تقرير محرر المنيا

تشهد الأيام القليلة القادمة ؛حالة من الترقب بين الأقباط من داخل وخارج نطاق محافظة المنيا؛ لحسم قرار ترسيم إيبارشية المنيا وأبو قرقاص ؛وذلك مع إقتراب شهر نوفمبر والذي ترددت أنباء بعيد العنصرة الماضية؛ أن حسم أمر هذة الإيبارشيية سوف يكون في شهر نوفمبر المقبل ؛وينتظر كلاً من المؤيد والمعارض للتقسيم حسم هذا الأمر؛ وإن كان الأكثر للمؤيدين لإحتياجهم الشديد "حسب وصفهم " لنظرة تركيز بالخدمة ؛وتحديداً بمنطقتي أبو قرقاص وشرق النيل
 
الأمر الواقع
بدأ منذ شهر ونصف تقريباً ؛تجهيز مقران جديدان سكني؛ داخل زمام منطقة شرق النيل بمدينة المنيا الجديدة وقرية نزلة عبيد ؛علي أن يكونا مقرا الأسقف الجديد ؛إذا ما  أقر نهائياً التقسيم لثلاث؛ الذي ألمح إليه صراحة الأسقف العام خلال إحدي أحاديثة الإعلامية الأخيرة ؛عبر قناة كوبتك سات في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، وفوجئ أقباط المنطقتين بقرار تكليف بخدمة الراهب الورع القمص متياس الانطوني ؛من مقر خدمته بقرية ٨ ومنطقة ابوقرقاص ؛ليضم إليه قرية نزلة عبيد شرق النيل تحديدا بيت مؤتمرات الأنبا بولا فقط ؛ليكون مشرفاً علي هذا القطاع دون أن يترك كنيسته مارمينا بقرية كوم المحرص
 
وبالربط بين توقيت القرار الذي قام به الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا؛ وشخص الأب الراهب وترشيحه من بعض أمناء الخدمة لأبوقرقاص ؛في لقاء البابا تواضروس الثاني بأبريل الماضي ؛نجد أن إحتمالية قبول نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس تجليس الراهب القمص متياس الأنطوني؛ تسير في إتجاه الأمر الواقع ؛ولا أحد من الشعب يعرف من يريد أن يعتبره هكذا ؟ " اذا صح التوقع بإختياره " هل قداسة البابا تماشياً مع طرح بعض أمناء الخدمة لهذا الإسم؛ أم الأب الأسقف لكونه يعد الشخصية الأكثر طاعة ومحبة له تكريماً لخدمته معه خلال الفترة الماضية  .. وإذا ما تم تجليسة وإنفصال الإيبارشية؛ هل سيكون ذلك مكتبياً فقط؛ أم سيكون لديه القدرة علي الإستقلال بقراره ؟
 
ترشيحات التجليس
في 13 أبريل 2019 الماضي ؛إلتقي قداسة البابا تواضروس الثاني لمدة ثلاث ساعات بعدد 100 من أمناء خدمة إيبارشية المنيا وأبوقرقاص؛ وطرح أسماء بعينها للتجليس عقب الإتفاق علي تقسيم إيبارشية المنيا وأبوقرقاص الي ثلاث.. المنيا إيبارشية ؛وأبوقرقاص إيبارشية ؛وشرق النيل والمنيا الجديدة إيبارشية. وكان من بين هذة الأسماء التي طرحت هما " الأب القمص متياس الانطوني؛ والأب القس اغابيوس المقاري ؛ورشح أمناء الخدمة الإسم الأول علي منطقة أبوقرقاص ؛لكون خدمته طيلة السنوات الماضية كانت هناك ؛وهو علي قوة كنيسة مارمينا بكوم المحرص التابعة لمركز أبوقرقاص ؛بالإضافة لإشرافه علي واحة الأنبا أنطونيوس بقرية 8 التابعة للايبارشية وليس لدير الأنبا أنطونيوس ؛فضلا عن المحبة الكبيرة التي اكتسبها بين شعب هذا القطاع لما يتميز به من صفات جيدة ... 
 
ورشح الأمناء أيضا الإسم الثاني علي منطقة شرق النيل والمنيا الجديدة ؛ولم يلقي الرأي رفض أو قبول قداسة البابا ؛بل كان رده علي الإسم الأول بكل شغف وإعجاب " من هو الراهب متياس الأنطوني ؟ ؛وعلي الإسم الثاني كرر إسم الدير فقط " دير الأنبا مقار " وهو يهز رأسه معبراً عن إعجابة بفكرة إختيار أب من هذا الدير دون التطرق لإسم الراهب نفسه؛ ولم يفهم وقتها الحاضرين معني رد فعل البابا ؛قد يكون عفوياً أو يكون معبراً عن فكرة بداخله ؛وخاصة عندما تسأل هل تفضلون أن يكون الأساقفه الجدد من المنيا أم من خارجها ؛ولم يلقي إجابة موحدة من الحضور
 
 محل الإقامة 
ما يثير دهشة المتابعين الأقباط بالإيبارشية؛ وخاصة أمناء الخدمة أنه من المعروف أن تجليس الأسقف لا يكون علي مسقط رأسه؛ وألا يكون أسرته أو عائلته يقيمون بذات المكان المجلس علية؛ ولا تكون عائلته بالكامل تقيم إقامة وعمل فعليان بنطاق إيبارشيته ؛وهو ما ينطبق علي الأب المرشح؛ فمن المعروف أن عائلة الأخير بالكامل التي تتمتع بسمعه طيبه جدا بمجتمع المنيا الجديدة؛ تقيم داخل نطاق خدمته المتوقع التجليس عليها؛ ما دعا البعض للتعليق " هل يمكن لقداسة البابا تجليس أب علي إيبارشية ليكون أسقفاً علي عائلته"؛ مفضلين بقائه بزمام أبو قرقاص للتجليس هناك؛ تماشياً مع رغبة خدامها وضماناً لقبول طلب التجليس منهم الي قداسة البابا وألا يكون هذا النقل سبباً لحرمان الشعب من هذا التجليس وهذة الإبوه 
 
المؤهل الدراسي
أكد أحد الأباء المقربين لقداسة البابا؛ أن فكرة رسامة أساقفة من غير الحاصلين علي مؤهل عالي لا تستهوي قداسته ؛وخاصة مع الإنفتاح التكنولوجي والعلمي والتطور المجتمعي الكبير في السنوات الأخيرة ؛وهذا الرأي ليس تقليلا من شأن الأباء الغير حاصلين علي هذة المؤهلات؛ ولكنها وجهة نظر خاصة بطرق الإدارة؛ ومن هذة الفكرة توقع البعض أسماء أخري للتجليس لا أحد يعلمها حتي الأن؛ نافين كافة توقعات أسماء التجليس التي ذكرت مؤكدين أنها إجتهادات فقط لا ترقع للتوقعات
 
ترقب خدمي
يعيش هذة الأسابيع جميع قطاعات أبوقرقاص وشرق النيل ؛حالة من الترقب مع إقتراب حلول شهر نوفمبر القادم؛ لما أشيع حول أن قداسة البابا في عيد العنصرة الأخير ؛أنه سوف يقوم بإعادة الترسيم وتجليس أساقفة جدد علي إيبارشية المنيا وأبوقرقاص في نوفمبر القادم ؛وظهر ذلك في تأخر تجهيزات كافة مطبوعات العام الجديد لكنائس أبو قرقاص ومنطقة شرق النيل ؛والذي يوضع عليها شعار إيبارشية المنيا وأبوقرقاص تحسباً للتقسيم وتغيير المسمي؛ مثل إيصالات الكنائس والتبرعات واللافتات ونتائج عام 2020
 
تهيئة الرأي العام
في أول أغسطس الأخير؛ أعلن نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص ؛ تكليفه للأب القمص متياس الأنطوني بالإشراف علي بيت الأنبا بولا للمؤتمرات بقرية نزلة عبيد كخطوة أوليه 
 
 ثم ألمح خلال حديث تليفزيوني له عبر شاشة قناة كوبتك سات الفضائية ؛في لقاءه مع الإعلامية نادية يوسف أثناء زيارته الأخيرة بشهر سبتمبر للولايات المتحدة الأمريكية ؛أن محافظة المنيا تحتوي علي 7 إيبارشيات؛ ومن المحتمل زيادة هذا العدد بعد تقسيم إيبارشية المنيا وأبوقرقاص لأكثر من إيبارشية
 إيبارشيتان وليس ثلاث
 
يري عدد من المتابعين أن ضم خدمة الأب متياس الأنطواني لأماكن جديدة؛ ليس تمهيداً للتقسيم لثلاث وأنه أحد إثنان سيتم تجليسهم إنما هو تمهيد للتقسيم لإيبارشيتان الأولي المنيا وأبوقرقاص والثانية شرق النيل والمنيا الجديدة ؛وأن كان هذا الرأي الأضعف .
 
فيما يري أخرون أن أمر التقسيم ليس مطروحاً في فكر الأب الأسقف؛ وما تم من نقل هو مجرد تأكيد لرغبته في تقسيم الإيبارشية لثلاث قطاعات تحت إشرافة ؛وليس ثلاث إيبارشيات من خلال ثلاث رهبان ؛وهذه هي الخطوه الأولي كما طالب قبل ذلك عدد من الأراخنه الذين توجهوا للنقاش مع قداسة البابا في اليوم التالي للقاء أمناء الخدمة في أبريل الماضي؛ لإثناءه عن قرار التقسيم ؛والتي ظهر بعد ذلك أن بعضهم فعل ذلك لطموحه الشخصي للترشح البرلماني بالدورات القادمة ؛وهذا ما تفهمه قداسة البابا ولم ينصت اليهم  
 
لماذا نوفمبر المقبل
تسأل الكثيرين عن سر إختيار موعد شهر نوفمبر برسامة أساقفة جدد ؛رغم أنه من المعروف أن الرسامات تكون بعيد العنصرة في مايو من كل عام تقريباً ؛حسب التقويم القبطي إلا أن إختيار شهر نوفمبر يرجع الي تعدد الإحتفالات بالكنيسة ؛أولها تذكار نياحة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية الراحل ؛يوم 14 نوفمبر وأيضا تذكار تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني علي كرسي مارمرقس الرسول بطريركاً للكرازة المرقسية في ١٨ من ذات الشهر؛ أيضاً تحتفل الكنيسة في ذات الأيام بالتذكار السنوي لكاتدرائية الأنبا رويس وتأسيس مدارس الأحد والذي تزامن هذا الإحتفال العام الماضي 2018 بالتذكار الخمسين لكاتدرائية الأنبا رويس ؛والمئوي لتأسيس مدارس الأحد  ؛ولكن لابد أن يعقد إجتماع للمجمع المقدس بذات الشهر ؛للتأكيد علي أسماء الأساقفة أو الرهبان المرشحين للتجليس؛ ويتمم قداسة البابا طقوس التجليس في الموعد الذي يرشده إليه الروح القدس
 
رسالة محبة 
بعث الكثيرين برسالة محبة لقداسة البابا تواضروس الثاني ؛من خلال هذا التقرير  بعيدا عن كل ما دون من تذكيات مرسلة سابقا؛ وأبواق إعلامية موجهة لرأي بعينه
 يناشدون قداسته وأبوته كراعي لرعية تثق به ؛بعيدا عن أي حسابات شخصية ؛حسم أمر التقسيم والتجليس من عدمه ؛بصرف النظر عن القرار فهم يثقون أن ما يخرج من فم قداسته هو من الروح القدس .