في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر 1801، غادرت الحملة الفرنسية بقيادة "جاك فرانسوا مينو" الأراضي المصرية، بعد الحملة التي قاد فيها نابليون بونابرت الجيوش الفرنسية لاحتلال مصر، والتي استمرت 3أعوام حيث بدأت 1798 وانتهت في 1801، وهدفت إلى جعل مصر قاعدة مهمة وإستراتيجية تنطلق منها القوات الفرنسية إلى باقي مناطق الشرق، إلا أنها أعلنت انسحابها بعد معركة أبي قير البحرية.
وقامت الجيوش الفرنسية بالهجوم على مصر عام 1798 م بقيادة نابليون بونابرت، بغرض جعل مصر قاعدة إستراتيجية تكون نواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق، كما تظهر وثيقة شديدة الأهمية عن حلم نابليون بحفر قناة السويس وعدم إضاعة قطرة واحدة من ماء النيل إذا قيد له أن يحكم مصر طويلا، وأن يجعل من مصر قاعدة لإمبراطورية هائلة شرق السويس تمتد حتى إيران وأفغانستان.
وفى يوم 19 مايو 1798 اقلع أسطول فرنسى كبير من ميناء طولون، وتألفت من نحو 35 ألف جندي، تحملهم 300 سفينة تقودهم سفينة القائد (اوريليان) والتى تعنى الشرق، ويحرسها أسطول حربى فرنسى مؤلف من 55 سفينة، وفى طريقها إلى الإسكندرية استولت الحملة على جزيرة مالطة من فرسان القديس يوحنا آخر فلول الصليبيين، وبلغ الإنجليز أخبار مغادرة نابليون فرنسا وعهدوا إلى نيلسون باقتفاء أثره وتدمير أسطوله، فقصد إلى مالطة ولكنه وجد أن أسطول نابليون غادرها نحو الشرق منذ خمسة أيام، فرجح أنها تقصد مصر واتجه إلى الإسكندرية وبلغها يوم 28 يونيو 1798.
عندها حدثت معركة ابي قير البحرية ثم قام الجنرال مينو بعد ذلك بتوقيع اتفاقية التسليم مع الجيش البريطانى'>الجيش البريطانى وخروجهم بكامل عدتهم من مصر على متن السفن الإنجليزية، لتنتهى بذلك فترة من أهم الفترات التى شهدتها مصر.