ذكرنا فى الأسبوع الماضى أسباب التدخين، ومكوناته وأضراره.. وفيما يلى تلخيص لأهم أخطار التدخين من حيث:
أ- قصيرة المدى:
1- اصفرار الأسنان والأصابع.
2- رائحة غير مقبولة بالفم والملابس.
3- تصبب العرق.
4- ارتعاش اليدين.
5- القىء أحيانًا، وربما مصحوبًا بدم.
ب- طويلة المدى:
أى تظهر بعد فترة طويلة من التدخين، وهذه هى خطورة التدخين، أن يكون الإنسان فى الفترات الأولى من التدخين من وجهة نظره فى صحة جيدة، ولكن يفاجأ بوجود أمراض كثيرة، منها أمراض مزمنة، تظهر عليه فجأة، ومنها:
1- ضعف حاستى الشم والتذوق.
2- الإصابة المتكررة بنوبات البرد.
3- نزلات شعبية مزمنة.
4- سعال مزمن.
5- قرحة المعدة.
6- أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
7- تجاعيد الوجه فى سن مبكرة.
8- جلطات الدم فى القلب والمخ والأطراف.
9- سرطان الرئة والفم والحنجرة والمرىء والبنكرياس والرحم والمثانة.
وتتضاعف أخطار التدخين فى حالتى:
ج- سن المراهقة:
الشباب فى سن المراهقة يتعرضون لكثير من التغيرات الجسمية، فإذا أضيفت أضرار التدخين إلى هذه التغيرات تتأثر أجسامهم وعقولهم بأضرار لا حصر لها، على المديين القصير والبعيد.
د- تدخين المرأة:
تعتبر ظاهرة التدخين عند المرأة فى أغلب الأوساط عادة مرفوضة عمومًا، وتتسبب فى مواقف حرجة، حيث إن التدخين يفقد المرأة مركزها، ويسلبها مظاهر جمالها، كما يؤدى بالبعض إلى رفض المدخنات، وهذا ما بينته دراسة أجريت فى السنوات الأخيرة.
ومن الناحية العلمية تسبب عادة التدخين مشاكل صحية عديدة قبل وأثناء الحمل:
هـ- قبل الحمل:
أ- يزيد احتمال حدوث نوبات قلبية عند المدخنات بسبب النيكوتين.
ب- يعتبر استعمال الأقراص المانعة للحمل عامل خطورة آخر يضاف لخطورة النيكوتين، مما يتسبب فى ارتفاع الدهنيات بالدم، ويضاعف من خطورة حدوث جلطة قلبية.
ج- يظهر سن اليأس (انقطاع العادة الشهرية) بصورة مبكرة نتيجة الاضطراب فى إفراز مادة الاستروجين.
د- يساعد التدخين على ظهور التجاعيد، وانتفاخ فى الوجه، وجيوب حول العين.
هـ- كما يعتبر التدخين عاملاً خطيرًا قد يؤدى إلى سرطان عنق الرحم عند المرأة.
و- أثناء الحمل:
المرأة الحامل المدخنة، يولد طفلها إما قبل الميعاد أو ناقص الوزن. كما يتسبب التدخين فى حالات الإجهاض، أو حدوث تشوهات خلقية للجنين.
4- التدخين السلبى:
وهو التعرض غير الإرادى للدخان الذى يتصاعد من المدخنين. وقد أظهر تحليل الدخان المنبثق من سيجارة (الدخان الجانبى أو الثانوى) أن هذا الدخان يحتوى على تركيزات مهمة من المواد الكيميائية، تصل إلى عدة أضعاف ما يستنشقه غير المدخنين، فى مساحات مغلقة سيئة التهوية: كالسيارات- القطارات- المكاتب الصغيرة- المقاهى- المطاعم، مما يعرضهم لتركيزات ضارة من الدخان. كما يؤثر سلبيًا على الصحة الجسمية والنفسية والعصبية، حيث يصاب المستنشق لهذا الدخان بالحساسية، وضيق التنفس والربو، وكذلك الأمراض القلبية.
وبهذا يعتبر التدخين السلبى لا يقل ضررًا عن التدخين الفعلى بل أكثر.
5- العـــــلاج:
لا توجد طريقة مثلى للعلاج من التدخين، سواء طبية أو نفسية، إن لم تكن هناك عزيمة وإرادة قوية من المدخن بأهمية الإقلاع عن التدخين، حيث إن الإرادة والعزيمة أكبر وسيلة للعلاج من التدخين، وباقى الوسائل ما هى إلا مساعدة.
وبهذا يلزم أن تكون هناك خطوات إيجابية، يظهر فيها عامل قوة إرادة المدخن، ورغبته الأكيدة فى عدم التدخين، لذا لابد على المدخن أن:
1- يذكر نفسه بأضرار التدخين من جهة: صحته وأسرته وحاله.
2- يذكر نفسه بأن أعراض الانسحاب ستنتهى سريعًا ولابد من احتمالها.
3- يبتعد تمامًا عن كل ما يذكره بالتدخين، مثل الأصدقاء وضغطهم عليه، وعدم الاحتفاظ بالسجائر والولاعات.
4- التحكم فى معدل التدخين، أى يُنقص المدخن على سبيل المثال عدد السجائر التى يدخنها من عشرين سيجارة يوميًا مثلاً بالتدريج إلى 18 إلى 16، وهكذا حتى يصل إلى عشر سجائر، فيمكن أن يمتنع عنها مرة واحدة.. وإن كانت هذه طريقة عرجاء تأخذ وقتًا طويلاً وقد تفشل.
وخلال هذا التدرج يشعر المدمن بأعراض الانسحاب، كالقلق وعدم النوم والعرق الشديد والتوتر، ولكن لابد أن يتحملها، وهذا بسبب انخفاض نسبة النيكوتين فى الجسم، ويمكن الاستعانة بالطبيب حتى يتم الإقلاع نهائيًا عن التدخين.. الامتناع الكامل مع إرادة حاسمة، مستعينة بقوة الله.. هو الحل.
* أسقف الشباب العام
بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية
نقلا عن المصرى اليوم