أبلغت مصادر قطرية رفيعة المستوى نادي ليفربول، المحترف ضمن صفوفه المصري محمد صلاح، بأن الفرعون ستتم معاملته بنفس الطريقة التي ستتم معاملة زملائه بها، خلال مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية الذي سيقام في قطر خلال شهر ديسمبر المقبل، ولن يكون هناك أي محاولة لجعله يلتقط صورة مع الشيخ تميم بن حمد، أمير دولة قطر.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، اليوم السبت، في تقرير لها أن ليفربول تلقى تأكيدات من دولة قطر تفيد بعدم استخدام المصري محمد صلاح، لاعب الفريق، في الترويج والأغراض الدعائية لمونديال قطر 2022، وذلك خلال تواجده بكأس العالم للأندية في الدوحة، بناء على طلب النادي الإنجليزي.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الفرعون المصري كان قد تم استخدامه للدعاية والترويج في نسخة كأس العالم الماضية التي أقيمت في روسيا عام 2018، وذلك من قبل رئيس دولة الشيشان، رمضان قاديروف، من أجل أغراض سياسية، عن طريق منحه المواطنه الفخرية، قبل أن يتم استضافة اللاعب بشكل شخصي أثناء تواجده مع المنتخب المصري في البطولة، غير أن "مو" وإدارة ناديه الإنجليزي تنبها لذلك الأمر بعد ذلك.
وأوضحت الصحيفة الإنجليزية أن إدارة "الريدز" خائفة من تكرار هذا المشهد وذلك السيناريو مرة أخرى مع اللاعب المصري، الأمر الذي جعل ليفربول يطلب ضمانات من دولة قطر تفيد بعدم استخدام اللاعب في الأغراض الدعائية وهو ما استجابت إليه قطر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم معاملة صلاح مثل باقي لاعبي ليفربول، خاصة أنهم عبروا عن غضبهم من إدخال الرياضة بأي شكل من الأشكال في عالم السياسة، كما أكدوا على أن "صلاح" لن يلتقط صورا خاصة مع أمير قطر، تميم بن حمد.
وأردفت الصحيفة أن محمد صلاح كان قد زار قطر من قبل، لاسيما أن هناك صداقة كبيرة تجمعه بمواطنه محمد أبوتريكة، المحلل بقنوات بي ان سبورت القطرية، موضحة أن لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي لهم دور كبير في الصراعات السياسية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك حرمان هينريك مختاريان، لاعب فريق روما الإيطالي، من السفر للعاصمة الأذربيجانية، باكو للمشاركة بنهائي الدوري الأوروبي ضد تشيلسي قبل أشهر، حينما كان لاعبا بصفوف أرسنال، بسبب توتر العلاقة بين بلده أرمينيا وأذربيجان.
قطر: محمد صلاح لن يلتقط صورا خاصة مع تميم بن حمد بمونديال الأندية
وتلقى أيضا مسعود أوزيل، لاعب أرسنال، انتقادات واسعة بسبب دعوته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحضور حفل زفافه، ويأتي دور صلاح الآن بسبب توتر العلاقات بين مصر وقطر، خاصة أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين انقطعت منذ 2017 على خلفية تطورات سياسية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقام مونديال الأندية بقطر في الفترة من 11 ديسمبر إلى 22 ديسمبر، ويشارك ليفربول في البطولة للمرة الأولى منذ عام 2005 بعد حصده لقب دوري الأبطال.