سليمان شفيق
النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي نظمت يوم اول أمس الاحد ، أظهرت فوز حزبي النهضة وقلب تونس مع تقدم النهضة بفارق ضئيل وتكتب صحيفة لابريس التونسية. تشيد بالظروف التي مرت فيها انتخابات أمس، وبقدرة الهيئة الانتخابية على تنظيم أحداث انتخابية كبيرة، لكن صحيفة لابريس تشير في افتتاحيتها لأجواء انعدام الثقة وللشكوك التي عمت خلال يوم أمس بسبب عزوف الشباب عن التصويت، وهو عزوف يعكس رفضهم للأحزاب السياسية في تونس، لكن الشباب بامتناعه عن التصويت فهو يمتنع عن ممارسة حقه في بناء مستقبل البلاد ويمتنع عن مراقبة وتقييم عمل النواب الذين ستستمر ولا يتهم لخمس سنوات
نتائج الانتخابات التشريعية التونسية تظهر أن مستقبل تونس ستديره أياد إسلامية وشعبوية نقرأ في مقال رأي لمروان عاشوري في موقع بيزنس نيوز التونسي. الكاتب يرى أن هزيمة الأحزاب التقدمية عكست أن هذه الأحزاب لم تستوعب بعد دينامية المجتمع التونسي الذي فضل تجديد ثقته بحزب النهضة أو التصويت لحزب لا يتجاوز عمره بضعة أشهر. يعتبر الكاتب أن نتائج هذه الانتخابات تفتح صفحة جديدة في تاريخ تونس وهي صفحة ستكتب بدون الأحزاب الفاسدة، التي يدعوها الكاتب إلى الابتعاد عن شأن التونسيين وتركهم يواجهون المصير الذي اختاروه
تقدم "حركة النهضة الإسلامية" يليها حزب "قلب تونس" الذي يرأسه نبيل القروي الموقوف بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي والمرشح للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الثانية
بعد ساعات من إغلاق أبواب مراكز الاقتراع، أعلنت حركة "النهضة" تقدمها في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد في تونس. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة عماد الخميري في مؤتمر صحفي "تعلن حركة النهضة وحسب المعطيات الأولية أنها متفوقة في الانتخابات
من جهته، أكد حاتم المليكي المتحدث باسم الحزب الذي يترأسه نبيل القروي الموقوف بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي والمرشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية "حسب النتائج
الأولية يتصدر قلب تونس الانتخابات التشريعية اليوم، هو الحزب الفائز على مستوى مقاعد البرلمان".
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات الأحد أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 41,3 في المئة.
وهذه النسبة أقل من تلك التي سجلت في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وكانت 49 في المئة.
وأظهر استطلاعا رأي لمؤسستين تونسيتين أن "النهضة" نالت أربعين مقعدا في البرلمان المكون من 217
وكشفت استطلاعات شركة "إيمرود" أن حزب "قلب تونس" جمع 35 مقعدا بينما منحه استطلاع "سيغما" 33 مقعدا، هذا وسوف تعلن النتائج الرسمية الأربعاء
إنه رغم إعلان نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية في تونس والتي تفيد بفوز حزب حركة النهضة الإسلامي وحزب قلب تونس الذي يقوده المرشح للرئاسة المسجون نبيل القروي، فالضبابية ما زالت تلف مستقبل المشهد البرلماني. ومن التساؤلات المطروحة اليوم، ما مستقبل التحالفات في برلمان مشتت الكتل؟ وهل من الممكن أن تتحالف حركة النهضة مع حزب قلب تونس؟
هكذا انقلبت الاوضاع في تونس واصبح البرلمان رهنا بقوي النهضة الاخوانية او قلب تونس للمرشح المتهم بالفساد ؟ كما ان الانتخابات الرئسية التي سوف تجري جولنها الثانية الاحد 13 أكتوبر سوف تكون ايضا بين نبيل القروي السجين بتهم الفساد وتبيض الاموال والذي يراس حزب قلب تونس وبين قيس سعيد القريب من القوي الاسلامية وذو الافكار المحافظة ، وسط غياب شبة تام للاحزاب المدنية ، ومقاطعة الشباب ورفض اغلب الناخبين بما فيهم المرأة للافكار المدنية والتقدمية التي طرحت من قبل السبسي وحزبة الذي خرج بنتائج قليلة في تصويت عقابي واضح .