قال الدكتور القس أندريه زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، إن المجتمع المصرى ليس جاهزاً حالياً لتقبل ترشح قبطى أو امرأة للرئاسة، رغم أنه أمر جيد من الناحية النظرية، لأنه يجب ألا تكون هناك قيود على ترشح أى مواطن لأى منصب فى الدولة وفقاً للدستور والقانون. وأوضح خلال اللقاء الحوارى السابع حول وثيقة التعايش الدينى المشترك، الذى عقد فى الكنيسة الإنجيلية بالإسكندرية أمس الأول، أنه إذا تدخلت الكنيسة فى توجيه أبنائها لانتخاب مرشح معين للرئاسة تكون قد ارتكبت خطأ استراتيجياً.

وأكد «زكى» أن الأقباط لديهم مخاوف «وقتية» من صعود التيار الإسلامى بهذه الكثافة فى انتخابات مجلس الشعب، وربما فى مجلس الشورى، مشيراً إلى أنه من الممكن معالجة الأمر من خلال تطمينات على أرض الواقع، كأن يراعى عند وضع الدستور الجديد والتشريعات التركيز على حق المواطنة وقبول الآخر، مؤكداً أن الكنيسة لا تلتفت إلى بعض التصريحات الغامضة من بعض المتشددين من الإسلاميين، وخصوصاً السلفيين.

ونفى «زكى» أن يكون الهدف من دعوة الناشط السياسى أحمد حرارة إلى الاحتفال بعيد الميلاد بكنيسة قصر الدوبارة إحراج البابا شنودة، على خلفية موقفه الداعم للمجلس العسكرى. ورداً على سؤال حول موقف الكنيسة الإنجيلية من رحيل «العسكرى»، قال «زكى»: «الكنيسة شاركت فى الثورة ومواقفها منها كانت واضحة منذ البداية، ونحن الآن فى حاجة ماسة إلى استعادة روح الثورة».

ورداً على سؤال حول تصريحات بعض الإسلاميين بشأن دفع المسيحيين الجزية أو الرحيل عن مصر، قال: «الأقباط كاملو المواطنة وفقاً للدستور والقانون، ولن نرحل عن هذا الوطن، لأننا شركاء فى ماضيه وحاضره ومستقبله، ولن يستطيع أى شخص أن يجبرنا على الرحيل، أو أن يجعلنا مواطنين من الدرجة الثانية أبداً».

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها