في مثل هذا اليوم 20 اكتوبر 1966م..
سامح جميل
محمد فوزي الابن الواحد والعشرون من أصل خمسة وعشرين ولداً وبنتاً منهم المطربة هدى سلطان. نال محمد فوزي الابتدائية من مدرسة طنطا عام 1931م حيث مال محمد فوزي إلى الموسيقى والغناء مذ كان تلميذاً في مدرسة طنطا الابتدائية وكان قد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يدي أحد رجال المطافئ محمد الخربتلي وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح. تأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وصار يغني أغانيهما على الناس في حديقة المنتزه وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي.
التحق بعد نيله الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول الموسيقي في القاهرة وبعد عامين على ذلك تخلى عن الدراسة ليعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها حيث تعرف على فريد الأطرش ومحمد عبد المطلب ومحمود الشريف وارتبط بصداقة متينة معهم واشترك معهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها فساعدته فيما بعد في أعماله السينمائية.
تقدم وهو في العشرين من عمره إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين فرسب مطرباً ونجح ملحناً مثل محمود الشريف الذي سبقه إلى النجاح ملحناً.
أسس شركة "مصر فون" لتكون أول شركة للاسطوانات في الشرق الأوسط والتي لحق بها استوديو لتسجيل الالحان والأغاني وبعدها بدأت بعدها متاعبه الصحية ومرضه الذي احتار أطباء العالم في تشخيصه.
قرر السفر للعلاج بالخارج وبالفعل سافر إلى لندن في أوائل العام 1965م ثم عاد إلى مصر ولكنه سافر مرة أخرى إلى ألمانيا. دخل محمد فوزي دوامة طويلة مع المرض الذي اودى بحياته إلى أن توفي في 20 أكتوبر عام 1966م...!!