الأقباط متحدون | الأستاذة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٢٥ | الاربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢ | ٩ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٤٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأستاذة

الاربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم – ماجد سوس

منذ عدة سنوات - كعادتي اليومية - كنت اقوم بتحريك مؤشر البحث على الشبكة العنكبوتية الانترنت لأعرف ماهو الجديد في عالم الفكر والأدب و السياسة فوقع نظري على مقالة في احدى الصحف العربية واسعة الإنتشار مكتوبة بإسلوبٍ لم أقرأ له مثيلاً منذ رحيل جهابزة الفكر العربي وأفذاذه ، كعميد الأدب العربي طه حسين بإسلوبه الإنشائي البديع وفصاحة أستاذنا العقاد و خطابة مي زيادة عروس الأدب النسائي.
وكإسلوب فيلسوفة اللغة العربية الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي.
 

المقالة التي وقع نظري عليها لكاتبتنا، تجمع بين براعة إستخدام اللغة وإتقانها مع قوة الموضوع و عمق تأثيره على القاريء ، كلماتها حركت مشاعري ، وجدت نفسي معها مكبل بالأغلالِ غير قادرٍ على الحراك من أمام هذا الجهاز العجيب – الإنترنت - الذي كشف لنا بالحق ، من هو الحالم المبدع و من هو الهادم المبتدع في أيامٍ ندر فيها الاول وفاض علينا الثاني ملوثا أسماعنا و اعيننا .

أعترف بأن كلماتها أَسَرَتني و أوقعتني صريعها ، فأعدت قراءتها مرات و مرات بشغفٍ فباحثاً بِنَهمٍ عن كل ما سطرته وتسطره يد الأستاذة صاحبة هذا الإسلوب البديع في الكتابة والذي جعلني اتيقن انني امام موهبة فذة جليّة كُشِف لها سر من أسرار الحياة في الإبداع و في علم المعاني و البيان مع استخدام بلاغة اللغة وجمال عبارتها ليتمخض لنا لحناً شجياً من معزوفةٍ لمايسترو رائعة، تكتب نوتتها الموسيقية وتعزفها و بالكلمات.
 

والكاتبة العظيمة ينطبق عليها قول الأديب و المترجم الفرنسي ويليام مرسيه ان العبارة العربية - في يديها - كآلة العود اذا نقرتَ على احد أوتارها رنَّت معها جميع الأوتار و خفقت فتتحرك أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر لتُحرِك موكبا من العواطف و الصور .
 

هذا قليلٌ من كثيرٍ تستحقه الأديبة و الشاعرة و المترجمة المصرية و الناشطة الحقوقية الأستاذة فاطمة ناعوت و التي أسعدتنا وشرفتنا بزيارتها لنا هذه الايام في ولاية كاليفورنيا و استمتعنا بلقاءاتها و ندواتها و حوارها و دفاعها المستميت عن المظلومين والمقهورين و حسها الوطني الممتدة جذوره لعصور الحضارة والمجد من عمالقة الفراعنة الى جبابرة التحرير.
 

فاطمة ناعوت المترجمة لا تقل عبقرية عن ناعوت الأديبة والشاعرة ، فترجماتها لنفائس الكتب تثري المكتبة العربية بالإنفتاح على فكر الآخر و للعمل على تطوير الفكر العربي مع تعريف القاريء بكبار الأدباء والمفكرين العالميين في ظل العولمة و تكنولوجيا الإتصالات و حرب الفضائيات . على أن إجادتها للترجمتة يجعلها تُطَوِّع حتى اللغات الأجنية لإبداعها في إستخدام قواعدها و عباراتها وكأنها لغتها الأم .
 

أما في دفاعها عن الحق ، فتُظهِر بسالة وجسارة لامثيل لها،لا تخشى الموت ولا تهابه بل تفضل ان تموت واقفة على ان تحيا منحنية . فتاريخها يشهد لها بأنها الثائرة التي لم تخش بطش الحاكم وزبانيته يوم كان أسدُ اليوم َ فأراً أمامه ، فهي التي صرخت في وجه الحكومة المصرية - في العديد من القنوات الفضائية- إبان الحكم البائد صارخة في وجه النظام: أنه على الحكومة أن ترحل لأنها أفسدت الحياة السياسية ، قبل أن تفترش التحرير و تشارك ثوارها أزهي ساعات النضال الوطني في التاريخ الحديث .
 

إمتد نضالها الى ما بعد ثورة 2011 المجيدة ، يوم ان رأت سارقي الثورة يخرجون من جحورهم متسلقين على أكتاف الثوار الشرفاء ، حينما رخصت أمامهم دماء الشهداء و أرواحهم، داهسين بأقدامهم جثامينهم و دماءهم البارة دون إلتفات، ساعينَ نحو كرسي في البرلمان يغتصبوه بعوز الفقراء.
 

ناعوت آثرتْ أن تكون شمعة تحترق كي تضيء و تكون نبراساً لكل من يبغي المسير في طريق الحق المليء بالأشواك تعلى كلمة الحق في زمن قل فيه الإخلاء و تنامت فيه روح الكذب والنفاق والمتاجرة بالأديان وبات الباطل و كأنه الحق والزيف و كأنه اليقين .

التقاء النقيضين هي المعضلة التي أصابتني بالحيرة و الدهش . كيف تجمع بين العاطفة الجياشة في اشعارها و كتاباتها وبين الواقعية والجدية في كتاباتها في الشأن السياسي. أشعارها تمَس الفؤاد و تغذي نفوس العطشى للحب و الجمال .و في مقالاتها السياسية تجد قلمها كالسيف لا يعرف الالتواء او المهادنة في وجه الظلم .

الشيء الذي يجمع بين هذين النقيضين – في نظري - بجانب حبها لما تفعل ، تلك البديهة السيالة لكل ما تسطره يداها بإسلوب و معان بديعة تنسال انسيالا وكأنها المطر الهطول مع إحساسٍ مرهف يخترق النفس و يصل للأعماق حتى يشعر القاريء و كأنها واحدة من ذوييه ، تشعر بآلامه وهمومه .

فاطمة ناعوت الناشطة الحقوقية و التي تملك اليوم شعبية جارفة في الوطن وخارجه ، طُلِبَ منها و بإلحاح شديد ان تدخل في المعترك السياسي، الذي لا تفضله، لتمثل شعبها في مجلس الشورى والذي صمم ليكون مجلسا للحكماء ، بالرغم ان هذا الترشيح قد يعرضها لحرب شرسة من الظلاميين وهو الامر الذي يتعين معه ان يقف خلفها كل محبيها و كل ثائر للحق وساعيا لرفع شأن الوطن والمواطنين لا من اجل طموحها السياسي والذي لا تعييه اهتماما بل من اجل طموحنا نحن المصريون بان يكون لنا نائبة تدافع عن حقوقنا و تعيد لنا كرامتنا المسلوبة.

الأستاذة ناعوت هي مرشحة الحزب المصري الديمقراطي ( رمز قوس قزح) للمقعد الفردي للدائرة الأولي - شمال وشرق القاهرة- وتشمل ( شبرا- روض الفرج- الساحل- الشرابية- الزاوية الحمراء- الوايلي- مصرالجديدة- النزهة- أول وثان مدينة نصر- الزيتون- حدائق القبة- عين شمس- المطرية- الأميرية- المرج- - اول وثان مدينة السلام- أول وثان وثالث القاهرة الجديدة- مدينة الشروق- مدينة بدر).
 

عزيزتي فاطمة ناعوت ، وقفتُ مذهولا امام هذا الكم الهائل من الالقاب الجميلة ، التي لم أستطع حصرها التي اطلقها عليكي محبيكي و قراءك فها هم يلقبونك برسول الحب و آخرون بصوت صارخ في الوطن وآخرون ينادونك بذات اللقب البديع التي لُقِبتْ به أميرة ويلزالراحلة ديانا وهو ، اميرة القلوب ، وهناك من يفضلون ان يضفوا عليك ذاك الاسم النبيل الذي لاحمد بك شوقي بمناداتك بأميرة الشعراء أو بأميرة الأدباء وغيرها من الكُنيات التي نُعتِ بها يا ناعوت وأنت تستحقينها عن إستحقاق ،على أني ان اردت ان أزيد على القابك لقبا هو انك الأستاذة .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :