كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال كمال زاخر، الكاتب والباحث القبطي، انه في كل مرة يدلي فيها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بحديث أو رأي سياسي تتباين ردود الأفعال والتي تأتي في كثير منها سلبية وبعضها غاضب، وفي كل مرة أجدني مطالب من كثيرين بإبداء الرأي فيها."
وأضاف "زاخر"، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"،:" وفي هذا أقول : دعونا نقرأ هذا في ضوء ما ترسخ عندنا - بين الكنيسة والدولة - من علاقات في مجملها علاقات إذعان، خاصة بعد يوليو ٥٢، وزاد الأمر تشابكاً بعد التحول الذي طال موقع البابا البطريرك برؤية قداسة البابا شنودة الثالث الذي اشتبك مع الشأن العام حتي صار ممثلا حصريا للأقباط عند الدولة، وكان بحكم التكوين يملك أدوات التعاطي مع هذا.
وتابع :"ويأتي البابا تواضروس من مدرسة مختلفة لكنه يتبني نفس النهج أو يخضع له، ولم ينتبه لاختلاف التوقيت والإمكانات والتكوين، وأظنه بحاجة إلي إعادة النظر في ما فرض عليه بالوراثة أو بالظرف السياسي وهو أمر ليس سهلاً، وقد يقودنا إلي حاجة البابا البطريرك إلى هيئة استشارية من الخبراء في الشأن العام تمده بتقارير دورية فيما يتعرض له من موضوعات.
موضحا :"وإذا كنا جادين في المطالبة بفصل الدين عن السياسة فنحن ملزمون كنسياً بفصل السياسة عن الكنيسة..واتساقاً مع هذا يصير عودة المشاركة العلمانية (المدنية) في إدارة الكنيسة في غير الشأن العقائدي اللاهوتي، على غرار كنيسة الرسل، ويكون مجلسهم مسئولاً عن إدارة علاقة الكنيسة بالشأن العام بتجلياته.
واختتم :" ليعود قداسة البابا إلي مربع التعليم والرعاية، ويعود الأقباط إلي مربع المواطنة بعيداً عن القولبة والتنميط، شأن كل مواطني مصر، بما لديهم من تنوع واختلاف وحرية الرأي والاعتقاد السياسي."