كتبت – أماني موسى
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، كلمة إلى الشعب بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر العظيم، وكيف أن الشعب المصري على مدار التاريخ ساند وطنه ووقف خلف قواته المسلحة للعبور من أعتى التحديات التي واجهتهم وحملت كلمة الرئيس عدة رسائل هامة للشعب المصري نورد أبرزها بالسطور المقبلة.
نصر أكتوبر لم يكن نصرًا عسكريًا فقط لكنه تعبير عن إرادة أمة وتماسك شعب
قال الرئيس في بداية كلمته، تحتفل مصر اليوم بأحد أعظم وأمجد أيامها يوم عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل وبين الماضي والمستقبل.
وتابع، إن يوم السادس من أكتوبر عام 1973 لا يمثل فقط نصرًا عسكريًا باهرًا حققته القوات المسلحة باقتدار بل هو تعبير فريد عن إرادة أمة وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر.
استطاع الشعب تخطي هذا الاختبار القاسي وأصبح الشعب كله جيشًا
واستطرد، إن من حق الأجيال الحالية أن تعرف ماذا حدث في تلك الفترة، من حقهم علينا نحن من عاصرنا تلك الأيام أن نوضح بجلاء كيف كان الاختبار قاسيًا، وكيف استطاع المصريون تجاوزه بنجاح كيف تكاتف الشعب كله وراء قواته المسلحة ليصبح الشعب كله جيشًا ليخرج من هذه الملحمة نصرًا يرد الاعتبار ويفتح الأبواب أمام استعادة الأرض وتحقيق السلام معًا.
بين الشعب والجيش رباط وثيق وعهد بالحفاظ على الوطن
وشدد الرئيس، بأن قدر هذا الوطن أن يتعرض لأمواجٍ عاتية يأتي أغلبها من الخارج ولكنها تتحطم دومًا أمام صلابة وتماسك الشعب المصري الذي يربطه بأرضه رباطٌ وثيق ويربطه بجيشه الوطني ميثاقٌ وعهد بالحفاظ على الأرض وحماية الشعب وصون الكرامة الوطنية.
زرع الخوف والإرهاب والتشكيك في مؤسسات الدولة
وتحدث الرئيس في كلمته عن التي تواجهها بلدان المنطقة العربية، وعلى رأسهم مصر، قائلاً: خلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها وصولاً إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة.
الجهات الخارجية تجعل من مؤسسات الدولة عدو للمواطن والجهات التي تشن الحرب كأنها الحصن
مشددًا، حربٌ تستهدف إثارة الشك والحيرة وبث الخوف والإرهاب تستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية بتصوير الدولة كأنها هي العدو وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب كأنها هي الحصن والملاذ.
الرهان على وعي المواطن
وفي تلك الحرب التي تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات يكون النصر فيها معقودًا على وعي كل مواطن وعلى مفاهيمه وأفكاره ومعتقداته.
أغلبية الشعب تدرك بقلبها السليم الصدق من الإفتراء
ولذلك فإنني على ثقة كاملة من النصر في تلك الحرب ليقيني التام بأن الشعب المصري بأغلبيته الكاسحة يدرك بقلبه السليم الصدق من الافتراء، وأن هذا الشعب الأصيل سئم من الخداع والمخادعين ومن كثرة الافتراء على وطنه بالباطل.
سنواصل الانتصار بمؤسسات وطنية تعمل لصالح الشعب
إن الشعب المصري الذي حقق عام 1973 ما ظنه الجميع مستحيلاً والذي حافظ على السلام في منطقة الشرق الأوسط لعقود طويلة بعدها وتحمل في سبيل ذلك سَيْلٌ لم ينقطع من الهجوم والتشكيك لقادرٌ بإذن الله على مواصلة انتصاراته والحفاظ على وطنه وحماية دولته ومؤسساتها يقينًا منه بأنها مؤسسات وطنية مخلصة تعمل من أجل حماية أمنه وصون استقراره وتعظيم إنجازاته.
السادات كان قائدًا وطنيًا ذا عبقرية استراتيجية
ووجه الرئيس السيسي، التحية لروح الرئيس الراحل السادات قائلاً، في ذكرى نصر أكتوبر المجيد نتقدم بتحية احترام وتقدير إلى روح البطل الشهيد محمد أنور السادات الرجل الذي تحمل مسئولية تنوء بحملها الجبال فكان على قدر ثقة مصر وشعبها فيه قائدًا وطنيًا ذا عبقرية استراتيجية وضع مصلحة بلده وشعبه فوق أي اعتبار آخر وبلغ بها بر الأمان والسلام.
تحية لشهدائنا الذين روت دمائهم تراب سيناء المقدس
مضيفًا، تحية إجلال واعتزاز نتقدم بها لشهداء وأبطال القوات المسلحة أبناء الشعب المصري البواسل الذين ضحوا بدمائهم لتروي تراب سيناء المقدس.
مصر ستظل أبدًا منصورًا مرفوع الراية وشاهدًا على انكسارات أعدائه وخيبة أملهم
وتابع، نقول لأرواحهم الخالدة في هذا اليوم: إن أبنائكم وأحفادكم لعاقدون العزم على مواصلة مسيرتكم وعلى الحفاظ على ما تركتموه لنا من وطنٍ حر تحت السيادة الوطنية، لا يقبل المهانة ولا الخضوع لا تخدعه الأكاذيب ولا تهزمه الحرب النفسية وإن مصر ستظل أبدًا بإذن الله وطنًا منصورًا مرفوع الراية وشاهداً على انكسارات أعدائه وخيبة أملهم مهما تعددت أشكال الحرب وتغيرت أساليبها.
وأختتم الرئيس كلمته قائلاً: حفظ الله مصر وشعبها العظيم.. وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.