أصدرت الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة والسكان، منشورا توضيحيا عن مرض الالتهاب السحائي، وعرفت المرض بأنه تغطية الالتهاب للأغشية المغطية للمخ والنخاع الشوكي ويشمل السائل النخاعي، وقد يمتد الالتهاب إلى المادة السنجابية (المخ)، محدثا ما يسمى بـ"الالتهاب السحائي المخي الحاد"، ويكون سبب الإصابة بعدة ميكروبات مختلفة (بكتيريا- فيروسات- فطريات- طفيليات).
وأكد المنشور -الذي حصلت "الشروق" على نسخة منه- أن مسببات الالتهاب الوحيدة للطفل دون الـ5 سنوات هو (H.anfluenza)، وأن 95% من حالات الالتهاب السحائي البكتيري سببها جراثيم النيسيريا، والإنفلونزا البكتيرية نمط (ب)، والسبحيات الرئوية (النيموكوكي)، وهناك 5% من الحالات سببها أنواع أخرى مثل المكورات العنقودية، والميكروبات المعوية، والمكونات العقدية.
وأوضح المنشور أن فترة حضانة المرض من 2-10 أيام، وغالبا ما تكون 3-5 أيام، وتعرف الحالة المشتبهة بإصابتها بأنها حمى مفاجئة بحرارة أكثر من 38 درجة، مع وجود واحد أو أكثر من تصلب في الرقبة، أو بروز اليافوخ في الأطفال أقل من سنتين.
وذكر المنشور طرق العدوى من خلال هذا المرض، حيث تنتقل العدوى من الشخص المريض أو الحامل للمرض إلى الشخص السليم عن طريق الرذاذ أو استعمال المواد الخاصة بالمريض، خاصة في الأماكن المزدحمة أو رديئة التهوية، لافتا إلى أن نسبة الوفاة بالمرض مع العلاج 5% إلى 10%.
وأكد المنشور أن طرق الوقاية تتمثل في الابتعاد عن مصدر العدوى، والإقلال من المخالطة المباشرة مع المرضى، ومنع الازدحام الزائد في المنشآت التعليمية المختلفة، والتهوية الجدية داخل المنشآت التعليمية، وخاصة داخل قاعات الدراسة واستخدام الكنس المرطب منعا لإثارة الغبار الناقل للميكروب، والالتزام ببرامج التطعيم التي تنفذها وزارة الصحة، حيث يتم تطعيم السنة الأولى من المراحل التعليمية (حضانة- ابتدائي- إعدادي- ثانوي) بالطعم السحائي الثنائي.
وتابع المنشور أنه عند اكتشاف حالة مؤكدة بالإصابة، يتم حصر المخالطين للحالة، ويتم مراقبتهم صحيا لمدة 10 أيام، وإعطاء المخالطين الوقاية الكيميائية لمدة يومان، وذلك للقضاء على حامل الميكروب، وعمل تثقيف صحي لمنع انتشار المرض، والتنبيه بالتهوية الجيدة وتعريض المفروشات لأشعة الشمس المباشرة، وعند اكتشاف حالة داخل تجمع مغلق (حضانة- مدرسة -معسكر) يتم تجريع المخالطين لها بالوقاية الكيميائية.
وعن الإجراءات الوقائية الخاصة بأماكن التجمعات مثل المنشآت التعليمية، ذكر الخطاب: التثقيف الصحي، والتنبيه على فريق العمل بالمنشأة التعليمية (مدرسين- إداريين- الزائرات الصحيات- مشرفي التأمين الصحي) بضرورة المرور على الطلاب بقاعات الدراسة لرصد أعراض المرض من ارتفاع الحرارة مصاحبا بآلام في الرقبة أو الرأس.