الأقباط متحدون | تعليق على لقاء الخالدين (خالد عبدالله وخالد صلاح)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٤٠ | الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢ | ٦ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٤٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

تعليق على لقاء الخالدين (خالد عبدالله وخالد صلاح)

الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢ - ٠٦: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: م. يوسف
واضح جدًا بعد أن تم "تشطيف" الشيخ "خالد عبدالله" من قِبل مستخدمي الإنترنت وعلى صفحات الـ"فيس بوك"، بعد الحلقة الشهيرة بتاع "إحنا مانعرفهاش هي مين دي أصلًا"- وكان يقصد الفتاة التي تم تعريتها وسحلها من قِبل قوات الجيش الباسل الذي يتجاهل انتهاكات أعدائه لوطنه ويزأر على مواطنين عُزَّل يثورون على الظلم والقمع والفساد، مطالبين بالحرية والكرامة والعدل والمساواة في أرضهم ووطنهم- وفي نفس الحلقة بتاع "يا واد يا مؤمن" متهكمًا على الدكتور "محمد البرادعي" عندما أدان المجلس العسكري والجيش لتعرية وسحل تلك الفتاة.. فبعد أن فضح الشيخ "خالد" نفسه بنفسه ونال ما نال من انتقادات حادة وهجوم شرس وإسوَّد وجهه للغاية، فطبيعي أن نرى منه محاولات لاسترضاء الجمهور وتحسين صورته على قدر المستطاع.

فمبادرة "علشانك يا مصر"، والتي فيها يقوم بمحاورة أشخاص كثيرًا ما انتقدهم الشيخ "خالد" ليس إلا لأجل الانتقاد والنوال منهم ومن أشخاصهم- ليست انتقادات لأفكار وحجج بالأفكار والحجج- أشخاص كالأستاذ "مجدي الجلاد"، والأستاذ "خالد صلاح"، وبعدها لقاءه مع دكتور "عمرو حمزاوي"، وبعدها دكتور "باسم يوسف".. مبادرات يائسة بائسة، تبدو في ظاهرها طيبة ولكن بتدقيق النظر ينكشف ما وراءها، وسر اختيار أشخاص معينين، ومحاولة خداع الجمهور بفكرة "خالد عبدالله جديد" يقبل الفكر والفكر الآخر، ويتحاور مع أطراف يختلف معها على طول الخط لتحسين صورته وصورة قناة "الناس"، وحلقة الأستاذ "مجدي الجلاد" خير دليل على ذلك..

أما بالنسبة للأستاذ "خالد صلاح"- رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع"- فأنا أحيّيه على ذكائه في الحوار، وأحيّيه على نجاحه بخروجه من اللقاء أكثر لمعانًا، واضعًا بعض النقاط على الحروف لجمهوره، ومراعيًا مصالحه ومصلحة جريدته (البزنس)- وهذا قطعًا من حقه-.

ولكن عندما لايزال يتمسك الأستاذ "خالد صلاح" بإتهام الأقباط بسبق النية في القيام بأعمال عنف في مذبحة "ماسبيرو" بقوله "إن لم يحمل الأقباط قنابل مولوتوف فمنْ إذن أحرق المدرعة؟"، رغم كل التحريات والشهود والتحقيقات والتقارير التي قطعت الشك باليقين مما أباد هذه التهمة، بل أن المجلس العسكري (الذي لفَّق هذه التهمة للأقباط)، وبعد أن فشل في إقناع الرأي العام بذلك، أقرَّ أخيرًا أن الأقباط لم يقوموا بذلك وإنما كان هناك "طرف تالت" (وبلا شك هو طرف ليس تالت وإنما طرف تاني مكرَّر، بلطجية تابعين للجيش، الشئ لزوم الشي يعني).. بعد كل هذا يخرج علينا رئيس تحرير جريدة كهذه بمثل هذه الهرتلات التي تضع مهنيته وأمانته الصحفية وذكائه في أعين المدققين من جمهوره في مأزق!.

والشئ الأخر، وهو إتهامه للقس "فيلوباتير جميل" بأنه شخص "متطرِّف"، وإتهامه له بتحريض شباب الأقباط على التظاهر العنفي دون أي دليل!.. شئ مخجل بالفعل. وهنا أسأله: هل في مطالبة الأقباط بحقوقهم المُنتهَكة تطرُّف؟ وهل المطالبة بتسليم الجناة المعروفين للعلن والمتسببين سواء في حرق وهدم كنائس أو سحل وقتل وسفك دم الأقباط تطرُّف؟ وهل غضب وتظاهر الأقباط كرد فعل (نعم كرد فعل يلي الفعل نفسه) على الكوارث التي تلحقهم من وقت لآخر تطرُّف؟ وأين التطرُّف في رجل يحزن كل الحزن على وفاة شيخ فاضل كالشيخ "عماد عفت" (رحمه الله)؟ وأي تطرُّف في شخص يتضامن ويتعاطف مع شيخ مناضل مثل الشيخ "مظهر شاهين"؟

أرى أن هذه ليست إلا هرتلات لا يليق أن تخرج من رئيس جريدة كبيرة كـ"اليوم السابع"، ولا من صحفي مرموق كالأستاذ "خالد صلاح". لو صدر هذا الكلام من الشيخ "خالد عبدالله" ما احتجنا إلى تعليق؛ لأنه رجل يعاني من حساسية مزمنة من بعض الشخصيات القبطية معروفة بالاسم، وكابوسه الكبير هو "نجيب ساويرس" ورجال الأعمال المسيحيين، وهمه الأكبر أقباط المهجر والدولة القبطية، وكرهه الشديد للمناضلين الأقباط (كالقس فيلوباتير جميل، والأستاذ مايكل منير، واتحاد شباب ماسبيرو) ومنْ يتضامن ويتعاطف مع قضاياهم (كالأستاذ نبيل شرف الدين، والأستاذة فاطمة ناعوت، وعلاء عبد الفتاح، وغيرهم).. فيوميًا يخرج على الجمهور بإشاعات وأكاذيب واتهامات لا علاقة لها بشئ إلا بانعدام العقل والضمير، تخرج من إنسان ميت. أما أنت يا أستاذ "خالد صلاح" إن كنت مقتنعًا بما تقول فراجع قناعاتك ومعلوماتك، وإذا كنت غير مقتنع ولكن لأهداف أخرى تخرج علينا بهذا الكلام، فهذا شئ آخر..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :