- وزير الثقافة: الحضارة المسيحية جزء أساسى من التاريخ المصري
- صلح أم جواز عرفى ؟!
- بحفل توقيع ديوان " ابيض غامق " : النظام السابق كان معاديا للفنون لانها اداة تقدم ووعى الشعوب
- سائح المانى :الاماكن الاثرية تكشف عن جوهر الشخصية المصرية التى نمت فى ارض المحبة والتسامح
- فى ختام ملتقى الرسوم المتحركة: مشاهد العنف والقتل على ارض الوقع تفوق خيال المبدعين
القبلة حرام ولا حلال؟!
بقلم: ميرفت عياد
عندما سمعت عن المبادرات العديدة التي تُطلق من أجل الدفاع عن حرية الفن والإبداع وحرية التعبير، لا أخفيك سرًا عزيزي القارئ إنني سعدت بأن هناك قوى لا يستهان بها تؤمن بالإبداع والفن وتحارب عنه بكل الطرق في سبيل الحفاظ عليه، ولكنني تألمت لأننا مازلنا في القرن الواحد والعشرين نتحدث عن الدفاع عن حرية الإبداع والتعبير عن الرأي.. هذه الحرية التي حصلت عليها معظم دول العالم منذ مئات السنين مازلنا نحن نتحدث عنها حتى الآن.. معلنين أنفسنا أوصياء على ضمائر ونفوس هذا الشعب، وكأنه شعب عاجز عن اختيار ما يفيده أو ما يضره..
في تلك اللحظة، تذكَّرت ما غنت به سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" منذ أكثر من سبعين عامًا في فيلم "سلامة" عن القبلة قائلة: "القبلة حرام ولا حلال؟.. القبلة إن كانت من ملهوف اللي على ورد الخد يطوف ياخدها بدال الواحدة ألوف ولا يسمع للناس ملام ولا يخشى للناس ملام".. هكذا كتب "بيرم التونسي" ولحَّن الشيخ "زكريا أحمد" دون أن يعترض أحد أو يوجِّه له دعاوى التكفير التي أصبحت الآن توجَّه لكل من يختلف مع الآخرين في أمر ما.. وكأننا في سباق محموم بين من سيقع عليه الدور في التكفير وحرمانه من حق التفكير.
ووجدت نفسي أقول: بالفعل إن الذين يرفضون حرية الإبداع والتعبير لهم كل الحق.. فبالفعل الشعب المصري مسكين يحتاج إلى الوصاية.. هذا الشعب لا يدرك جيدًا ما الصالح وما الطالح.. هذا الشعب محتاج من يحبسه في زنزانة الجهل والتخلف والأمية الفكرية حتى يقيه من ظلمات عالم التكنولوجيا وثورة الإتصالات والميديا التي لا ينقطع إرسالها ليل نهار، حاملة إلينا جميع الأفكار والرؤى المختلفة في شتى نواحي الحياة، معلنة موافقتي على منْ يريد أن يحرم الشباب من حقه في الاستمتاع بالإبداع والفنون المختلفة وومارستها.. رافضةً أن نعلمهم ثقافة الحوار وثقافة الاختيار والانتقاء، بل لا يجب أن نعلِّمهم كيف يسمون بغرائزهم لتتطهر أفكارهم وقلوبهم ويرون في الفن قيم الجمال التي تجعل الإنسان يتسامى ويقبل الحياة من منظور مختلف..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :