الكاتب
- "إسحق حنا": المعماريون الأقباط بنوا أول محراب مجوَّف في الإسلام بالجامع النبوي
- دراسة : تكشف الكثير عن السلفين والصوفيين فى مصر
- مؤتمر الدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفة: الثورة مستمرة حتى ترتفع راية القانون فوق رؤوس الجميع
- رسالة الحب والسلام
- مشاهدو عرض "أهو دا اللي صار": الأبرياء يتساقطون تحت عجلات الظلم والاستبداد
جديد الموقع
الرمال المتحركة
كتبت: ميرفت عياد
تحكي إحدى القصص عن صديقين ضلا طريقهما في الصحراء.. وفيما كانت الأعصاب مشدودة دار نقاش بينهما.. إلا أنهما اختلفا في وجهات النظر، وتطوَّر الأمر إلى أن ضرب أحدهما الآخر على وجهه.. فنظر إليه صديقه نظرة عتاب ولم ينطق بكلمة.. وأخذ يكتب على الرمال: "اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي.. وآلمتني كثيرًا هذه الضربة وجرحت مشاعري"..
واستمر الصديقان في سيرهما صامتين، إلا أن الشخص المضروب من قبل صديقه وقع في بحر من الرمال المتحركة، وكاد أن يفقد حياته لولا تدخل صديقه الذي أنقذه ببسالة وشجاعة كبيرة.. معرضًا نفسه للوقوع هو الآخر في هذه الرمال المتحركة من أجل إنقاذ صديقه..
وهنا كتب الصديق الذي أُنقذت حياته على قطعة من الصخر "اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي".. فتعجَّب جدًا صديقه من هذا التصرف، وسأله: لماذا حين ضربتك كتبت على الرمال، وحين أنقذت حياتك كتبت على الصخر؟ فضحك الصديق وهو يشرح له الأمر قائلًا: "عندما فقدت أعصابك وضربتني كتبت الإساءة على الرمال حتى تأتي رياح التسامح والمحبة والعشرة الطويلة فتمحيها وكأنها لم تكن.. وحينما أنقذتني كتبت معروفك على الصخر، حيث لا يمكن أن تمحيه أشد الرياح وأعنف العواصف.."
ولن أطيل عليك عزيزي القارئ؛ لأن معنى القصة ومغزاها واضح.. فللأسف الشديد هناك من لا يؤمن بقيمة التسامح والمحبة والسلام مع الآخر، ولا يؤمن بغير العنف والتشدُّد ورفض الآخر.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :