ماجدة سيدهم
اثار الفيلم الحربي الممر منذ بداية عرضه بدور بالسينما وحتى شاشات النلفيزيون بالبيوت والمقاهي والنوادي حالة من التعطش والاقبال الكبير ليحقق اعلى مشاهدة ولأكثر من مرة..جهد كبير ورائع وفي غاية الأهمية (رغم افتقاد بعض المشاهد لقوة وعمق أكبر في الحوار وكذا بعض مشاهد الاقتتال لم بتماشى الأداء الصوتي مع قوة الإصابة لدي بعض الابطال )
لكن الأهم هو تأثير هذا الفيلم المهم في وجدان الشارع المصري من اعجاب وفخر ببطولة تداعب مشاعر اليقظة والحنين لحياة المواقف الجادة والانطلاق لتحقيق هدف قومي عظيم .. هي الرغبة القوية في الخروج من ممر التعثر والانتظار إلى اتجاه الوطن المنتصر على قوى الجهل والتردي والظلم والفساد والقبح والتراخي والمشاعر السلبية برمتها ..الخروج والتحرر من ممر الفن الهابط والطموح الهابط والفكر المنتحر والمبادرة المؤجلة ..الخروج والتحرر من ممر المهرجانات والبداوة لشوارع الشرف والرجولة والعمل والابداع والتحضر ..يعني الناس فعلا عاوزة تعيش الجدعنة دي في الشارع زي زمان و بكفاية فوضى وتفاهة وبلطجة واستهتار .(.علمانية )
لكن مايؤلم فعلا ان تنتهي حالة الاعجاب بانتهاء العرض ونكتفي بالتمني ...
فهل لنا ان نتحرر و نمسك بهذا الضوء وترجمته لفعل حضاري خارج الممر ..!
الرغبة الحقيقية هي للعلمانية