كتب - نعيم يوسف
علق المفكر والباحث إسلام بحيري، على وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجيش التركي المحتل للأراضي السورية بـ"الجيش المحمدي"، موضحا أن هذا يلخص مسألة الخلافة الإسلامية التي يدعوا لها البعض.
ولقب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القوات المشاركة في عملية احتلال سوريا بأنها "الجيش المحمدي"، زاعما أن الهدف هو القضاء على الإرهاب.
وقال "أردوغان"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باللغة العربية، إن العملية هدفها "تطهير المنطقة من منظمتي بي كي كي/ واي بي جي"، وأيضا تنظيم داعش الإرهابي، لـ"إحلال السلام والأمان في المنطقة" -حسب زعمه-.
من جانبه، كتب "بحيري"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إردوغان كاتب تغريدة في حسابه الرسمي بيوصف فيها الجيش اللي رايح يقتل الناس بالعموم مسلمين وغير مسلمين وينكل ويحرق ويحتل جزء من بلد مستقل اسمه " سوريا " بيوصفه في التغريدة بـ"الجيش المحمدي"".
وتابع: "هي دي الخلافة من يومها لا علاقة لها بـ"الإسلام الحقيقي المقهور".. قتل واغتصاب وحرق ودم وتنكيل واحتلال ويقولك "خلافة إسلامية" من أول الأخ "يزيد بن معاوية" لحد ما ربنا أفناها وأفنى السفلة العثمانيين".
وأضاف: "وحضرتك يا محترم قعدت ١٤ الفقهاء علموك تمجد في الخلافة.. و ٧ قرون منهم تقول على الدولة الفاشية الغاصبة السافلة القاتلة العثمانية"، مضيفا: "الكارثة إن شيوخ " المؤسسة " ما زالت تمجد في الخلافة بل ما زالت تترضى وتدافع باستماتة عن الخلافة العثمانية".
وأعلن الرئيس التركي ، اليوم الأربعاء، عن بدء العملية العسكرية في شمال سوريا.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده ستشن عملية عسكرية شرقي الفرات في المنطقة المعروفة بـ"المنطقة الآمنة"، وأنها سوف تنفذ ذلك في أي وقت، بينما قامت القوات الأمريكية بإخلاء قاعدة "تل أرقم" في مدينة رأس العين، وانسحبت من نقطة عسكرية أخرى في تل أبيض.
وأكد البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية لن تشارك نظيرتها التركية في هذه العملية، بينما علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: "من المكلف للغاية الاستمرار في دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة التي تقاتل فيها داعش.. قاتل الأكراد معنا، لكن تم دفع مبالغ ضخمة من المال والمعدات للقيام بذلك. لقد قاتلوا تركيا منذ عقود".