الأقباط متحدون | اية الله بديع و غزوة الكاتدرائية و الدستور الجديد والاقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٣٠ | الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢ | ٣ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

اية الله بديع و غزوة الكاتدرائية و الدستور الجديد والاقباط

الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : جاك عطالله

فى حركة التفاف وتطويق واجهاز سريعه ساهمنا فيها بسذاجة بالغة حصل اية الله محمد بديع على ماتمناه وخطط له الاخوان والسلفيين من 83 سنة وهو اعتراف كامل غير مشروط بهم وبمؤسستهم الشيطانية بغفلة من الاقباط وبدون مشورة سياسييهم وبطعنة نجلاء بظهورهم
 

مع احترامى الشديد وتبجيلى لقياداتنا الدينية اقرر اننى حزين لماحدث وقد تناول نفس الموضوع اساتذة اجلاء لنا بالشرح والنشر والتداول عبر الايميلات

سالخص ما اريد قوله فى سطور وهو رايى الشخصى الذى لا يلزم احدا باى شىء

1- منذ زمن بعيد والاخوان يريدوا انجاح غزوة الكاتدرائية وقد حاولوا عدة مرات من قبل اخرها اخبار الاجتماع مع قداسة البابا الذى تعطل لاعتراض الاقباط الشديد عليه

هدف الاخوان هو واضح ومحدد وهو شق صف الاقباط وتاليب الاقباط على قيادتهم الدينية والهائهم بشتى الطرق عما يحدث من مشاورات لتشكيل لجنة وضع الدستور وتمرير قوانين الدولة الدينية بذقن وبدلة والبدلة هى القشرة الخارجية السياسية التى يرتديها اية الله محمد بديع للتمويه على العالم بينما الدولة خمينية حتى العظم وسيكون رئيس الجمهورية الجديد مثل احمدى نجاد شخشيخة بيد اية الله محمد بديع الذى يمثل دور خامنئى الايرانى بينما يمثل المشير وجماعته دور قائد الحرس الثورى الايرانى

2- ظهرت نتيجة فورية لدعوة الاخوان والسلفيين للكنيسة بيت الصلاة وليس لمكتب قداسة البابا-- وهو ماكان مفترضا ان حسبناها صح-- اعتراض معظم السياسيين واعتراض اهالى الشهداء و اعتراض شباب ماسبيرو انبل واطهر مكسب للاقباط بعد 25 يناير وهذا هدف اساسى لغزوة الكاتدرائية تصدير المشاكل السياسية والدينية بيننا وبين الاخوان والسلفيين الى مشاكل قبطية قبطية نتيجة انعدام الرؤية السياسية بالدائرة الناصحة لقداسة البابا او توريط عمدى له باعتباره راس الكنيسة لتمرير الدولة الدينية باسهل الطرق واقلها خسائر لاية الله بديع
 

هناك فارق سياسى واضح بين حضور القداس فى وجود شعب قبطى نازف الدم و مهروس تحت عجلات مدرعات الجيش ورصاصه و مرمية جثث شهدائه بالنيل بيد العسكر و ايفاد المجرم القاتل حمدى بدين بالذات للتحدى وارسال رسالة واضحة ان القتل والهرس ثم القبلات هو نهج الدولة الدينية القادمة التى كفرت الاقباط و قتلتهم علنا

وبين زيارة مجاملة تتم بمكتب قداسة البابا للتهنئة بالعيد وهذا يتم مع شيخ الازهر حيث لم يحضر البابا ولا مرة لصحن الجامع الازهر لتهنئة المصلين بعيد الاضحى او الفطر والزيارة تتم بمكتب شيخ الازهر

3-اناشد كل السياسيين الاقباط الاتصال الفورى بالكنيسة و التنسيق بينهم لاصدار بيان سياسى يوقع عليه كل السياسيين الاقباط ان الكنيسة مكان روحى وان الاقباط لا يعترفوا باى حزب قام على اساس دينى مثل الحرية والعدالة والنور وغيرهم ولا بالنتائج السياسية لهذا التزوير والالتفاف ضد الدستور ولا يعتبر السياسيين الاقباط زيارة المجاملة ولو تمت بدعوة لحضور القداس اصدرها قداسة البابا بصفته الروحية وليس كزعيم سياسى للاقباط- اضفاء اى شرعية لا على المادة الثانية من الدستور ولا على نتائج الانتخابات المزورة والتى وثقها الاستاذ ابراهيم كامل بعدد 9 مليون صوت مزورة ووثقت الدكتورة هالة سرحان وغيرها صور الاصوات المزورة وهناك عشرات الطعون الجدية بنتائج الانتخابات

ولن نعترف بالبرلمان القادم لانه مزور مثل اخر برلمان لمبارك وان الاقباط لن يقبلوا الا دولة مدنية كاملة بدون تهريج المرجعية الدينية والمادة الثانية.. و الاصرار من واضعى الدستور الجديد على هذا المسار الدينى يؤدى بالاقباط لبحث وسائل اخرى لحماية وجودهم و حقوقهم الثابتة دينيا وسياسيا وتاريخيا فى مصرهم

4-اناشد قداسة البابا الاب الروحى دعوة شباب ماسبيرو واهالى اسر الشهداء واصدار اعتذار رسمى عما حدث من تجاوزات فى حقهم داخل كنيستهم ومحاسبة المسئول ولان الكنيسة هى الشعب وليس القادة الروحيين الا خدام للشعب ومرشدين روحيين بنص الانجيل

5- ادعو لتنسيق عاجل بين كل الاقباط لسرعة تكوين الكونجرس السياسى القبطى واهم مادة فيه الاتفاق على من هم الاشخاص الذين يختارهم الاقباط للتمثيل بلجنة وضع الدستور وماهى الخطوط الحمراء التى يجب ان يصر عليها الاقباط بظل هيمنة اية الله بديع على مقدرات مصر و محاربته للكنيسة بشق صفوفها وغزوها داخليا وتصدير المشاكل لنا وذبح الاقتصاد القبطى امام اعيننا بذبح الاقتصاديين الاقباط واولهم ساويرس--- الذى يحتاج مساندة كاملة منا حماية للاقتصاد والوجود القبطى --و مهاجمة الكنائس وخطف الاقباط والقبطيات لارعابهم وجعلهم يهاجروا بمئات الالاف للخارج ومن يهاجر هم الانتلجنسيا القبطية لترك ملايين المعدمين فريسة للاسلمة الاجبارية او القتل ..
 

سيشهد الاسبوع القادم نشاطا على مستوى الاعلام القبطى من بعض اصحاب القنوات القبطية الواعين بدورهم الاساسى لتنشيط ذاكرة الاقباط على المستوى القاعدى داخل وخارج مصر والحث على بدء جدى لعمل الجماعى لبحث الامور السياسية الملحة مثل شكل الدولة و موقفنا من نتائج الانتخابات ومن لجنة وضع الدستور ومن الدولة الدينية ومن البدائل السياسية المتاحة امام الاقباط ومن تقنين سبل التعاون مع الاخوة الليبراليين والمعتدلين من المسلمين داخل وخارج مصر
 

واخيرا اقول للشعب المصرى كله

ذكرى 25 يناير القادمة قريبا جدا ستكون علامة فاصلة بين قيام دولة اية الله المرشد بديع و فرقة حسب الله السلفية معه رغم كل الكاموفلاج والاكاذيب عن الصراع الظاهرى بينهم

وبين تحييد القوى الدينية لصالح مصر المدنية وعلى الاقباط الاشتراك بكل قوتهم بها بظل تحالف العسكرى و الاخوان

الخص المقال بكلمتين

هناك عمل جاد للرجال مطلوب سريعا و بتركيز
 

اولا الاتفاق على الثوابت القبطية و الاختيارات المتاحة والحدود الدنيا للمرونة اثناء كتابة الدستور والبديل عندما نجد الاصرار على الدولة الدينية هو اعلان العصيان المدنى العام و طلب تدخل دولى لحماية دم وحقوق الاقباط والمسلمين من ساطور الاسلام السياسى والدولة الدينية وهذا يتطلب اجتماع عاجل لقادة الاقباط السياسيين وهنا لن ينفع العمل الفردى واستيراد الخلافات السابقة والتى كانت بسبب منافع مادية وعمالة لاجهزة مبارك لشق صفوف الاقباط,
 

ثانيا عمل عاجل من الكنيسة لتضميد جراح الاقباط وخصوصا ا بعد المواقف المؤلمة و تغيير الاولويات و تفهم ان الشعب القبطى تغير تماما بعد 25 يناير و ان الاساليب العتيقة قد مضت هوذا الكل صار جديدا لتصبح مصالح الشعب القبطى هى المقياس و الاساس وليس مصالح الحكام الزائلين وهم القتلة و المكفرين
 

ثالثا التنسيق مع الليبراليين و المعتدلين من اخوتنا المسلمين يجب ان يسبقه تنسيق وترتيب ومصالحة حقيقية قبطية قبطية ليصبح قائما على اساس صلب علما بان الاقباط كانوا وسيكونوا دائما قاطرة التقدم والتحديث و الازدهار الاقتصادى و الدولة المدنية الحديثة واننا نحترم حقيقة ان مصر اربعة اخماسها مسلمين و ان الدولة المدنية سينتفع بثمارها اربعة مسلمين مقابل كل قبطى مسيحى ..
 

و نرجوا تعاون الجمبع بالمشاركة الايجابية بالمجهود الوافر وبالتمويل الذى هو استثمار لتقدم مصر واستمرارها دولة مصدرة للحضارة وليس للقمامة كما يريدها البعض بالمنطقة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :