«بهية».. عنوان يستدعى المرأة، بمختلف تجلياتها: الأم والحبيبة والوطن، واختاره الدكتور جرجس الجاولى، أستاذ النحت بجامعة المنيا، والفنان التشكيلى شريف جلاد، لمعرضهما الفنى، الذى يضم 15 عملاً نحتياً و16 لوحة بجاليرى «نوت» بالزمالك، ويستمر إلى 10 من أكتوبر الحالى.
جاءت أعمال «الجاولى» متأثرة بالموروث الحضارى: «أعمل على التماثيل فى تل العمارنة، والحضارة الفرعونية مصدر فخر كل المصريين وهى الأساس»، ويرى أن المعرض مناسب لاحتفالات نصر أكتوبر، حيث جاءت «بهية» فى أعمال المعرض بوضعيات مختلفة، تحمل ابنها، أو تقود مجموعة أو ترقص فى حفل غنائى.
أما لوحات «الجلاد» فتناولت موضوعات متنوعة، منها الصراع حول المرأة أو الوطن، كما يضم المعرض لوحة لأم كلثوم وهى تصدح بالغناء على المسرح، ومن خلفها فرقتها الموسيقية والموسيقار محمد القصبجى محتضناً عُوده: «كوكب الشرق من رموز مصر النسائية البارزة»، حسب «الجلاد».
كما ضم المعرض لوحة ثانية للشيخ إمام عيسى بنظارته وطاقيته الشهيرة، مندمجاً فى التلحين، ومن خلفه فرقة موسيقية من الفتيات: «الشيخ إمام فى ثنائيته الشهيرة مع الشاعر أحمد فؤاد نجم، كوّنا ثنائياً فى حب هذا البلد، وما زالت أغانيهما تتردد فى المناسبات، ومنها الأغنية التى يقول فيها مصر يا امّة يا بهية يا أم طرحة وجلابية»، لافتاً إلى أن هذه الأغنية هى أحد الأسباب التى شجعته على اختيار اسم المعرض.
يستخدم «الجاولى» تقنية «الترسيب المعدنى» فى عمل تماثيله، ويستخدم شريف الجلاد خامة الأكريلك، والألوان الأحمر النارى، والأزرق بدرجاته، فى اللوحات التى تأثر فيها أيضاً بالفنون المصرية القديمة، كما نجد الحركة ظاهرة بوضوح داخل الأعمال، المعبرة عن الأنثى فى المطلق، أو الأخرى المعبرة عن طموحاتها وحالات الثبات والقلق والانتظار والزهو، أو الأعمال التى تناقش فكرة العلاقة مع الرجل ورغبة كل منهما فى إحكام قبضته على الآخر.
