كتب - نعيم يوسف
أكد الدكتور مصطفى راشد، العالم الأزهري وأستاذ الشريعة الإسلامية، أن الدين الإسلامي لم يفرق شهادة المسلم وغير المسلم، مشيرا إلى أن الإسلام اشترط فقط في الشاهد أن يكون عادلا ومؤمنا بالله واليوم الأخر بجانب العقل.
ولفت "راشد"، في تصريحات عبر حسابه على موقع التواصل "فيسبوك"، إلى أن هذه الشروط تتحقق في المسلم وغير المسلم من أهل الكتاب كما يوجد مسلم لا يحمل هذه الشروط وغير مسلم من أهل الكتاب لا يحمل هذه الشروط لذا لم يٲتى نص قرآني أو حديث صحيح يشترط أن يكون الشاهد مسلما كما يظن البعض خطٲ.
واستشهد العالم الأزهري بعدد من الآيات القرآنية، موضحا: "كل ما ورد في الشرع هو شرط العدول والإيمان بالله واليوم الأخر وهو ما يتوفر في المسلم وأهل الكتاب كما ورد فى الآية 2 من سورة الطلاق (( وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا )) كما ان كل الايات السبعة بالقرآن التى تتكلم عن الشهادة لم تشترط الإسلام فى الشاهد ولا يوجد حديث صحيح يشترط الإسلام فى الشهادة لذا لا يوجد مايمنع شرعا أن تٲخذ المحكمة بشهادة اهل الكتاب كما تفعل مع المسلم بشرط ان تستشف من المسلم أو المسيحى أو اليهودى أن يكون من العدول لٲن الفصل فى القضايا ركنه الرئيس هو العدل وهى مسئولية القاضى وذلك فى كل انواع القضايا جنائية أو مدنية أو أحوال شخصية أو اقتصادية أو ميراث أو غيره من انواع القضايا لقوله تعالى فى سورة البقرة ايه 282 (( مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} وايضا لقوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ)".
وشدد على أن الآيات واضحة وهي "لا تشترط الإسلام ولكن فرضتها على كل المكلفين المؤمنين بالله واليوم الأخر ووصمت من يتخلف عن أداء الشهادة بالآثم أي مرتكب لمعصية كبرى ، كما أن سيدنا النبي ص حكم بشهادة اليهود ، لذا على القضاة ومشرعي ومطبقي القانون أن يمتثلا لشرع الله الصحيح".