الأقباط متحدون | دماء مروة والفيس بوك والسلعة الالمانية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٥٢ | الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠٠٩ | ٧ أبيب ١٧٢٥ ش | العدد ١٧٢١ السنة الرابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

دماء مروة والفيس بوك والسلعة الالمانية

الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠٠٩ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د.أمجد ثابت
لانه بات وسيلة سهلة لنشر كل ما يدور بالذهن، ولانه صار منبرا متسعا لكل ما يضيق به الصدر ؛ واصبح هو المنفذ للتنفيس عما يدور داخلنا عن الحريات المكبوتة سياسيا ودينيا، لك ان تبدي للاخرين رأيك وتسمع اراءهم تتفاعل معهم تتعاطف في احزانهم وتشاركهم افراحهم هكذا صار موقع الفيس بوك وسيله التعبير عن الكبت الداخلي البعض يراه غرفة مظلمة وهو يرتدي زي اسود لا احد يعرفه ولا شخص يراه؛ يقول ما يريد وينادي بما يحب وما لا يحب واخرون اتخذوه منبرا لنشر افكارهم وارءهم... ومن البديهي ان نجد عشرات المجموعات(groups) التي تثار علي نطاق الاحداث التي تشهدها البلاد والاف الافراد الذين ينضمون لها، مجموعات قد تكون حشد لاراء تافهة واخري ذات قيمة قليله والقليل منها مجديا....

وعقب حادث مقتل الصيدلانيه مروة الشربيني في المانيا تأسست العديد من المجموعات ,والتي تبنت مناصرة \"شهيدة الحجاب \" ودعي اغلبها بوقفه احتجاجيه ردا علي ما حدث وعلا صوت الجميع بضروره مقاطعة السلع الالمانيه ردا لتلك الجريمة التي حدثت في احدي محاكم الدوله... بالطبع لا احد ينكر ان هذا الحادث الاليم قد فاضت فيه دموع جميع المصريين المسيحيين منهم والمسلمين - الناس جميعا علي اختلاف مذاهبم وديانتهم وادان الكل هذا العمل الاجرامي الذي يخالف كل الشرائع والقوانين_ واننا بكل حزن واسي نعي فقيدة الشباب المصريه الصيدلانيه مروة الشربيني رحمها الله،، ولكننا نحتاج الي ان نتريث قليلا بعيدا عن التعصب وان نضع عاطفتنا الي جانب ونتكلم بهدوء..

لماذا عقب كل ازمه مع دول الغرب والتي غالبا ما تكون دينيه لا نجد الا سلاحا واحدا نشهره في وجوههم ؟؟ وهو سلاح المقاطعة ؟؟- هل لانه هو السلاح الوحيد الذي بات في ايادينا بعدما صرنا عزل لا نملك اسلحة اخري ؟ ام لانه هذا السلاح هو فقط الذي يمكن ان يحارب به رجل الشارع الفقير والغني ، المتعلم والامي ، جميعهم علي حد سواء ؟ مع ان سلاح المقاطعة صار سلاحا فاسدا يضرنا نحن بالاكثر لكننا مازلنا نتمسك به ونوهم انفسنا اننا حصدنا الكثير من هامات العدو به.. مازال يحضرني موقفا طريفا عقب احداث الغضب الذي اجتاح البلاد بعد الرسوم المسيئه لنبي الاسلام التي قام بها احد رسامي الدنمارك اتذكر وقتها حين كنت اعملا صيدلانيا باحدي صيدليات شبرا اتي شخص اشيب الشعر طويل اللحية وهو يرجوني لاعطيه كمية من حقن الانسولين ( التي هي منتج دنماركي ) ولما اعطيته ما امكنني وجدت انه يحتفظ بكميه لا باس بها جمعها من مختلف الصيدليات تحسبا لتيار المقاطعة لكل ما هو من الدنمارك لعله لا يتوفر غدا، وفي ثاني يوم وجدته وهو يعظ وسط حشد من الناس انهم لابد وان يقاطعوا كل ما تنتجة هذه الدوله الكافرة وانه فداء رسول الله وانه علي استعداد ان يموت بغيبوبه السكر علي انه يحقن نفسه بدواء من صنع دوله اساءت الي الاسلام ونبيه!!!!

الكثير ممن ينادون بالمقاطعه هم انفسهم لا يلتزمون بها.... الكثير من الصحف التي تحرض علي ذلك فقط لاجل اثاره فتنه وتحريض ولاغراض ماديه واشك ان يكون مسئوليها هم انفسهم يقاطعون ما ينادون به...... لماذا لا نفكر بسياسه ان نتعامل بشئ من الموضوعيه بعيدا عن التعصب والغضب ؟ لماذا لا نفكر في حل العقدة بدلا من ان نقطع الحبل ؟ مظاهرات واعتصامات ومقاطعات....... نقاطع اسرائيل ونرفض التطبيع لانهم اعداء الله......... هولندا لاجل فيلم الفتنه الذي نشرته...... امريكا وبريطانيا لاجل حروبها علي العراق وافغانستان..... الصين لانها لا تحترم احقية الشعب المسلم.... الدنمارك لاجل الرسوم المسئية..... المانيا لاجل مقتل شهيدة الحجاب..... من بقي اذن لنتعامل معه ؟؟؟ هل نظن اننا سنعيش وحدنا في هذا الكون ؟ مقاطعات فوضويه عاطفية... تحريضيه في معظمها.. تروجها شركات لاجل المصلحة نوهم انفسنا اننا نكبدهم خسائر فادحة وفي الحق نحن الخاسرون واول المتضررون نحتاج ايها الساده ان نفكر بعقل ...... مات علي ارضنا مئات السياح وبالطبع لانهم مسيحيون لم تطالبنا دوله بالاعتذار الرسمي ولم نسمع عن دوله قاطعت مصر ولا مظاهرات حاشدة امام السفارات المصرية في حين اعتذرت ميركل ونعي السفير الالماني اسرة مروة في الاهرام واعرب الشعب الالماني بأجمعه عن رفضه لهذا العمل الارهابي الفردي ماذا ننتظر اذا ؟ هل نريد ان تدخل المانيا الاسلام حتي يهدأ بالنا وتستريح انفسنا ؟
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :