- منسقو الثورة المصرية بالخارج لـ"وطن ف المهجر": دخلنا الكنائس والجوامع لحشد المصريين والأعداد تتزايد وسنعقد مؤتمرًا مع نشطاء الداخل لدعمنا
- من جيفارا الى مينا دانيال
- بالفيديو... عاجل حرق وتكسير منازل الأقباط بالرحمانية بنجع حمادى
- "الأقباط متحدون" تنشر تفاصيل اختطاف طالبة "منهري" القبطية وأنباء عن إيداعها دار تابع لائتلاف المسلمات الجدد
- ما بين النتيجة وبينى
ما بين النتيجة وبينى
بقلم : ماهر طلبه
ورقة 1
أزهرت أوراق النتيجة تعلن حلول الربيع .. كانت الطبيعة تبتسم تبدأ مهرجان ألوانها وتنتظر الوليد .. فى داخلى كان اللون الرمادى مازال يضرب جدران حياتى وسماء الرؤيا غيم وسحب القلب تملؤ طرقاته ، تزيد من مساحة الإظلام توحل حياتى بالأمطار وتسد نوافذ القلب عندها بحثت فى نتيجتى الخاصة كان فصل الشتاء مازال فى رونقه .
ورقة 2
أتت النتيجة بالبحر يطارد الأوحال ويغسل الهموم ، يفتح نافذة للطرق البرية ، يرى منها القلب الحياة .. كانت الشمس تخلق الحياة وتميتها .. تخلقها وتميتها .. ورقة .. فورقة .. فورقة .. " كانت ورقة القلب ذابلة كأنها لا ترى الحياة " ... بنفسى ألقيت فى البحر لعله يغسل الوحل المتجمع فى الشرايين يفتح نافذة قلبية للحياة .. كانت المياه تتدفق وتتدفق .. تذيب وتذيب .. تعيد وتعيد فتح النوافذ القلبية .. عندها بحثت فى نتيجتى الخاصة كان الشتاء يقاوم السقوط .. لولا حرارة الشمس لما أوصدت نوافذى القلبية ، لما أوصدتها قط .. ولقبلت الحياة .
ورقة 3
دهنت النتيجة الحياة بلون كئيب .. تساقطت أوراق الأشجار مثلما تساقطت أوراق النتيجة وتجمعت فى سلة مهملات الزمن .. عندها سعدت فلونها الكابى يناسب لونى الداخلى .. توحدت مع الحياة .. توحدت حتى صرت شجرة أوراقها على قارعة الطريق تداس بالأقدام
ورقة 4
أوحلت النتيجة الطرق حتى صارت كحياتى .. زاد وجه الكآبة .. زاد ما بينى وبينها من تشابه .. احتضنت الحياة .. اجتزت الطرقات .. أخلط ما بين وحلى ووحلها .. أتوحد كلما طال الزمن التصق وحل الطريق بوحلى حتى صار الانفصال محالا يومها نزعوا الورقة الأخيرة من النتيجة وألقوا بها على قارعة الطريق ، فسقطت جثة هامدة على جثة هامدة تدفئها.
http://mahertolba.maktoobblog.com
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :