بدأت الدولة فكرة جديدة خلال الفترة الماضية، عن طريق وزارة القوى العاملة حيث بدأت مديريات القوى العاملة بمحافظات الفيوم، والوادى الجديد، وسوهاج، والدقهلية، بتوجيه وحدات تدريب متنقلة على مهن التفصيل والخياطة، والسباكة، والتركيبات الكهربائية، من خلال مبادرة "مهنتك مستقبلك"، والتي تأتي تنفيذًا لمبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها عبدالفتاح السيسي.
ينالها الأكثر احتياجًا
في بيان لها ذكرة وزارة القوى العاملة، أنها تلقت تقريرًا من مديرية القوى العاملة بالدقهلية أشارت فيه إلى تفاعل المتدربين من الشباب والفتيات بوحدة التدريب المتنقلة بقرية شها مركز المنصورة، حيث يتم تدريب 15 سيدة على مهنة الخياطة والتفصيل لمدة شهر، وتدريب 15 متدربًا على مهنة السباكة لمدة أٍسبوعين، وأنه تم اختيار المتدربين والمتدربات الأكثر احتياجًا من خلال قاعدة بيانات لراغبى التدريب بالمحافظة، وذلك حتى تصل المبادرة لمن يستحقها.
وقالت وزارة القوى العاملة، إن مبادرة "مهنتك مستقبلك"، تهدف إلى نقل الفكر التدريبي للمواطن فى محل سكنه، الأمر الذي سيعود عليه بالنفع الكبير والانطلاق نحو مستقبل أفضل له ولأسرته، وتقديم خدمة جليلة للمجتمع والدولة المصرية، برفع أسهم الاقتصاد وزيادة الإنتاج المصري، باعتبار أن التدريب الجيد هو السبيل الأفضل للتشغيل الأمثل، ومما يسهم في توفير حياة كريمة لهم.
كما لفتت إلى أنه جاري تطوير المرحلة الثانية من الوحدات المتنقلة، وإعادة تأهيلها بالجهود الذاتية للوزارة بأيدي عمالها فى الورشة الخاصة والتابعة لها بأدواتهم ومعداتهم، حتى يتم إطلاقها بمحافظات أخرى.
درع واقي ضد افتراس الهجرة
وليد عبدالرحمن، وكيل وزارة القوى العاملة بمحافظة الفيوم، يعتبر أن التدريب المهني هو العمود الفقري لإنشاء الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ويهدف إلى تدريب الشباب؛ ليدخل ضمن قائمة أصحاب الأعمال ليدير مشروعاته بنفسه، لذا تهتم الدولة بالتدريب المهني للشباب.
اختيار المتدربين لم يكون عشوائيًا، حيث تلقت المديرية في البداية طلبات المتقدمين؛ للتدريب على مهنتي كهربائي تركيبات، وسباكة وأعمال صحية، حتى استكمال العدد المطلوب لكل دورة منهم، كما يتخلل تلك الدورات في المديرية ندوات نقاشية، في محاولة لإقناع الشباب بالعدول عن الهجرة، كما أن الوزارة تبحث عن فرص عمل في المحافظة والإعلان عنها للراغبين في الالتحاق بها، والتي يعزز من وجودها استجابة عالية وتفاعلا مجتمعيًا من المستفيدين.
البنك المركزي داعم للمشروعات الصغيرة
تأتي تلك المبادرة مبادرات البنك المركزى المصرى لدعم توجه الرئيس نحو حياة كريمة للمواطن، وبناء الإنسان والاقتصاد، بداية من حفز الهمم نحو شهادات قناة السويس، وتمويل المجرى الثانى للقناة بمدخرات المصريين، إلى مبادرات التمويل العقارى والمشروعات متناهية الصغر، وتنفيذ مبادرة الرئيس بضخ 200 مليار جنيه فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى ترجمها البنك المركزى إلى واقع من خلال مبادرة لتمويل هذا القطاع والذى اقتصره مؤخرا على تمويل المشروعات الصناعية والإنتاجية فقط، إلى حث البنوك على المساهمة فى مواجهة تمويل العشوائيات وهى المبادرة التى يقودها اتحاد بنوك مصر للقضاء على العشوائيات وبدأ بمنطقة حلوان.
ورغم انتهاء المبلغ المرصود لمبادرة التمويل العقارى لدعم المشروعات الصغيرة، فقد قرر البنك المركزى استمرار المبادرة، حيث قال جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي، في تصريحات سابقة إن المبادرة أصبحت قاصرة على محدودى الدخل فقط، لتظل الفائدة المدعمة وسيلة لتوفير سكن ملائم لمحدودي الدخل فقط، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية قامت البنوك بتمويل متوسطى وفوق متوسطى الدخل بفائدة مدعمة وتم استنفاد كامل قيمتها المخصصة والبالغة 20 مليار جنيه.
وطرح البنك المركزى المبادرة بهدف تحقيق إصلاح هيكلى للتمويل العقارى من خلال إتاحة التمويل طويل الأجل بأسعار عائد منخفضة لضمان توفير الدعم لفئات محدودي الدخل بسعر عائد 7% ومتوسطي الدخل بسعر عائد 8%، وقرر مجلس إدارة البنك المركزى فى 18 فبراير 2014 تخصيص مبلغ 10 مليارات جنيه على شرائح لمدة حدها الاقصى 20 سنة، ورفع المبلغ إلى 20 مليار جنيه.