الإسكندرية ... إيهاب رشدي
شهدت دار الأوبرا "مسرح سيد درويش" بالإسكندرية مساء أمس ، حفل افتتاح الدورة 35 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط والذي يحمل اسم النجمة نبيلة عبيد .
وقد عبرت الفنانة نبيلة عبيد عن فرحتها الغامرة بتكريمها في المهرجان، والذي اعتبره تكريماً خاصاً، على رغم أنها سبق وحصلت على بعض جوائز فيه خلال دورات سابقة، وأضافت أن هذه الدورة تحمل اسمها، مشيرة إلى أنها تعتبر المهرجان من أهم المهرجانات في منطقة دول البحر الأبيض المتوسط.
وشهد حفل الافتتاح تكريم مجموعة من الفنانين المصريين والعالميين وهم المخرج محمد فاضل ، والفنان محمود قابيل ، والفنان رفيق على أحمد من لبنان ، والمخرج رشيد فيرشو من تونس ، والنجم الاسباني هوجو سيلفا ، والمخرج الاسباني كولدو سيررا .
وقال المخرج الكبير محمد فاضل أن تكريمه "بطعم الجائزة" لأنه جاء من مهرجان عريق وهو مهرجان الإسكندرية، والذي تنظمه جمعية متخصصة في السينما وهي جمعية "كتاب ونقاد السينما" ، وقد أهدى فاضل التكريم إلى زوجته ورفيقة مشواره الفنانة فردوس عبد الحميد، إضافة إلى كل كتاب السيناريو الذي عمل معهم، وكل مديري التصوير والفنانين وعمال البلاتوهات، وكل شخص له دور في أن يصل إلى هذا التكريم.
أما الفنان الكبير محمود قابيل فقد قدم الشكر لكل أهالي الإسكندرية، وخص بالشكر رئيس المهرجان الأمير أباظة الذي رشحه لهذا التكريم، وأهدى جائزته إلى رفقاء السلاح وزملائه في الدفعة "49 حربية".
ومن لبنان تم تكريم النجم رفيق علي أحمد، الذي قال أن كثيراً من المبدعين كانوا يلتقون منذ 40 سنة في مهرجانات، وكانوا لا يفهمون بعضهم البعض بسبب اختلاف اللهجات، ولكنهم بفضل السينما المصرية صارت لغة التواصل سهلة ويسيرة، مضيفاً "شكرا للسينما لأنها أوجدت هذه الثقافة. تحية من لبنان، ومحروسة يا مصر".
ومن تونس تم تكريم المخرج الكبير رشيد فيرشو، الذي قال "أنا فخور بهذا التكريم، الذي له نكهة خاصة، لأنه جاء من بلد قريبة من قلبي وعزيزة علي وهي مصر بلدي الثاني، والتي لي فيها أصدقاء وذكريات كثيرة"، مضيفاً "مصر علمتني كثيراً، وهي التي أعطتني فرص كثيرة للتقريب بين الشعوب، فمصر هي عائلتي وتحيا مصر وتحيا تونس".
كما تم تكريم النجم الإسباني هوجو سيلفا، الذي أهدى تكريمه إلى كل أم موجودة بحفل الافتتاح، قائلاً "ما وصلت إليه هو بسبب أمي"، في حين تم تكريم المخرج الإسباني الكبير كولدو سيررا صاحب فيلم الافتتاح "70 بن لادن"، والذي قال إنها المرة الأولى التي يحضر فيها إلى مصر، وكل ما يعرفه عن مصر كان السينما.
وقد تم خلال الحفل تسليم جوائز مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو، والتي تقدم لها 18 سيناريو، حيث أسفرت النتيجة عن فوز سيناريو "حبيبتي" لشهيرة سلام بالجائزة الأولى، وفاز بالجائزة الثانية سيناريو "بعد الغروب" لياسر فؤاد، في حين تقاسم الجائزة الثالثة ثلاثة سيناريوهات وهي "سيلفي" لمحمد الدرة و"نوة شتا" للسيد عبدالنبي مرسي و"سان ستيفانو" لنور الدين زكي.
وكان حفل الافتتاح قد بدأ بالسلام الوطني، تلاه أوبريت "100 سنة ثورة" للمخرج عادل عبده، وهو الاستعراض الذي حكي مشاهداً من تاريخ مصر، وامتزج بمشاهد فيلمية من أعمال المكرمين والمحتفى بهم في الدورة الحالية، ومنها "بين القصرين" للمخرج حسن الإمام، والذي تدور أحداثه في فترة ثورة 1919 التي تمر ذكراها المئوية هذا العام.
وكذلك مشاهد من فيلم "رد قلبي" للمخرج عز الدين ذو الفقار الذي تحتفي الدورة بمئوية ميلاده أيضاً، فضلا عن مشاهد من فيلم "ناصر 56" للمخرج الكبير محمد فاضل أحد المكرمين في الدورة. وتلي الاستعراض أغنية "يلا نبني بلدنا"
ثم قامت الإعلامية بوسي شلبي والإعلامي إبراهيم الكرداني بتقديم الحفل، وذلك من خلال تقديم أعضاء لجان تحكيم المسابقات المختلفة.
وفي لمسة وفاء من المهرجان قُدمت خلال الحفل أغنية "آه وحشتونا" لتقديم الشكر ولعرفان لهؤلاء النجوم الذين أثروا الحياة الفنية في مصر، وهم: فاروق الفيشاوي، ومحسنة توفيق، نادية فهمي، وحسن كامي، وجلال عيسى، ومحمود الجندي، وعزت أبو عوف، ومحمد أبو الوفا، والناقد الدكتور أحمد سخسوخ، والمخرج عمر الشيخ، وأخيراً طلعت زكريا الذي وافته المنية قبل ساعات من افتتاح المهرجان.
حضر حفل الافتتاح الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ، أحمد جمال نائب محافظ الإسكندرية، وعدد من نجوم مصر والعالم العربي، ومنهم: الفنانة لبلبة، والفنان الهام شاهين ، والفنان محيى إسماعيل، والفنانة وفاء عامر، والفنانة نشوى مصطفى، وسلوي محمد علي، والمخرج الكبير علي عبد الخالق، وعمرو عابدين، ومحمد عبد العزيز، والمنتج محسن علم الدين، والنجم أحمد عبد العزيز، وتكلا شمعون من لبنان، ومحمد مفتاح من المغرب، والمخرج كولدو سيررا من إسبانيا ضيف شرف المهرجان.