رغم المعانى العظيمة التي تحملها كلمة "الأمومة" من حنان وتعب في تربية الأبناء، إلا أن "ى. ع"، صاحبة الـ 37 ربيعا، لم تكن تستحق ذلك اللقب بعدما لطخت يديها بدماء طفلتها الرضيعة التي أنجبتها من علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص، وعند رفض زوجها نسبها إليه لعدم قدرته على الإنجاب، قررت أن تتخلص منها وهو ما حدث بالفعل.

 

وبعد تنفيذ جريمتها فشلت في استخراج تصريح دفن لها لعدم وجود شهادة ميلاد للطفلة، فقررت وإحدى قريباتها إلقائها في حفرة داخل أحد الشوارع في منطقة الخليفة، لكنهم لم يتوقعا أن عدالة السماء كانت تقف لهم بالمرصاد، إذ رصدت كاميرات المراقبة وجود سيدتين تحملان طفلة ودخلا بها الى الشارع وعند خروجهما تبين عدم وجود الطفلة، ونجح رجال المباحث في القبض عليهما وإحالتهما للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
 
تفاصيل الجريمة الشنيعة بدأت بتلقى المقدم أحمد قدرى رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة طفلة ملقاة داخل حفرة بشارع الإمام الليثى بمنطقة الخارطة القديمة في السيدة عائشة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة، وعثرت على جثة طفلة عمرها نحو عام، وبها عدة إصابات في الوجه والرقبة وترتدى ملابسها وملفوفة بملاية.
 
دلت تحريات رجال الأمن، أنه أثناء قيام عمال بتوصيل كابلات، عثروا على جثة الطفلة فى حفرة عمقها حوالى متر، وأمر اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وبفحص كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث ومناقشة شهود العيان، وبتفريغ الكاميرات رصدت وجود سيدتين تحملان طفلة ودخلا بها الى الشارع وعند خروجهما تبين عدم وجود الطفلة.
 
بتتبع سير المتهمتين تم تحديدهما وتبين أنهما كلا من "ى. ع، 37 سنة، و أ، والقى القبض عليهما وتبين أن الأولى والدة الطفلة والثانية إحدى قريباتها، وأمام رجال المباحث اعترفت الأولى أنها قتلت الطفلة بسبب رفض زوجها الثالث نسبها إليه لعدم قدرته على الإنجاب.
 
وأضافت المتهمة، أن لديها 3 أطفال من زيجتين سابقتين وتزوجت للمرة الثالثة، وأنجبت تلك الطفلة ورفض زوجها نسب الطفلة إليه لشكه في سلوكها، ففكرت فى التخلص منها وبالفعل قتلتها وحاولت استخراج تصريح دفن، لكن الأطباء رفضوا لعدم وجود شهادة ميلاد للطفلة، فقررت وإحدى قريباتها إلقائها في الحفرة لإخفاء الجريمة.