فيينا – اسامة نصحي
طالبت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات فى منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته نحو اعادة بناء مدينة الرقة السورية التى تم تدميرها على يد قوات التحالف الدولي.
وقالت روفيرا – فى تصريحات خاصة – على هامش مشاركتها فى مؤتمر حماية المدنيين فى اوقات الحروب المنعقد فى فيينا حاليا باشراف وزارة الخارجية النمساوية – أن حياة المدنيين فى مدينة الرقة السورية تحسنت كثيرا منذ هزيمة تنظيم داعش الارهابي قبل عامين ولكنها لازالت هي أكبر مدينة مدمرة بالعالم مشيرة الى مقتل اكثر من 1600 من المدنيين فى غارات التحالف الدولي على المدينة .
وذكرت روفيرا أن منظمة العفو الدولية قامت بتحريات فى مدينة الرقة للوقوف على حجم الخسائر والتدمير بالمدينة مشيرة الى أن أغلب الخدمات مثل المياه والكهرباء والمستشفيات موجودة جزئيا فقط وهناك حاجة لمد يد العون من دول التحالف لسكان المدينة من اجل اعادة البناء واصلاح ما دمرته الحرب .
وأشارت روفيرا الى ان دور المنظمات الانسانية الدولية محدود وهو يركز على المساعدات لبعض الحالات الصعبة ولكن الرقة تحتاج الكثير وبها أكثر من 200 الف نسمة والغالبية فقدوا بيوتهم واموالهم والمحال والمصانع وهو ما يجب أن تتحمله حكومات دول التحالف .
وقالت روفيرا أن بعض المساعدات الدولية بالكاد تغطي جوانب من الخدمات العامة فى المدينة لافتة الى أن حجم التدمير فى المدينة كبير للغاية ويفوق ما حدث فى الموصل وان كانت الموصل أكبر وأكثر فى تعداد السكان .
وأشارت الى أن الوضع المتأزم فى الرقة والموصل لا علاقة له بالهجرة غير الشرعية الى أوروبا لافتة الى أن اغلب المهاجرين الوافدين الى اوروبا لم يجيئوا من الرقة أو الموصل وانما من دول اخرى واغلب سكان المدينتين باقون بهما وكانوا نازحين الى مدن مجاورة ثم عادوا الى مدنهم .
ونوهت الى ان اعادة الاعمار لكل من الرقة والموصل يحتاج الى سنوات طويلة وذلك على الرغم من انتهاء العمليات العسكرية قبل سنتين لافتا الى ضرورة تكثيف المساعدات الدولية لانقاذ حياة المدنيين .