الأقباط متحدون | كرنفال البناء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٤٩ | الاربعاء ١١ يناير ٢٠١٢ | ٢ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

كرنفال البناء

الاربعاء ١١ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم: أيمن الجوهري

كرستالية لكل دائرة محيط بقعة واقعنا ...... ثم نبداء فى أستقراءة ..... بمعنى أخر.... مجرد كوبى و بيست للواقع......كما هو.....سنرى و بوضوح .....أننا اصبحنا مهللين من التقسيمات....و التفتت ..فمصر الأن....كواقع و يقين....باتت ....العديد من المصريات.....مُقسمة....و مُقطعة....و مُفتتة ...و جبهات متنافرة .... وفرض عين علينا.... الأفاقة من حمى تدافعنا الأحمق من الأستمرار بهكذا منهجية.....و مصير ....

بُح صوتى و أنا احاول أن أطرح على الجميع .....منهجية بقاء و أستقرار .... وسيلة أمنة للوصول ....إلى شاطىء الحلول النهائية..... الجازمة.... الجزرية.... و تلك الوسيلة او المنهج الذى أقصدة و أحاول إيصالة.....متمحور حول ....تفهم فضيلة منظومة التكامل..... وهى بالمناسبة.... ليس مجرد دعوات للأتحاد أو للتعاون و ليس مجرد دعوة لعق صفقة أتفاقات.....

فهناك الكثيرون من ... يدعوا إلى الأتحاد أو الألتفاف أو التجمع.....وبالطبع هذا جيد و جميل...و لكن نسوا أو تناسوا....نقطة فيصلية مهمة.... وهى ماهية الأرضية المطلوبة التى يطرحونها للوقوف عليها ....فى دعوتهم هذة ..... فهل هى أرضية تعاونية إلى حين...أم اتحاد مصالح وقتى .... ام أستقواء للبعض من البعض....أم قبول خنوعى
للأقوى ...أم ماذا ؟؟؟...و أى أرضية تبتغون ؟؟؟

الحل يا سادة...فى منهجية مختلفة ...و هى...منهجية التكامل.... و التكامل الذى أعنية ... يختلف تماما عن هذا و ذاك ...لانة يحتوى و يطرح كل ما سبق كنتائج ...... نهائية..... أعنى ( الاتحاد و الاتفاق و الالتفاف ) و لكن الأهم....هو ....توضيح و توثيق و الأتفاق على الأرضية ..... وهى ....كما احاول إيضاحها..أرضية تتمحور حول.... نقاط جوهرية وهى..... عدولية توزيع الأدوار .... فتشكل... بناء أرابيسكى ... أى نوايا للتعاون و الأتحاد و التكاتف ...ولكن....بأعتراف ضمنى مسبق... و بقناعة قلبية و عقلية من الجميع .....على عامل الأحتياج لبعض البعض......و أنة سيكون هناك إخفاق و فشل حتمى و أختلال فى الأتزان و التوازن ولو بعد حين إذا ....أصر الجميع على الأرضية الغير مُخصبة و مهيئة لهذا....فالموضوع فى نظرى.....ليس مجرد دعوة بناء .... بل بل طرح منهجية أتفاق للبناء ...

و يبداء هذا كله ... بأعتراف و بقناعة ....أن مارك فى حاجة الى محمد... و الأخوان فى حاجة الى الكتلة.... و الجميع فى حاجة الى الأخوان .... و السلفى فى حاجة الى العلمانى .... و الأقصى فى حاجة الى الدانى...و المسلم فى حاجة الى المسيحى .....
وهم فى حاجة الى هن.....و ذاك فى حاجة الى هذا...... من منظور.....أن كل وحدة...أبدا لن تنجح فرادا....أو بفرض الأستعلائات .... مهما كانت القدرات ...لان هذا من سنن البشر..... فى تنوع و تباين قدراتهم و من ثم العطاء ...... فهذا يملك قلب.... وذاك يملك عقلية.....وذاك يمتلك فطنة ....وهذا مُباح لة... وهذا لا يستطيع ....وذاك يمتلك شجاعة
و هذا يمتلك حكمة.....و هو يحفظ جيدا و ذاك منظم جيداً..... وهذا جرىء....وذاك بطىء
.... وهكذا...

فالقيمة الأنسانية الغائبة عنا جميعا .....هى ضرورة ..و حتمية ..الأقتناع ....بالتكامل التبادلى الحقوقى ... بيننا .....بمعناه الواسع و الشامل ... و يتحقق هذا فقط....فى حال رضى و قبول ...... من الجميع ....مع الرغبة الأكيدة ..... على الوقوف الفكرى النضوجى الحصرى معاً .....على الأرضية المشتركة...." وهى بالتاكيد واسعة "... و تحيد الخلافية بيهم قوراً ..." و هى بالتاكيد ضيقية "...إلى ثلاجة عدم التعدى و الأيذاء...و فقط التفرغ للبناء....أو منضدة الحوار التوافقى ....لفض الأشتباك الخلافى لاحقاً....

يا سادة.... الثابت الوحيد عبر الأزمنة و التاريخ ......هو التغيير...من وضع الى وضع و من حال الى حال و من معرفة الى معرفة و من مرحلة الى مرحلة....... لذا...التغيير الأنجح والأكثر أيجابيه و من ثم أستقراراً.....هو الذى لا ينتظرة أصحابة....بل يصنعوة ......فهو صناعة وليس منحة ....لها حرفيتها... و سر أتقانها...هو تكاتف الجميع .... بمنهجية التكامل .... و بنوايا صادقة .....لصناعتة .....

هى علاقة... أشبة (( بلعبة البازل )) ... حينما تتكامل ... تتكشف ...مجمل صورتها الحقيقية ...وبإقصاء أى جزء منها...مهما صغر...تصبح ضبابية فى رؤيتها ....و من ثم .... خلل فى مجمل قدراتها الفعلية ...الأبداعية ...

وأى أخفاق.....أو أقصاء لأى مُعطى مجتمعى .... سيُعد هذا منزلق و تغّيُر مرحلى ....و لكنة ليس تغيير مستقر.... وسيقود هذا التغّيُر الوقتى إلى ... مرحلة مؤقتة عرجاء ... و غير مستقرة و ملتهبة ..... أو خاملة إلى حين....و يظل كل مُعطى مُهمل او منسى او مُتعالى علية .... متقيح برغباتة ..... وصارخ بضرورة تفاعلة.....إلى أن يأتى اليوم الذى يفيض بما هو مُحتقنة....

لذا فلابد أن.....تتعبد كافة المعطيات داخل معابد الحيادية الحقوقية و التعادل .....فيصلون سوياً صلاة الشراكة و المساهمة الأيجابية و عدولية توزيع الأدوار بينهم ....... ويتكامل الجميع بأسهامتهم و عطائهم و برضى منهم .... و قناعة واقعية مسبقة.....فى ألية التغيير ......وعندها سيتجلى للجميع ....أيقونة الأستقراراً و الأزدهاراً....و سنراها فى بلورة الحاضر ....و هى ترسم احلامنا فى البناء و التعمير...

و التاريخ يا سادة...دائما ما يوثق لنا ....أن أى مرحلة غير أمنة و مستقرة ...وأن طالت عدم أتزانها ...ولكنها ....و حتما.....سيتقيىء عنها طوفان...... يعيد ترتيب الأاوضاع....ويفتح زنازين معطيات و دوافع .... كانت مُقصية...أو مكبوتة ..أو محبوسة.....مقهورة....أو مُتنكر لها...أو مُستعلى عليها....أو مخروسة .... أو متناسى عنها ...... أو مجهول بها ......أو غافلة إلى حين...

الحياة ياسادة ... يتشكل جزء كبير منها .... بإختياراتنا .... (( بعد تفاعلها النهائى مع ما هو متاح لها.....و بعد تصارعها النهائى مع ما هو مجبرة علية ...ومسيرة فية ....)) ...لذا فهى حتما... متناقضة .... و مترادفة .. و متماثلة ..... و متفقة ...... و متفرقة .....فى الكثير منها ..لذا .. تتشكل الحياة السوية ...السلمية ...البناءة ....العادلة... الحقوقية ....المستقرة ....فقط و حتماً...حينما يتم تنسيق مجمل تلك الأختيارات ..... وصهرها فى بوتقة واحدة....مشتركة و متوحدة التوجهة و ملجمة للفرقة ......... بوتقة ......تتفهم و تتعقل و بقناعة و بحنكة و بحكمة ....... بحاجة و إحتياج بعضنا لبعض. ...... و تتفهم و تستوعب مدى إعجاز و إبداع و إيجابيات .... نتائج التكامل ....ولاسيما ... بروابط عدولية فيما بين الجميع ........بوتقة .... ينفرط عقدها .....و تنفجر نواتها .....و تتشرزم أطرافها ....أذا أختل توازن تشكيلها .....وترابطها .... ومن ثم بقائها.....

و أكرر و أذكركم بان الصفر هو رقم لو كتب وحيدا سيكون رقما بلا قيمة ولكن اذا... كتب متكاملا مع رقم اخر سيتمدا معا قيمتهما....

انا لا اكتب مقال...مجرد حماس خطابى...ولكنى أقصد طرح منهجية تعامل..... و تفاعلو من ثم بناء...فالعيب فينا وفى فهمنا و فى فكرنا ...ومنهجية تفكيرنا .....و ليس أبداً فى زماننا....!!!

يااا سادة... بتنا و كأننا جميعاً..أشبه ما يكون ... بمنتظرين لقطار المستقبل فى محطة الحياة ....للوصول إلى بر.... الحضارة و التقدم و المعيشة الأنسانية و الأدمية..... والمشهد أن الجميع ..أخذوا يفتكون ببعضهم البعض تصارعاً و تناحراً ....أستعداداً للقفز فية ...ولكن أحسب.... أن القطار أصلا....قد جاء و مضى .... من أمام الجميع .... خاوياً من راكبية....و قد يكون من الصعب اللاحق بة ...

ولكن مازال عندى الأمل .... فى أن ننجوا بمصريتنا ....بتكاملنا الحقوقى ....وسنستطيع حينها الأنتقال من وردية الأحلام .... إلى خضار تطويع الحاضر و بناء المستقبل .....مازال عندى أمل فى أن نخرج من دائرة الكلام الى الفعل .... و تغيير إعرابنا من مفعول بة الى فاعل.....مازال عندى أمل أن نرى معضلات الأمور بعيون نحلة تبحث عن وردية الحلول....و مازال عندى أمل فى خلق قوة جذب مغنطيسية لبعضنا البعض.....بتكاملنا.... و بلغة مصيرية ... مازال عندى أمل فى أن نتجمع و نتكامل...... و لا ننزلق مجدداً... فى دوامة التصنيفات....و محرقة التقسيمات ....و نتهوة فى كهوف المسميات ...

فهل نعى هذا.... و نتوحد و ننظم صفوفنا ... و نفكر و نتكامل من بعد أن نتسامح و نتغافر بحق بينا ...و نتوكل ولا نتواكل ....أم يا تُرى نستمر فى صراعتنا.... و تناحرنا... و فخاخ أستقطابنا ... و تفرقتنا.... ومشحناتنا الأعصارية ....و خلافتنا العقيمة ...وإختلفاتنا الأستطناعية .....و نظل على ....ماتحملة قلوبنا من حمم براكانية .... وماتغلة صدورنا من أحقاد و ضغينة ..... وما تحملة عقولنا من لوث فهمى و فكرى ....؟؟ فعليكم الخيار....

تحياتى...و أشكركم و أعتذر عن الأطالة...
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :