- حكاية تجار الدعارة في "السيدة" و"الحسين" ببرنامج "فتشوا الصحف"
- المُذيع المُعجزة!!
- "وفاء الجندي": إحداث التنمية البشرية وبناء دولة الإنسان هو الدور الرئيسي لمنظمات المجتمع المدني
- حزب "تحالف القوى الوطنية" يعلن تأييده لوثيقة الأزهر للحريات
- زعيم شيعة "مصر" يضرب عن الطعام بإحدى مستشفيات "القاهرة" إحتجاجًا على الاضطهاد الحكومي ويحمل "العسكري" مسئولية تدهور حالته الصحية
أرض الإله الخالق وموضع أبناء الشمس
إنها الفرحة بالمصريين.. الذين يسكنون أرض الإله الخالق بتاح، والذى هو فتَّاح، ونقول: يا فتاح يا عليم، وأرض باللغة المصرية القديمة: جب، إذن أرض الإله الخالق هى «جب بتاح»، والتى تحورت إلى جبتاح أو جبتاه، ثم جبتوس «يونانى» والتى هى GYPT أو جبط أو قبط، إذن.. المصريون «القبط» هم أبناء أرض الإله الخالق فتاح.
كذلك «مصر».. الآراء عديدة فى أصل هذا الاسم، منها: أنها من ما= موضع، سى= أبناء، رع= الشمس، أى أن ماسى رع أو ماسى را أو مصر هى موضع أبناء الشمس! أى بلد أجمل من مصر؟! أرض الإله الخالق وموضع أبناء الشمس!
لم يحدث احتفال بعيد ميلاد السيد المسيح.. كما حدث هذا العام.. على مستوى الإعلام والأفراد وكأنه الرد العملى على من يدعو للفرقة والكراهية، وهو لا يعلم أنه يخدم الصهيونية العالمية لصالح إسرائيل! كما كان الرد العملى المعروف فى القليوبية وبورسعيد على حاملى الأعلام السعودية!
ما أشبه اليوم بالعصر العباسى الثانى.. مجاعات تحدث عنها المؤرخ عبداللطيف البغدادى، اضطرابات سياسية عنيفة فى بغداد، دمشق، القاهرة، حالة دينية ممزقة، القرامطة وسرقتهم الحجر الأسود، الشيعة، المعتزلة، الخوارج «جبال البربر»، الإسماعيلية، الحنابلة، السنية، أما رجال الدين فقد قال عنهم فيلسوف ذلك العصر:
ودينهم دين الزناديق
والعقل أولى بإكرام وتصديق
تستروا بأمور فى ديانتهم
نكذب العقل فى تصديق كاذبهم
أما الحكام، فقد قال عنهم:
ظلموا الرعية واستجازوا كيدها
فعدوا مصالحها وهم أجراؤها
كما قال عنهم:
فينفذ أمرهم ويقال ساسة
ومن زمن رئاسته خساسة
يسوسون الأمور بغير عقل
فأف من الحياة وأف منى
ضاعت الدولة العباسية بسبب غياب العدالة، والمساواة، وأصبحت الشعوب كما يقول سان سيمون: الأكثرون عدداً، والأكثرون فقراً، وأصبح الكل فى شقاء.. الشعوب بسبب فقرها وفاقتها، والقلة المستغلة بسبب خوفها وهلعها من ضياع امتيازاتها!
هوذا آخر خلفاء العصر العباسى يبكى حين أحاط التتار ببغداد ويقول: لهفى على ملك ضائع! فينظر إليه وزيره شذرا ويقول: من ترك الصغير حتى يكبر، والقليل حتى يكثر، وأجل عمل اليوم إلى غد.. استحق هذا وأكثر!! أجهش الخليفة فى البكاء قائلاً: إن هذا القول أشد علىَّ من فقد الخلافة.
آن الأوان أن يسمع من بيدهم مقاليد الأمور للحكماء.. ويكفى أنهم ضربوا بنصائح شيوخ الدستور عرض الحائط، والنصيحة هى: إياكم والعنف فى احتفالية ٢٥ يناير، كذلك إياكم والسلبية.. بل واجبكم حماية هذه الاحتفالية بكل ما أوتيتم من قوة القانون.. إنها مصر.. وليست تحرير أو عباسية، وليست ليبرالية أو إخوانية، فلا تتركوا طريقنا وطريقكم مفروشاً بالدماء.. وتقولوا: «طرف ثالث.. أو بلطجية».. هذه المبررات التى لا تصلح إلا لأطفال قبل النوم حتى تصاب بكوابيس.. مزعجة!
أين الدولة والمادة الرابعة من الدستور المعدل ١٩ مارس ٢٠١١ التى تحظر قيام أحزاب على أسس دينية؟!
أين الدولة من «الملايين» من الخارج لهذه الأحزاب الدينية؟ أين الدولة من هؤلاء الصبية المطلوبين «للأمر بالمعروف» على شرط أن تجيد الكاراتيه، أين الدولة من المصانع المغلقة، والاعتصامات المستمرة، أين الدولة من الإعلام الذى يمزق مصر إلى شيع وطوائف أم أن الأمر كما يقول الشاعر:
عين المحب عن العيوب كليلة
وعين البغض تبدى المساوئ
كتب أحد أطباء العيون على تذاكره الطبية:
مرضاى الأعزاء.. قصير النظر فيكم عليه تشجيع الحكم العسكرى أو الدينى. أما بعيد النظر فعليه تشجيع الدولة المدنية، أذكركم بما قاله الشيخ الغزالى: لم ينجح الحكم الدينى فى ٩٩٪ من تاريخه.
نقلاً عن المصري اليوم
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :