رد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على الاعتراضات التى أثيرت داخل الصف الإخوانى حول زيارة قيادات الحزب لعدد من الكنائس لتهنئة المسيحيين بأعيادهم، وأكد المهندس عمرو زكى عضو مجلس الشعب وأمين مساعد الحزب فى رده، أنه لا يوجد مانع شرعى من تهنئة المسيحيين بأعيادهم أو حضور القداس.

وقال زكى فى رسالة وجهها للصف الإخوانى: "نحن فى علاقتنا بالآخر سواء كان مسلم أم مسيحى حزبى أم غير حزبى ليبرالى أو إسلامى تحكمنا الضوابط الشرعية، وبالتالى لن نجرؤ أن نتقدم خطوة تجاه أى أخر بما يتنافى مع مبادئنا أو أحكامنا الشرعية".

وأضاف: "هذا المبدأ يجعلنا نشير إلى ما هو الحكم الفقهى أو الشرعى لزيارة المسلم للمسيحى فى أعياده التى لا تخالف شرعا فنحن نرى ان زيارة المسيحى فى غير حضور لبعض المظاهر أو الشعائر التى تخالف عقيدتنا وديننا لا غبار عليه".

وأوضح زكى أنه زار نحو 12 كنيسة خلال أيام الأعياد، وأن حضور القداس لا حرج شرعى فيه وأضاف: "كنت حريصى أن يكون الجو العام للزيارة هو التعاون فى المرحلة القادمة والمكاشفة فيما بيننا للوقائع والأحداث وتغيير العلاقة بيننا، وتطويرها عن الماضى الذى كان لا يعبر عن أى نوع من أنواع المكاشفة والصدق فى التعامل فيما بين المسلمين والمسيحيين، وبناء العلاقة الصحيحة بين المسلمين والمسحين التى ستؤدى إلى تطوير هذا الوطن بل وتطوير هذة الأمة بالكلية" .

وأكد زكى أننا شئنا أم أبينا إخواننا فى الوطن من المسحيين هم أهل ذمة لابد أن نتعاون معهم، ولابد أن يكون يننا وبينهم نوع من أنواع أخذ الرأى ومعرفة آرائهم ومشاكلهم. وأضاف: "هذا دور واجب علينا أن نؤديه وسوف نسئل أمام الله سبحانة وتعالى إن قصرنا فى القيام بهذا الدور".

وتابع: "هذا ليس من باب أننا نتفضل عليهم، ولكن هذا فصيل مهم فى المجتمع له واجب وحق يؤدى له فى هذا الإطار يجب أن نعلم أننا لابد أن نكون وثيقى الصله بإخواننا المسيحين وثيقى الصلة بمشاكلهم وثيقى الصله بآرائهم ومقترحاتهم كأى فصيل من فصائل المجتمع بل لهم أولوية لما كان من النبى - صلى الله عليه وسلم من وصية بهم قبل موته - صلى الله عليه وسلم- فهم عندنا فصيل هام فى أرض مصر سنسئل عنه فى الدنيا وفى الآخرة.

من جانب آخر دعا زكى الى التوثق من أى كلام يمكن أن يسمع فى وسائل الإعلام عن بعض الزيارات وتفصيلات زيارات بعض أعضاء حزب الحرية والعدالة، سواء كانوا من القيادات أم من الأفراد، مشيرا إلى أن هناك معلومات كثيرة تنشر فى الصحف وفى وسائل الإعلام وبعد مراجعة أصحابها يتبين أن هذه المعلومات ليست صحيحة أو غير كاملة وبها الكثير من النقص.

وأضاف: "يجب علينا ألا نبادر بالاتهام ولكن نستوثق، وهذا خلق أصيل فى ديننا وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". هذا جزء مهم جدا فى ديننا أن نستوثق من المعلومات ولا ننساق وراء أى كلمة تقال هنا أو هناك فى الجرائد أو على صفحات الإنترنت أو فى وسائل الإعلام المختلفة".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها