اعدام البرهامى
بقلم: مدحت قلادة
الشيخ ياسر البرهامى نائب رئيس الدعوة السلفية الذى يعد المرجعية الشرعية لحزب النور السلفى والذى أفتى بعدم جواز تهنئة الأقباط بعيد ميلادهم .... متهما علنا عقيدتهم بأنها ( فاسدة )!! هذا الشيخ الذي طالما سب ولعن فى عقيدة الأقباط فى كل حوارته التليفزيونية المذاعة لم يقدم للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان ولم يطبق عليه القانون الذى طبق على الشاب القبطي أيمن يوسف منصور ثلاث سنوات على خلفية نشره عبارات تسئ إلى الإسلام على موقعه....
وللأسف مازالت مصر تعيش على الماضى فالعدالة مازالت كاشفة عن عينيها فى تبحج فج تبحث فى عقيدة البشر على أرض مصر وباتت قوانين ازدراء الأديان تطبق على مسيحيى مصر فقط ,وللمسلم الحق فى ليس ازدراء الدين المسيحى فقظ بل سبه على قارعة القنوات التليفزيونية ...وفى تبجح قدم محامى إسلامى شهير قاد جحافل السلفيين ضد كاتدرائية الأقباط بالعباسية لسب راعى الأقباط الدينى قضية ضد ساويرس لأنه تجرأ ووضع على تويتر صورة ميكى ماوس وميمى ماوس بحجاب ولحية ....
ومن العجيب أن المهندس نجيب لم يخترع هذه الصورة بل نقلها عن موقع سعودى عللى النت , ومن أعجب أن بعضهم رد علي الرسومات بكاريكاتير مماثل علي طريقة (العين بالعين)فهل يطلب ساويرس محاكمة من فعلها؟؟
وامعانا فى االازدواجية يقدم ساويرس للنيابة بتهمة ازدراء الدين الإسلامى ومازال السيد برهامى يبث سمومه على الأثير يلعن ويسب ويشتم ويكفر كل من خالفه فى العقيدة ... ألا يعلم السيد برهامى أن وصفه للآخر بالكافر تهمة تناله أيضا ، ألا يعلم أن كلماته تؤدى إلى حروب طاحنة ؟ الا يعلم أنه ليس من الشجاعة قذف الآخر فى مبارزة من جانب واحد ... ألا يعلم القضاء المصرى أنه يعطينا مثال فج عن الازدواجية وانعدام العدل " ؟الا يعلم النائب العام أنه بصمته على البرهامى وأمثاله بمثابة ضوءأخضر لمزيد من الاعتداءات وأعمال سلب ونهب ضد الأقباط " ؟؟ ألايعلم سيادة المشير ومجلسه العسكرى أنهم بصمتهم على السلفيين وتعضيدهم لهم أنهم يطبقون نفس سياسة مبارك "فرق تسد " ؟ ألا يعلم قضاة مصر ( ملاذنا الأخير ) أنهم صورة فجة لازدواجية المعايير ؟
أخيرا ألا يعلم محامومصر - أقباطهم ومسلميهم - أنهم بهذا الصمت الفاضح شركاء فى هذه الانتهاكات الموجهة للأقباط وأن من واجبهم الاحتجاج أمام النائب العام على تطاول البرهامى وأمثاله والتصدي لمحاكمة ساويرس التي أقل ما يقال عنها أنها عنصرية فجة ومثالا لانعدام العدل والمساواة وحرية الرأى.
ترى ألايستحق البرهامى حكم الاعدام بتهمة حرق الوطن ؟.... أن الصمت من النائب العام ومن المحامين ومن المجلس العسكرى فهذه رسالة ليبقى الحال ماهو عليه لحين ثورة أخرى تحرر المصريين من انعدام العدل والمساواة وتقضى على الفئات الضارة لمصر الهادمين لوحدتها الوطنية .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :