"بوتين" يحاول ملئ الفراغ الأمريكي في الخليج.. والولايات المتحدة تراقب التطورات

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة هامة إلى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وشهد توقيع العديد من الاتفاقيات مع البلدين.

 

وقال مازن العليوي، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الإمارات هي زيارة تاريخية، لافتا إلى أن الزيارة السابقة كانت قبل 12 عاما، ومنذ عامين زار ولي عهد أبو ظبي موسكو، ونتائج هذه الزيارة كبيرة خاصة مع توقيع اتفاقيات تخطت المليار دولار، وأيضا فإن روسيا قادرة على التهدئة في أزمات المنطقة.

 

وأضاف "العليوي" في تصريحات مع قناة "RT" الفضائية، أن التعاون الإماراتي الروسي بلغ مرحلة متقدمة بوصول أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع روسيا، وكل ذلك يأتي ضمن المؤشرات الإيجابية التي تسود العلاقات بين موسكو وأبو ظبي، وهذه الأمور تخدم الشعبين.

 

من جانبه، قال ديمتري بابيتش، الإعلامي الروسي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة في غاية الأهمية بالنسبة إلى روسيا وخلال الحقبة السوفياتية لم يكن هناك تبادل تجاري كبير مع السعودية والإمارات، ولكن الوضع تغير الآن ووضعت السعودية خطة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليارات دولار، أما الإمارات فإن المعدل سوف يزيد إلى 100 مليار دولار، لافتا إلى أن هناك ديناميكية في العلاقات.

 

أنه عندما بدأت الحرب الأهلية في سوريا، كانت تكتب الصحافة الغربية أن روسيا تركز على الأقلية الشيعية في سوريا، وتعادي باقي الأطياف.

 

ماك شرقاوي، المحلل السياسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع هذه الزيارة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات بالترقب والحذر، ولا يوجد شك أن "بوتين" اتخذ توقيت مهم لتوسيع العلاقات مع هذه الدول، وروسيا يمكن أن تملأ فراغا بدأ يخلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

أنه ربما يتم عقد صفقة لشراء الإمارات لمنظومة "إس 400"، أو يتم شراء منظومات حماية للسعودية لحمايتها من الاعتداءات الإيرانية، مشيرا إلى أن تقاعس الرئيس الأمريكي عن بعض القضايا في الخليج يؤكد أن هناك تراجعا للدور الأمريكي، وإصرار ترامب على الحديث بطريقة "ادفعوا أولا"، فإن هذه الأمور تجعل دول الخليج للاتجاه باتجاه موسكو.