عكاشة: أكتوبر من أعظم حروب التاريخ.. والانتصار العربي الوحيد بعد الحرب العالمية
كتب - نعيم يوسف
درع الوطن.. وسيفه
قال الإعلامي توفيق عكاشة، إن حرب أكتوبر هي أعظم الحروب العربية في العصر الحديث، لافتا إلى أن درع هذا الوطن هو جهاز المخابرات العامة، وسيفه هو قواته المسلحة، والجيش العملاق الذي يعتبر أقدم جيش في الأرض، لافتا إلى أن المصريين عرفوا فنون علوم المخابرات العامة منذ الفراعنة، واستخدموها وكانت تمثل لهم الأعين التي تساعد في اتخاذا القرارات، مشددًا على الجيش المصري خاض أكثر من ألف معركة عبر التاريخ.
التدخل التركي في سوريا
وتحدث عكاشة، عن التدخل التركي في سوريا، خلال برنامجه "مصر اليوم"، المذاع على قناة "الحياة" الفضائية، الجمعة، قائلا إن تركيا استطاعت التوغل في الشمال السوري، بعد أن أصبح العرب فرق وجماعات، وأصبحوا مليون فرقة وجماعة، وكل منهم له رأي، وفلسفة بعيدًا عن الآخرين، وتفتت العرب وقسموا، والدولة العربية أصبح بها أكثر من جماعة وتم تقسيمها من الداخل، وبالتالي أصبح من الطبيعي أن يدخل أي طرف خارجي في شئونها.
العرب دمروا أنفسهم
وشدد على أن العرب كان لهم أيدي بيضاء في تدمير أنفسهم بأنفسهم، واستطاعوا أن يفعلوا ما لم يستطع أحد أن يفعله فيهم، وفعلوه هم في أنفسهم، وتقسموا في مطلع القرن العشرين بعد الحرب العالمية الأولى، وتم تغذية أطماعهم في الملك والحكم ليتم تقسيمهم، وتم تقسيم الشام إلى دول والجزيرة العربية وبلاد المغرب العربي، تم تقسيمهم، ولا يوجد دولة في كل الدول العربية لم يتم تقسيمها وتعديل حدودها، وجميعها كانت بالنقص.
الانتصار العربي الوحيد
وأكد على أن الانتصار الوحيد الذي حققه العرب كان هو انتصار حرب أكتوبر، الذي قاده الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومنذ ذلك الوقت بحث العدو أسباب انتصار العرب، ورأى أن انتصارهم، وهو اتحادهم، وعمل على تقسيمهم، مشددًا على أن الاتحاد يعكس القوة.
تاريخ تركيا
ولفت إلى أنه لم يكن هناك دولة اسمها تركيا من الأساس، ولم يظهر العرق التركي من ألف سنة مثلا، ولكنه ظهر بعد التمدد الإسلامي العربي في بلاد ما بين النهرين، والمعروفة حاليا بالعراق، ثم انتشروا في العديد من المناطق، و"ألفوا لنفسهم دولة وعملوا عنها مسلسل.. عملوا مسلسل عن مين اللي ألف لهم دولة.. وهو اسمه قيامة أرطغل"، لافتا إلى أن تاريخها مقارنة بمصر تعتبر "طفل يادوب لسة بيرضع".
مكافحة الفساد
كما تحدث "عكاشة"، عن الأوضاع الداخلية ومكافحة الفساد، مشيرا إلى أن دور المجالس الشعبية المحلية يساعد الأجهزة الرقابية، موضحا أن السلطة الشعبية تراقب، والسلطة التنفيذية تراقب، ولكن جميع موظفي الوحدات المحلية في مصر لا يوجد من يراقبهم، ولا يوجد سلطة شعبية لمكافحة الفساد، مشيرا إلى أن الرقابة الإدارية يتعاظم دورها بالتعاون مع السلطة الشعبية، التي تقوم بالإبلاغ عن الموظفين الفاسدين.