جديد الموقع
قراءة فى الفكر الارهابى
إن الذين عاصروا أو سمعوا عن عصر عبدالناصر والمشهد التاريخى للصدامات التى كانت تحدث فى هذه الفترة من تاريخ مصر , لسوف يرى ويتأكد أن المحاولات للوصول للسلطة لهو من أهتمامات الكثير من الجماعات الدينية والتى مزجت السياسة بالدين , ومزجت الدم بالدين والسياسة بالدم , حيث أن السلطة لها بريق , هذا البريق يجذب كل التيارات والآحزاب والجماعات التى أصبغت نفسها بصبغة الدين السياسى .
هذه الجماعت التى عملت سنوات طوال فى الخفاء وفى الظلام كى تصل الى السلطة , هذه القوى كانت تريد الآستحواز على مقاليد الحكم وزمام السلطة فى البلاد , ولذا لم تجد بديلا عن محاربة السلطة فى الخفاء , فقد أستحضرت الصدام بكل ما أوتى من قوة , لآنهم يحلمون ويتمنون الوصول الى كرسى السلطة , ولو على حساب دماء الشعب وإراقة المزيد من الدماء , فهم لا يتوانون فى التضحية بكل ما يملكون , وكم من ضحايا أبرياء قتلوا جراء العمليات الآرهابية التى كانت تحدث من جراء تلك الآنفجارات وحصدت معها أرواح الآبرياء .
بالطبع هم لا ينسون اليد الطولى التى كانت تحاول أحجام أفعالهم , أنه جهاز أمن الدولة الذى كان يلاحقهم فى أوكارهم حتى يأمن حياة الناس من الآعمال الآرهابية التى كانت الشغل الشاغل للناس أيامها , ومن جرائها سببت الخوف والهلع للناس , لآن هذه العناصر خططت ضد مصالح الوطن وأحدثت الفزع فى قلوب البشر , التفجيرات وجرائم الحرق والتخريب فى الوطن كان من جراء أفعالهم , إنه مستنقع الآرهاب الذى روع الآمنين .
أنهم أدعوا أن هذه الآعمال من الجهاد المعلن على السلطة ونسوا أن هناك أبرياء يذهبون ضحايا هذا الأرهاب , أيامها فقدوا ثقة الشعب , وأخذ الشعب يسخط عليهم وعلى أفعالهم , لآن الدين لا يسمح بإزهاق أرواح الآبرياء , فأمتدت أياديهم الآثمة الى مجال السياحة الذى فيه أرزاق أسر كاملة تعتاش من دخل السياحة بحجة السياحة حرام , ونسوا أن السياحة تدر دخلا على البلد .
هم يحملون الحقد الدفين الذى أغتال قلوبهم قبل أن يغتال الآبرياء , أنهم يمثلون قوى البغى والكراهية , وهذه الكراهية قابلها الشعب أيامها بالند حيث كان أى فرد من أفراد الشعب إذا ما أرتاب فى أحد هؤلاء البغاة قام على الفور بالأبلاغ عنه , لآن ردة فعل الشعب كانت عنيفة وسريعة لآعمال لا تتوافق مع الشارع المصرى .
وفى عهد السادات , حاول الرجل أن يهادنهم , وحاول عمل أتفاقية معهم حتى يأمن شرهم ويتقى شرورهم الآرهابية التى كانوا يقومون بها , ولكن أنقلب السحرة على الساحر ولم ينفع معهم سبل المهادنة , التى أرادها السادات فقتلوه فى ذكرى أنتصار أكتوبر .
قاموا بالعديد من العمليات الآرهابية والآغتيالات والتفجيرات فى السياح الآجانب والمصريين بحجة أن السياحة حرام شرعا , وهذا بهدف زعزعة الآمن وأهتزاز صورة الرئيس المخلوع , وذلك بعد أن سمع الجميع بأن هناك توريث للأبن الآكبر لمبارك , حيث أن التوريث كان يحلق فى الآفاق , كما أن الفساد الذى استشرى فى جميع مصالح البلد نتيجة رد فعل ما كان يرى من قلب النظام وأعوانه فى أفساد الحياة العامة للمصريين , فكانت العوامل مهيأة لمناخ خصب لقيام ثورة يقوم بها الشعب .
مشاعر الرفض من قبل المصريين بعدم قبول ما يسمى بالتوريث أجج مشاعر كل المصريين , لآن هناك أحباطات نتيجة لأرتفاع الآسعار ولهيبها الذى أحرق المصريين البسطاء والكساد الذى عم على البلاد , وأكل أجساد العباد وأوصل الجميع لمستوى أقل من الفقر , وفى نفس الوقت كنا نرى أن هناك فئة من الطغاة الفاسدين يتمتعون بالثروة , هناك مشاعر رفض من قبل المصريين نتيجة للأستبداد وفقد الشعور بالأمل لغد مشرق يعم على البلاد .
تصاعدت الآصوات لرفض الآوضاع المزرية التى كنا نعيش فيها , وكان المناخ ملائما لقيام ثورة , فأتحدت تلك الجماعات مع القوى الوطنية من الشعب وقامت الثورة حيث أندس هؤلاء وسط الجموع فى التحرير , وقامت جماعات أخرى منهم بالتوجه الى السجون على مستوى مصر كلها لأخرأج زملآء لهم داخل السجون , حيث أن النمناخ كان ملائما , لآن هناك كان فراغ أمنى رهيب ,
وهذا شجعهم على التعدى على ضباط من أبناء الوطن الذين يحمون أمن البلاد داخليا , أعتدوا عليهم بالضرب أو بالقتل , كما توجهت جماعات منها الى اقسام الشرطة , وذلك بهدف الآنتقام نتيجة للحقد الدفين فى صدورهم وحرقوا الكثير من مراكز الشرطة بمساعدة البلطجية , كما أججوا مشاعر بعض ضعاف النفوس لآحراق المركز العلمى الذى هو تاريخ مصر وفكر مصر , وهم الآن يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب , ونسوا أن الجيش هو حامى الحمى وخط الدفاع عن كرامة المصريين , ونسوا أنجازات الجيش فى الحروب والحفاظ على الوطن من الدخلاء والخونة .
كما جندوا الكثير من البلطجية لتخريب المؤسسات العامة لمصر , إن أمن مصر هو خط أحمر , لكل من تسول له نفسه بأن يتأمر على مصر , المخطط الذى رسموه لازال قائما ولابد لنا أن نعى كل ما يحاك ضد أمن مصر , ولا نترك هؤلاء يعبثون بأمن الوطن الذى هو فى أشد الحاجة لتكاتف أبناءه ضد المعتدين , ولنكن أكثر تلاحما فى الوحدة الوطنية , ويوم 25 يناير يجب على أبناء مصر الشرفاء النزول الى شوارع مصر لحماية مصر من الدخلاء والفاسدبن , نعمل لجان شعبية لمساعدة رجال الآمن والجيش حتى نحبط أى عمل إجرامى يكاح ضد بلدنا مصر .
نقلا عن الحوار المتمدن
نقلا عن الحوار المتمدن
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :