عرض/ سامية عياد
الفرح الحقيقى هو فرح داخلى لا ينتهى ، نابع من الفرح بالرب المخلص القادر على كل شىء ، فنلقى عليه كل همومنا ومشاكلنا واثقين فى عمل يديه ..
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "الفرح الحقيقى" حدثنا عن أسباب الفرح الحقيقى وتتمثل فى أولا : فرح روحى بالرب ، فالروح ممتلئة بمحبة الرب ، ومهما كانت المتاعب والضيقات يظهر الفرح فى الصلاة والتسبيح ، مثال ذلك القديسين بولس وسيلا لم يمنعهم السلاسل المقيدة لأرجلهم وهم مسجونين فى السجن من التسبيح والصلاة فى منتصف الليل ، هذا هو فرح روحى بالرب ، ثانيا : فرح روحى بالخدمة ، خدمة الأخرين تهب الإنسان فرح عظيم سواء خدمة مريض لإعادة ابتسامته ، مظلوم لارجاع حقه ، فقير لتدبير احتياجاته ، خاطىء ليتوب ، هكذا قال الكتاب المقدس "إنه هكذا يكون فرح فى السماء بخاطىء واحد يتوب".
ثالثا: فرح روحى بالتوبة ، الخطية هى سر القلق والخوف والحزن ، آدم وحواء بعد أن سقطا فى الخطية طردا من الجنة وتحول فرحهم الى حزن وتعب وألم، أما الاعتراف بالخطية والتوبة هو أساس الفرح والسلام "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" ، رابعا: فرح روحى بالأبدية ، عشق الشخص للحياة الأبدية يجعلة يعيش حياة الفرح منتظرا تلك اللحظة متحملا أى ضيق وتعب "فأنتم كذلك عندكم الآن حزن ولكنى سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم" .
هب لنا يا الله الفرح الحقيقى الذى لا ينتهى ، اجعل القلب مغمور بمحبتك والاتكال عليك ، اجعلنا سبب فى فرح من يحتاج الى الفرح ، اجعلنا نحتمل كل شىء من أجل الحياة الأبدية ..
