سجل الصربي ميتشو، بداية قوية مع فريق الزمالك، بحصد لقب كأس مصر على حساب بيراميدز، قبل أن يتراجع الفريق في النتائج بخسارته أمام جينراسيون السنغالي في ذهاب دور الـ 32 لدوري أبطال أفريقيا، ثم تحقيق فوزا باهتا على فريقي الاتحاد السكندري ومصر المقاصة بالدوري بهدف نظيف، قبل أن يخسر نقطتين ثمينتين، أمام فريق مصر الصاعد حديثا للدوري، وذلك بعد التعادل أمامه بهدف لمثله في الجولة الثالثة، وهو الأمر الذي أثار غضب جانب كبير من جماهير الزمالك. 

وترصد "البوابة نيوز" عدة عوامل حال توفرها للصربي ميتشو، ستقوده للعودة للطريق الصحيح كما حدث في كأس مصر، ومن ثم تحقيق البطولات الأفريقية والمحلية. 
 
- نسيان التتويج الأول والبدء من الصفر: 
حيث أسهم القدر السعيد في حصد ميتشو كأس مصر بعد أيام قليلة من توليه مهمة تدريب الزمالك، وخاض ثلاثة مباريات أمام مصر المقاصة بربع النهائي، ثم الاتحاد السكندري بنصف النهائي، ثم بيراميدز بالمباراة النهائية، وهو الأمر الذي سبب نشوة للخواجة الصربي وشعر أنه وصل للطريق الصحيح مع الفريق سريعا، وهو أمر خاطئ، حيث يحتاج الخواجة للعديد من المباريات للوصول للتشكيل الأنسب ومعرفة قدرات اللاعبين جيدا، في المباريات المحلية والأفريقية، ومدى تحملهم لضغط المباريات المتتالية، وقبل ذلك فعلي ميتشو أن ينسى تماما التتويج ببطولة الكأس، ويبدأ مع الفريق من الصفر حتى يتمكن من حصد البطولات في موسم لن يكون سهلا محليا في ظل عودته الأهلي لمستواه المعهود مع السويسري فايلر، فضلا عن قوة المنافسة في البطولات الأفريقية هذا الموسم. 
 
- السيطرة على النجوم ودكة البدلاء: 
يضم فريق الزمالك هذا الموسم كوكبة من النجوم، المحليين والعرب، وهو ما يتطلب من الصربي ميتشو، ضرورة السيطرة على النجوم، ودكة البدلاء، مع امتصاص غضب اللاعبين الذي يخرجون من قائمة المباريات لأسباب فنية، حيث يكون ميتشو مرتبطا بقائمة محددة في كل مباراة، ومن الصعب أن يقوم بمشاركة جميع اللاعبين، وهو ما قد يسبب الغضب الشديد حال ابتعاد نجم من النجوم عن الأضواء، وسيأتي دور ميتشو في مطالبته بالصبر حتى يحصل على فرصته ويتألق.
 
- لائحة قوية للتحفيز وعقوبة المقصر: 
يحتاج ميتشو للائحة قوية للفريق، تحدد للاعبين، نظام المكافآت بعد الفوز في المباريات وحصد الألقاب، مع وضع بنود قوية لمعاقبة الخارج عن النص حتى يتم السيطرة على مقاليد الحكم داخل الفريق، وتجنب تكرار وقائع الموسم الماضي، من مشاحنات بين اللاعبين، وامتناع لاعبين عن حضور التدريبات، وهروب الآخر، كما حدث مع محمود كهربا الذي طالب مرارا وتكرارا بتعديل عقده، إلا أن أمير مرتضى مشرف الزمالك لم يهتم لطلبه، وهو ما دفع كهربا للهروب للبرتغال موقعا لفريق أفيس، مع بحث عودته في الفترة المقبلة للغريم التقليدي الأهلي. 
 
رفع لياقة اللاعبين بدنيا: 
حيث ظهر لاعبي الزمالك في كأس مصر بمستوى بدني وفني مميز للغاية وخاصة أمام بيراميدز في النهائي التاريخ الذي حسمه الفارس الأبيض بثلاثية نارية، قبل أن يهبط المستوى البدني للاعبين أمام بطل السنغال، وفي المباريات الثلاثة الأولى للدوري بشكل واضح، الأمر الذي دفع ميتشو وإدارة الزمالك للتعاقد مع الإسباني جوزيه مانويل رودريجيز، مدربًا جديدا للأحمال بالفريق، وسيكون مدرب الأحمال أمام تحدي كبير لعودة اللاعبين للمستوى المعهود قبل موقعة قوية أمام الأهلي يوم 19 أكتوبر الجاري في الدوري، لمجراة الأهلي خلال اللقاء في ظل وصول لاعبي الأحمر مع فايلر لمعدلات ومستوى بدني وفني قوي حاليا، كما أن البرنامج البدني الصحيح للاعبين سيقلل من تعرضهم للإصابات والابتعاد عن المباريات.
 
عزل الفريق عن مجلس الإدارة:
- وهو من أهم العوامل التي ستساعد الصربي ميتشو في النجاح، وذلك حال نجاحه في عزل الفريق عن مجلس الإدارة، وحمايته للاعبين من أي انتقاد يتم توجيه من قبل مرتضى منصور رئيس النادي الذي يظهر عليه الغضب السريع حال خسارة الفريق لأي مباراة، فضلا على ضرورة ألا يسمح ميتشو لأي تدخل في الأمور الفنية سواء بمطالبته بإشراك لاعبين، أو تجميدهم فنيا، كما فعل البرتغالي فيريرا من قبل وتوج بالدوري وكأس مصر 2015، وكما فعل السويسري جروس، وتوج بكأس الكونفيدرالية وكأس السوبر المصري السعودي.