احتفل اليهود ذوو الأصول المصرية بمولد «أبوحصيرة» فى الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الأول، فيما وجه حاخامات أوروبا انتقادات لاذعة لمصر، بسبب إلغاء الاحتفال عند قبر أبوحصيرة فى محافظة البحيرة هذا العام، بسبب الأوضاع الأمنية.
واحتفل عشرات اليهود ذوى الأصول المصرية بمولد أبوحصيرة فى حى «كراون هايتس»، بمنطقة بروكلين فى مدينة نيويورك الأمريكية، وذكر موقع «حاباد إنفو» الإسرائيلى أن الاحتفالات جاءت هذا العام خلافاً للتقاليد التى حرص عليها اليهود على مدى سنوات طويلة للاحتفال عند قبر أبوحصيرة بالقرب من مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية أبلغت إسرائيل بعدم السماح بدخول اليهود إلى مصر أو التوجه إلى قبر أبوحصيرة، بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، وأن الحكومة وصفت زيارة القبر بأنها «عملية انتحارية» بالنسبة لليهود.
من ناحية أخرى، وجه عدد من حاخامات أوروبا انتقادات لاذعة لمصر لإلغائها الاحتفال بمولد أبوحصيرة هذا العام، وقال رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا، بنحاس جولدشميث، إن حماية حقوق الأقليات غير المسلمة فى مصر هى أهم اختبار على مدى نجاح الربيع العربى والتحول الديمقراطى وضمان حقوق الإنسان.
ودعا جولدشميث الحكومة المصرية إلى حماية حرية العبادة فى مصر، وقال إن العالم كله يتطلع إلى مصر الآن، ليرى كيف ستدافع مصر عن الأقليات الدينية، معتبراً إلغاء الاحتفال بمولد أبوحصيرة «مساساً بمبادئ التسامح وحقوق الإنسان، التى ضحى الكثير من المصريين بحياتهم من أجلها خلال مظاهرات الربيع العربى».
وأضاف: «إننا مستمرون فى الصلاة والدعاء من أجل كل الساعين لخلق شرق أوسط جديد يقوم على احترام أتباع كل الديانات، وندعو مصر للدفاع عن الحجاج اليهود والحفاظ على تلك العادة القديمة التى تشهد على التاريخ الثرى للجالية اليهودية فى مصر».
ويعد مؤتمر حاخامات أوروبا منظمة دولية غير حكومية تابعة لمنظمات الاتحاد الأوروبى، وتضم كبار رجال الدين اليهودى فى ٤٠ دولة أوروبية.