نظمت بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف حدثاً رفيع المستوى بعنوان "الشباب الأفريقي والتنمية المستدامة"، وذلك بحضور الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي و"بسمة سراج" ممثلة عن "منتدى شباب العالم".
وذكرت الخارجية اليوم الأربعاء ، :" أن هذا الحدث يأتى في إطار اهتمام بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج بالترويج للإنجازات المصرية في المجال الاقتصادي والاجتماعي وإلقاء الضوء على مساهمات "منتدى شباب العالم" في مجال تمكين الشباب، وفي ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي".
واستعرضت الدكتورة غادة والي الجهود المصرية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفقاً لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 ، خاصة في مجال تمكين الشباب.
وأشارت إلى جهود تطوير التعليم والتعليم المهني، وتوفير فرص العمل اللائق، بما في ذلك من خلال تحفيز القطاع الخاص وتشجيع ريادة الأعمال، والاستفادة من التقنيات الحديثة كمحرك للتنمية، مبرزة إنشاء مركز إقليمي لريادة الأعمال في مصر لتوفير الدعم للشركات الناشئة، فضلاً عن مبادرة "فكرتك شركتك"، لدعم وتدريب رواد الأعمال من الشباب.
وأكدت أن تلك الجهود ساهمت أيضاً في معالجة أسباب وجذور الهجرة غير النظامية ، مبرزة كذلك الإنجازات المصرية في المجال التشريعي والتنفيذي للقضاء على تلك الظاهرة.
واستعرضت "بسمة فراج" خلفية تنظيم منتديات الشباب، موضحة أنها بدأت بإعلان السيد رئيس الجمهورية عام 2016 كعام للشباب المصري، حيث تم تنظيم أكثر من 10 منتديات دولية للشباب في مصر منذ ذلك الحين.
وأشارت إلى أن فكرة عقد "منتدى شباب العالم" كانت نابعة من توصيات الشباب الذين طالبوا بذلك بعد استكمال البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.
ونوهت أن تلك المنتديات تساهم في تأسيس الشراكات بين الشباب في مختلف أنحاء العالم، بما يساعد على تأسيس شركات للشباب، وإيجاد فرص عمل، كما نجحت تلك المنتديات في تأسيس مركز إقليمي لدعم الشركات الناشئة في كافة أنحاء العالم من خلال تسهيل التواصل بين الشباب والمؤسسات الحكومية والمستثمرين.
وكان السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم في جنيف قد قام بتوجيه الدعوة لعدد كبير من رؤساء المنظمات الدولية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في جنيف والخبراء الأكاديميين وممثلي المنظمات غير الحكومية والصحفيين لحضور الحدث الجانبي، فضلاً عن تلبية كل من المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي وسفير اليابان لدعوة المشاركة كمتحدثين رئيسيين في الحدث الجانبي، وهو ما مثَل فرصة جيدة لإطلاع الحضور على التجربة المصرية الناجحة في تمكين الشباب، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتجربة تنظيم "منتدى شباب العالم" في مدينة شرم الشيخ باعتباره محفلاً دولياً لمناقشة القضايا العالمية من منظور الشباب، ولاسيما تلك المتعلقة بمسائل الهجرة.