث في 56؟
دق المشير المنضدة بعنف بقبضته وقال: أنا المشير عبد الحكيم عامر باقول إني قادر على حماية مصر وتحقيق نصر في اليمن وتحقيق نصر في سيناء. ثم انتصب واقفًا وغادر القاعة وهو يبتسم ويقول إن شاء الله لن بحدث شيئًا.)).
وقد حدث! ... وكان القادة أول من هربوا من ساحة المعركة..
((قطع عليه سلسلة تفكيره ضابط يدخل إلى الخيمة مندفعًا: مسمعتوش وقعنا عشرين طيارة...-إيه؟.. وقعنا عشرين طيارة إسرائيلية....-مين؟..إحنا.-فين؟!...-في مصر!..-إمتى؟...-الآن.... -مين قال كده؟-في الإذاعة فتح الراديو بسرعة.
كان صوت المذيع يجلجل.. وقعت إسرائيل في المصيدة.. هذا يومك يا عربي.. أيها المواطنون.))
((في صباح اليوم التالي كانت الأمور هادئة. أين الحرب؟.. لا شئ إلا بعض الأغاني والشعارات والبيانات. من صوت إسرائيل كان ليفي أشكول يقول لجنوده: معكم السلاح ولديكم القيادة المؤهلة جيدًا.. لقد تدربتم واستوعبتم دوركم وما عليكم إلا أن تدافعوا عن أنفسكم وتنتصروا لتعيشوا. ومن القاهرة كان أحمد سعيد يقول: كلها دقائق ونصل تل أبيب.. سنشنق موشي ديان على أقرب شجرة.. ونصل تل أبيب.. اقتلوهم.. اذبحوهم.. إنه يوم العروبة.. الجيش الأردني في المعركة.. الجيش السوري في المعركة.. الجيش الكويتي في المعركة.. الجيش.. الجيش)).
أكملت الأستاذة جهاد
((ما أشبه اليوم بالأمس!..غالبًا هي معايير محددة يتم انتقاء القادة والإعلاميين على أساسها.. كانت وما زالت موجودة للآن.. إلى متى؟..ما حدث في 67 نكسة بكل المعايير... ما حدث في الأسر كان مدروسًا من قِبَل اليهود بعناية وذكاء فاقا كل التوقعات...أسلوب الترهيب ثم الترغيب.. الشدة المفرطة ثم اللين.
التعذيب المعنوي، إثارة الحنين والغرائز، ومن ثم التشكيك في كل ما هو يقينيّ، وإعادة ترتيب أفكار الأسرى من جديد. التعامل مع الأسير كعقلٍ نابض يمكنني الاستفادة منه ومن أفكاره
.))
تساءلتُ في موضعٍ ما: ماذا لو كان العكس قد حدث؟ ماذا كنا سنفعل بالأسرى؟
بقدر ما آلمني ما حدث لأسرانا في معسكر عتليت، بقدر ما ذُهِلت مما حدث لهم بعد الرجوع لأرض الوطن!!
عائد من الأسر ليُشَكك بك، عائد من تعذيب معنوي وحرب نفسية ليتم التشكيك في انتمائك.
إذا عقدنا مقارنة بين ما قاله موشي ديان عندما اجتمع بالأسرى المصريين قبيل عودتهم، وما قاله الفريق محمد فوزي بُعيد عودتهم من الأسر.. سيتضح لنا كل شئ، سنجد الفرق بين طريقة تفكيرنا وطريقة تفكيرهم.
الأنفة والتكبر والتعالي لدينا حتى في الهزيمة..!وتلخيصًا لكل ما سبق، يقول الكاتب:
((وكنت دائمًا ما أقول.. حقًا إنه حقق نصرًا يفوق أقصى تصورات اللواء مرد خاي هود قائد الطيران جنونًا.. ولكن السبب لأننا أيضًا فُقنا أقصى التصورات جنونًا في الفوضى وعدم التخطيط والارتجال والغرور.. إن الانتصار الإسرائيلي في حقيقته هزيمة عربية.. فقط))
إستعرت من الأستاذة جهاد أغلب مقالها ..لأنه يبدو أن الرسالة قد وصلتها كاملة ..
.لقد أخبرت بكل ما كنت أريد أن أخبر به عن هزيمة 67 في كتابي السابق الحديث عنه
وعلي صفحات الانترنت عشرات بل مئات من الخطابات المشابهة تحت أمركم بمجرد كتابة عنوان الكتاب
بقي أن الضباط العظام أمثال الجمسي و كمال حسن علي ..عندما تكلموا عن الهزيمة لاموا إنشغال القوات المسلحة بأمورغير عسكرية ..سياسية و مدنية .. مما أثر علي كفاءة إستعدادها ال القتالي .. فلاقت الهزيمة .. (يتبع )