- أندرية ذكى: الدستور يجب أن يوضع بمشاركة جميع أطياف المجتمع، دون إقصاء لأحد.
- أستاذ علم المصريات بجامعة "كامبردج": تل العمارنة مهددة بالتدمير بسبب العوامل الجوية والتعديات الزراعية
- قاضى تحقيقات "ماسبيرو" يصدر قرار برفع أسماء "متياس" و"فيلوباتير" و "جبرائيل" من قوائم الممنوعين من السفر
- بثينة كامل: اللحظة التي أمر فيها المجلس العسكري بإطلاق النيران على المتظاهرين سقطت شرعيته
- وثيقة: خطاب يفرض علي موظفين الضرائب التبرع للمعونة والحصول على أسماء من يمتنعون!!
رسامة المرأة قسًا بين المؤيدين والرافضين
تحقيق: عماد توماس
أثار قرار موافقة مجمع "القاهرة" الإنجيلي، في جلستيه اللتين انعقدتا يومي الخميس والجمعة بكلية اللاهوت الإنجيلية بـ"العباسية"، على رسامة المرأة قسًا، الكثير من ردود الأفعال بين المؤيدين والرافضين. وهو القرار الذي جاء على خلفية تقدُّم "أن اميل زكي" بطلب للرسامة، وبالتالي قام مجمع "القاهرة" بمناقشة الأمر وطرحها للتصويت. وقد شارك في التصويت على القرار (27) قسًا وافق (23) ورفض قس واحد وامتنع ثلاثة عن التصويت. وسوف يسمح هذا القرار في حالة موافقة السنودس الإنجيلي (المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية) عليه برسامة المرأة في جميع مجامع الكنيسة.
وفي هذا التحقيق، استطلعنا رأي العديد من المؤيدين والرافضين لرسامة المرأة في الكنيسة الإنجيلية..
في البداية، قال القس "رفعت فكري": "إن الكنيسة الإنجيلية كنيسة ديمقراطية، تؤمن بالمساواة التامة بين الرجل والمراة"، مشيرًا إلى أن الظروف الراهنة تتناسب تمامًا مع ثورة 25 يناير، وأن الآيات الكتابية المختلف في تفسيرها يجب أن نعود فيها إلى السياق التاريخي لفهمها.
كما أيَّد الدكتور القس "أندريا زكي"- نائب رئيس الطائفة الإنجيلية- القرار، مؤكدًا أن الكنيسة الإنجيلية تؤمن بالمساواة الكاملة بين الرجل والمراة، وأنهما متساويان في القيمة والدور، فمن الناحية اللاهوتية الرجل والمرأة مخلوقين على صورة الله وبالتالي لا تمييز بينهما، وفكرة الرسامة لدى الكنيسة الإنجيلية هي التخصيص للخدمة، ووظيفة القس هي التخصيص لخدمة التعليم، وبالتالي هذه الوظيفة للرجل والمرأة.
وأشار "زكي"، إلى أن الكنيسة الإنجيلية قرَّرت عام 2006 رسامة المرأة شيخًا، أي التخصيص للأمور الإدارية، أما التخصيص للرسامة قسًا فلا يميِّز على أساس النوع، لافتًا إلى أن التخصيص يعني خدمة الجماعة، ومن صلاحيتها ممارسة الشعائر والطقوس المسيحية مثل المعمودية والتناول. وأضاف: "إن القرار لابد أن يوافق السنودس عليه، وإذا وافق السنودس فمتروك للكنائس الحرية في تخصيص المرأة قسًا. ومن يتحجج بأن الظروف غير مناسبة نقول له طول عمر الظروف لا تسمح باتخاذ أي قرار".
وأوضح القس "ثروت ثابت" أن هناك من يحاول أن يهمِّش المرأة ويعزلها ويقتل مواهبها، ولكن هذا هو الوقت المناسب الذي تعلن فيه الكنيسة الحق، وأن المرأة كالرجل تمامًا لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات.
أما القس "هاني موسى"- راعي الكنيسة الإنجيلية بـ"سوهاج"- فقال: "إن الفكرة مقبولة وجيدة، وليس من الضروري تعميمها على مستوى مصر إن كانت كنائس الصعيد والقرى ستجد صعوبة في قبولها وتنفيذها، ولكن انفراد مجمع القاهرة بالقرار دون الرجوع للسنودس هذا نوع من العنترية غير المقبولة، وإن حدث ذلك فيجب على السنودس اتخاذ قرار مناسب بشأنه".
ومن جانبه، رفض القس "لوقا راضي"- كاهن كنيسة "مار يوحنا المعمدان" بـ"القوصية"- القرار، مؤكِّدًا في ذات الوقت على احترام وتقدير قيمة الإنسان، وبالتالي تقدير قيمة المرأة والرجل، فالمرأة شريكة للرجل في الحياة. موضحًا أننا جميعًا متساوون في الحقوق ولكننا نختلف في المسئوليات، فلكل منا مسئولية تختلف عن الآخر، فهناك محامي، وهناك طبيب، وهناك تاجر،.. إلخ، ولكن الكل سواء.
وأضاف "راضي": "نحن نقدِّر دور المرأة جدًا، ولكن نسير على نهج السيد المسيح في اختياره للتلاميذ من الرجال، ونطبِّق الكتاب "إني سلمت لكم ما قد تسلمته من الرب"، والسيد المسيح اختار تلاميذه من الرجال، فكان بالأولى أن تكون أمه البتول سيدتنا على رأس التلاميذ، لكن من أجل الترتيب الموضوع لنا اختارهم من الرجال، فالمسيح مثالنا الأعلى وقدوتنا، ومثال التحرُّر الأعلى، أما من يريد أن يخالف أمره فهو حر، أما نحن فلنا فكر المسيح".
كما رفضت زوجة أحد القساوسة الإنجيليين القرار، وقالت: "مش مقتنعة خالص بقرار رسامة المرأة قسيس، والخدمة مش متوقفة على ألقاب، اللي عايزة تخدم تقدر تعمل كدة محدش منعنا من الخدمة، وأعتقد إحنا عندنا قسوس رجال كتير أوي يكفوا الكنايس ويزيدوا، ومعتقدش إن هي دي الحاجة الوحيدة اللي ناقصة عشان بيها تثبت المرأة حقها في المجتمع، ولا دة هو اللي هيرفع من شأنها".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :