الأقباط متحدون | ساتر الماضى ... حافظ الحاضر ... ضامن المستقبل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥٨ | الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢ | ٣ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٣٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ساتر الماضى ... حافظ الحاضر ... ضامن المستقبل

الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم : مودى يوسف

 هل تتذكر معى هذه الآية الرائعة فى رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين : التى تقول " يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" ؟ بالفعل نعرفها جيداً فكثيراً ما نرددها فى إجتماعاتنا وكثيراً ما نرنم بكلمات مثل هذه فى ترانيم كنيستنا ونسمع على شاشات التليفزيون خداماً أمناء يرددونها لكى نحفظها نعم بالفعل نعرف ونحفظ هذه الآية عن ظهر قلب. ولكن هل تعاملت بشكل فعال مع هذه الآية ؟ أقصد هل أدركت بقلب واعى عن المعانى السامية التى وضعها الله ووعوده التى إحتوتها هذه الآية العظيمة ؟ قد تكون مثلما كنت أنا سابقاً تحفظ هذه الآية جيداً ولكنك لا تتعامل معها نهائياً مجرد حفظ لكلماتها الرائعة ولكن هل من وعود فى هذه الآية لنا نحن أبناء الله من آمن به وإعترف بالله مخلصاً له ؟

نعم فلو أمعننا النظر والتفكير العميق فى هذه الآية الذهبية نتلقى على الفور وعود من الله إله الأمانة لنا فى حياتنا. فقد نكون نرتب لما سوف يحمله لنا المستقبل او نفكر فيه ، قد نخاف مما سوف يحدث فى المستقبل لنا بشكل شخصى ولبلادنا بشكل عام ، قد نخور وقد نضعف ونرتعب من أمور يضعها أمامنا الشيطان ليرعبنا ويرهبنا فى كل لحظة من لحظات حياتنا ولكن دعنى أضع هذه الآية أمامك مثلما وضعها الله أمامى وشجعنى جداً بها.

تقول كلمات الآية أن يسوع المسيح المخلص الذى جاء من السماء فى صورة إنسان ليحمل خطايا العالم "هو هو" وتكرار كلمة "هو" هنا تعنى التأكيد بمعنى أنه لا يتغير ولن يتغير أبداً هو أمس واليوم وإلى الأبد ودعنى أشاركك هذه النقاط الثلاثة بإختصار؛

1- يسوع المسيح ساتر الماضى:
نعم أنه ضمن كل ايامنا السابقة بل ولسنين عديدة هو معنا يسندنا ويقود دفة الحياة ويحفظنا سار معنا وضمن ماضينا ليس ماضينا فقط فكل من قبله نسى كل خطاياه ومحاها وطرحها فى عمق البحر هذا الإله القدير الذى وضع نفسه من أجلنا لم يفضح عيوبنا ولا خطايانا بل ستر ماضينا وغفر لنا بدماه على الصليب كل إساءة له وكل ضعف قد مررنا به فهو حفظ الأيام والسنين وحفظ الحياة ومحا ولم يعد يذكر خطايانا.
2- يسوع المسيح حافظ الحاضر:
من يحمى الحاضر ؟ من يحمى اللحظة التى تعيش فيها ؟ إنه هو الوحيد الذى يستطيع أن يفعل ذلك يسوع المسيح الله المتجسد هو الذى ضمن ماضينا ولم يتركنا وكفانا ولكن يكمل معنا الآن بشكل عجيب بأمور عظيمة وتعاملات حية كل يوم فلا يستطيع إبليس أن يتدخل فى ظروفنا ولا أن يكدر صفو حياتنا ليس لأننا نستطيع أن نغلبه ونهزمه بقوة إرادتنا ولكن لأن حافظ العهد هو الذى يسيطر على مجريات الأمور لمؤمنيه ولا يدع أولاده عرضه لمكايد إبليس.
3- يسوع المسيح ضامن المستقبل:
قد تخاف من الغد وقد تحسب حساباتك حسب ما هو منظور وحسب معطيات الأمور الحاضرة لك ولكن دعنى أقول لك أن يسوع المسيح ضامن المستقبل نعم من ستر الماضى وحفظ الحاضر يستطيع أن يضمن لك المستقبل فقط عند التسليم له وإعطاءه المجد اللائق به فيستطيع أن يضمن كل الأيام فلا داعى للخوف من شئ فقط تعال ليسوع المسيح الذى جاء قبلاً لك بشكل شخصى ويريد أن يسكن بداخلك وسلم له جميع الأمور سلم له الحياة بالكامل لأنه وإن حاولنا بقدراتنا الشخصية لا نستطيع أن نفعل شئ ولكن دع عينيك تنظر له وحده ثق فيه أنه هو الساتر لماضيك والحافظ لك فى هذه اللحظة وأيضاً لا تخاف مما سيحدث لك فى الوقت القادم فكل شئ فى يديه هو القادر على كل شئ ولا يعثر عليه أمر. سلم الدفة الآن ليقودها الربان الذى يعرف طريق الحياة الأفضل لك ولا تفكر فى شئ سواه إعترف بأخطاء الماضى وإتكل عليه وعلى فهمك لا تعتمد لأن الله ليس إله المنظور ولا يأخذ بمعطيات الإنسان أو بحكمة البشر لأنه أحكم ويدير الأمور كيفما يريد فدعه يعمل فى حياتك ولتفرح به وبتعاملاته معك

ربى يسوع يا من هو الحقيقة الوحيدة فى الحياة يا من ضمنت ماضينا وتحفظ حاضرنا ونثق أنك تضمن مستقبلنا نتقدم إليك ونسلمك كل أمور حياتنا ونثق فيك أنك أنت الإله القدير الذى يغير القلوب ويعطى سلام وفرح داخل القلب نتقدم إليك ونطلب أن تسود على جميع أيامنا وعلى حياتنا إجعلنا نسبحك ونعظم إسمك كل أيام حياتنا آمين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :