فيينا – اسامة نصحي
بسبب تحديات الهجرة والامن وانتشار الجرائم عابرة الحدود أكد فولفانج بيشورن وزير الداخلية النمساوي أن الحكومة النمساوية تولى اهتماما واسعا لقضية مكافحة الاتجار فى البشر خاصة فى ضوء التطورات التى شهدتها فى السنوات الاخيرة بسبب التطورات التكنولوجية لافتا الى تمسك النمسا بتكثيف جهود تحقيق الامن والاستقرار وهو ما يتطلب تعاونا دوليا واسعا من جميع دول العالم .
وقال بيشورن اليوم الاربعاء فى افتتاح ندوة " التكنولوجيا ومكافحة الاتجار بالبشر " بمقر الاكاديمية الدبلوماسية النمساوية أن الهجرة هي التحدي الاكبر الذي يقلق النمسا والاتحاد الاوروبي لافتا الى ضرورة تعاون جميع الدول فى تبادل البيانات والمعلومات حول انشطة المجرمين وتحركات عصابات الاتجار فى البشر والتي تستغل المهاجرين على نحو كارثي .
وذكر بيشورن ان النمسا حققت مستوى عال من تأمين الحدود وقد تحقق ذلك بفضل تنسيق المواقف الاوروبية والتعاون الواسع بين الاجهزة الامنية .
ومن جانبها أكد المشاركون فى المؤتمر على الحاجة الى التنسيق الدولي وتكثيف التعاون والجهود لمكافحة الاتجار فى البشر لافتين الى ان النمسا بموقعها فى وسط أوروبا تعتبر احد المراكز التى يستهدفها تجار ومهربو البشر .
وشدد المشاركون على أهمية استمرار تبادل المعلومات الامنية بين الاجهزة الامنية فى اوروبا وزيادة مراقبة الطرق التى يسلكها المهربون خاصة عبر البحر المتوسط لمنع تدفق المهاجرين واللاجئين .
ونبهوا الى دور التكنولوجيا فى انتشار جريمة الاتجار بالبشر فى كل اشكالها خاصة الاعتداءات الجنسية على المرأة والطفل وكل أشكال العنف والاستغلال .